هذه نصيحتي للمقبلات على الزواج
هذه ليست مشكلة انما فقط نصيحة للبنات حديثات الزواج من وحي تجربتي الخاصه ........انا متزوجة من ٣ سنوات وعندما خطبني زوجي كنت شديدة الجمال و الثقة بنفسي و مواصفاتي اقرب الى الكمال و الكمال لله و هو كان وسيم لديه شهادة عليا و عمل محترم في الخليج انا عائلتي مثقفه جدا و واعية اما هو فقد صعد من القاع الى القمه بجهده فوالديه شبه اميين و كان يعمل و يدرس وصعد السلم درجة درجة من بيت فقر متواضع على عكس حالي انا التي لم اطلب شيئا يوما الا وصل الي بنفس الساعة. نشأتنا المختلفة هذه ادت الى مشاكل كبرى في علاقتنا اولا في الخطوبة انا كنت جافة و متعجرفة انتظر منه أن يتعب ليخطب ودي خصوصا اني كنت معتادة على الشباب الذين يتبعون للوصول الي و استمتع في سحق امالهم و رفضهم بغرور بينما كان خطيبي عفوي سعيد بأنه قد نال حظه الحلال بعد تعب حتى وصل بي الحمق أن اسأله ما الذي أجبره على الزواج و هو شاب حر امامه متع الحياة و اجابته اخرستني و اشعرتني بصغري حيث قال : اريد الحلال . بكل بساطة ... تزوجنا و اشتعلت مشاكلنا كنت اراه متخلفا بخيلا غبيا ثرثارا كرهته و تمنيت الطلاق او حتى الموت و الحقيقى انه ليس متخلف و لكن ولد في بيئه لا تعليم فيها و لا ثقافة و هو طموح يحاول حتى اللحظة أن يتعلم اكثر و يطور نفسه في كل مجال و ليس بخيلا انما قضى عمرا من الفقر في اسرة كبيرة وراتب اقل من رواتب الاهانه و كان عليه أن يتدبر كل قرش و يشعر بهم والده و تدبير امه و نفقاتي كانت خياليه لشخص في حالته ورغم ذلك فقد كان كريما يرسل المال لاهله لانه يشعر بفضلهم عليه و تربيته بل حتى يرسل المال لأقاربه الذين يعرف تعسرهم و يعرض على عزيزي النفس الدين لعدم قبولهم بالعطايا كل هذا لا يعلم به سواي و مع ذلك اتهمته بالبخل لانه لا يدرك اهمية دفع مبالغ على صالونات التجميل او مستحضرات العنايه الشخصية التي لم يستعملها يوما و لم يفهم اهميتها لي انا كنت اراه غبيا لانه لا يفهم الكتب التي اقرؤها بل حتى وصل الامر أن يمنعني من شراء الكتب و اعتقاده انها تفسد تفكيري مما زاد من رأيي بأنه غبي و متخلف و لا يعرف غير لغته الام رغم شهادته فهو كان من مرتادي المدارس الحكوميه و لم يتعلم اي لغات او يحضر دورات و ندوات و نشاطات كالتي اعتدت انا عليها و قد كان ثرثارا يتكلم بالساعات حتى اني افقد رشدي و انا انتظر أن يصمت و حسب او يرحل لانشغل بنفسي لم افهم انه احبني و اراد التواصل معي باي شكل ببساطة كنت ارفع بوجه علاقتنا الحواجز و السدود لا بد انه ايضا من طرفه رآني متكبرة انانية مغرورة مسرفه و احتمل صفاتي بصبر كما اني كنت عصبية جريئة لا اتورع عن مناقشته مهما كان الامر و لا اخاف الاغراب و لا اخجل من الرجال و مستعدة لاي مغامرة و لا اظن هذه صفات تروق لاي رجل باختصار وصل الحال الى ذروته و طلبت الطلاق و طفلتي في احشائي و كنت واثقة باني لست بخاسرة و اعرف انه بمجرد أن اضع حملي هناك من ينتظر ليخطب ودي و ليس شخصا بل اشخاص و قد وصلني كثير من الكلام وانا في بيت اهلي عن اناس يتمنون لو اقبل بهم متى تم الطلاق لهذا كنت انظر لزواجي كعقبة في الطريق و انتظر الطلاق بصبر و بعجرفتي و غروري ظننت اني سأربي الطفلة وحدي ولا حاجة لوالد او اب مرت الايام و عالمي ما رايت من إصرار زوجي على استعادتي حتى اني رايته بلا كرامه و بقيت احاول التخلص منه الى اللحظة التي بدات فيها طفلتي بالتحرك في احشائي و شعرت بجسدها الصغير يضرب بحنان في زوايا رحمي و اخذت اراقب الاطفال في احضان ابائهم و بدأت الاغشية تنزاح عن عيني و اخذت افكر بجنيني الصغير هل حقا اكفيه وحدي !؟ و ابوه الا يلزمه؟؟ شيئا فشيئا هدأت نفسي و تغيرت زاوية الرؤية لدي و اخذت الخطوة و حادثت زوجي و قبلت العودة اليه رغم اني لم اغير بعد نظرتي فيه لكني غيرت نظرتي في نفسي و قررت أن طفلي اولويتي و عدنا معا مجددا لكن هذه المرة عدت بعيون جديدة نزعت عنها طبقات الغرور و الانانيه و اخذت اعامل زوجي الانسان و عالمي ما رايت افزعني كم الحب و الحنان الذي يحمله لي و لم اكن سابقا احمل نفسي عناء اكتشافه افزعني كم ظلمته و عذبته و اهنته و هو صابر محب لقد كنت انا المجرمة كل هذا الوقت انا التي شوهت سمعته امام اهلي و انا التي نبذت مشاعره و دمرت احلامه و كلفته في المحاكم و القضايا لا لشيء الا لارضي غروري ورغم ذلك عاد الي و غمرني بالحب و الحنان و بذل كل جهد ليصلح علاقته باهلي و علاقتي باهله و انجبت له اجمل طفلة في الكون لم ارى ابا يعشق طفلته كما يعشقها هو و ها نحن الان اسرة صغيرة جميله و سعيدة لا يعنينا من الدنيا سوى بعضنا و هم كل منا اسعاد الاخر .. اروي لكم قصتي لاقول لكل عروس و زوجة أن تعطي فرصة لزواجها و زوجها و أن تسعى لتحب زوجها قبل أن تضع نفسها في موضع القضاء فكلنا اخطاء و من طبع البشر التعامي عن اخطاء انفسنا و تهويل اخطاء الاخرين احمد الله اني الان حقا سعيدةو شاكرة لربي الذي منعني عن الطلاق الذي سعيت اليه بكل جهدي و كنت لاحرم نفسي من اقصى سعادة بين اسرة محبة اريد لكل امرأة في هذا الكون أن تسعد في حضن زوجها و بين ضحكات اطفالها و اتمنى من كل من قرأت قصتي أن تأخذ منها العبرة فلا تحكم و لا تتسرع و لا تنغر بما لديها بل تحب و تتروى و تعطي الاخر فرصة ليريها جميله قبل أن تحكم على قبيحه مع محبتي للجميع ,❤ ❤
شارك في الاجابة على السؤال
يمكنك الآن ارسال إجابة علي سؤال
كيف تود أن يظهر اسمك على الاجابة ؟
- الدكتورة سناء مصطفى عبده الحمد لله رب العالمين أن زوجك كان يحبك من كل قلبه ليتقبلك ويتقبل تصرفاتك، بالفعل هذه نصيحة ثمينة للفتيات بعدم الغرور، وعدم الحكم على الامور من وجهة نظر مادية فقط، لان هناك امور في الحياة اعمق واهم، وهي الاجتهاد وبذل الجهد والتعاون وحب الغير والايثار، والمحبة الخالصة، والتعب.الحمد لله ان رد لك رشدك وما خسرتي هذا الرجل الطيب، والحمد لله ان السعادة لا تشترى فقط بالمال لان هناك طرق اخرى للوصول لها من المحبة والاجتهاد وتحقيق الاهداف.
يااختي الحمدالله ان هداك الله واصلح حالك ورجعت لجوزك قبل فوات الاوان والحياة مدرسة نتعلم منها كل يوم وناخذ الدروس والعبر من ماحدث لنا ومماحدث للاخرين والنصيحة التي قدمتيها لكل البنات المتزوحات والغير متزوجات نصبحة غالية وعزيزة. من اخت لاخواتها الاخرين اتمنى ان تلاقي كل الصدى والتجاوب من كل البنات وتشكري ياعزيزتي على نصيحتك وربنا يوفقك ويسعدك مع جوزك في هذة الحياة ويبارك لكم في ابنتكم ويعطيكم اولاد اخرين ويديم عليكم الخير والسعادة والاستقرار في حياتكم الزوجية وبستر عليكم وكل خواتنا المسلمات
- 0
- اعجبني
- .
- اضف رد
- .
- عرض الردود
- .
- 15-11-2016
شارك في الاجابة على السؤال
يمكنك الآن ارسال إجابة علي سؤال
أضف إجابتك على السؤال هناكيف تود أن يظهر اسمك على الاجابة ؟
احدث الوصفات
فيديوهات ذات صلة
مقالات ذات صلة
اختبارات ذات صلة
أسئلة ذات صلة
مقالات ذات صلة
احدث مقالات قصص النجاح
احدث الوصفات
احدث اسئلة قصص النجاح
اسئلة من بلدك
احجز استشارة اونلاين