أنا اليوم أقوى وأجمل وأكثر ثقة بنفسي

مرحبا. أنا قرأت على موقعكم مشكلات مشابهة لمشكلتي لذا سأروي قصتي ربما يستفيد منها أحد. أنا فتاة في الثانية والثلاثين. عانيت طوال حياتي من الوزن الزائد يعني كنت أسمى على الملأ ودون أي إحراج "السمينة" مما سبب لي الكثير من الأذى النفسي طوال أعوام من المراهقة ثم لاحقاً خلال الفترة التي يتقدم للفتيات الكثير من الخاطبين ولكنني كنت دوماً أسمع الكلام ذاته أنهم سيخطبونني لابنهم في حال أنقصت وزني مما كان يحدث لي دوماً كثيراً من الحزن والاكتئاب بل أنني مررت في مرحلة توقفت حتى عن تقبل نفسي أو حب نفسي مثل أي إنسان عادي وشعرت انني لا أستحق أدنى اهتمام من أي إنسان حولي. عندما بلغت الثلاثين سمعت تعليقاً قاسياص من إحدى صديقات والدي أنني لم أتزوج حتى الآن بسبب وزني وأن أي أحد لن يحبني إن بقيت هكذا. وأنا رغم إيماني بالقسمة والنصيب وبحكمة رب العالمين في الأشياء إلا أن كلامها آلمني جداً لأنها كانت تظن أنني لا أستحق التقدير أو العاطفة او الحب فقط بسبب شكلي لذا اتخذت قراراً نهائياً بأن أنهي حالة البدانة التي أنا فيها لكي لا أسمح لأي إنسان بعد الآن أن يتطاول علي أو يشككب أحقيتي أن أحب وأنحب. لذا بدأت بالقراءة في صفحات خبراء التغذية حول حميات متوازنة لا تتضمن تجويع الذات بل مد الجسم بالغذاء الذي يحتاجه بعيداً عن الأطعمة السريعة الجاهزة أو الحلويات والسكر وبدأت باتباع هذه الحميات والاقتناع أنها سوف تكون نظام حياتي الدائم وبعد الشهر الثالث بدأت احب الأطعمة الصحية والخضراوات والتغذية المتوازنة وبدأت بالفعل ألمس الفرق في الوزن ولو بالتدريج ثم بعد الشهر الرابع بدأت بممارسة الرياضة إلى جانب الحمية فكانت تساعدني على شد جسمي وجعلي أقوى وليس متعبة كل الوقت وألهث كلما تحركت وبالرغم من أن نتائج ممارسة الرياضة كانت شديدة البطء إلا أنها ساعدتني على تغيير شكل جسمي للأفضل وبالفعل بعد عام ونصف كنت قد خسرت ما يقارب 25 كيلوغراماً من وزني ورغم أن الأمر لم يكن سحراً واستغرق بعض الوقت إلا أنني سعيدة للغاية بالنتائج وأنا اليوم أكثر ثقة بنفسي وبعيداً عن موضوع الشكل أشعر أنني أقوى وصحتي أفضل وهذا بالطبع ما أنعمه الله عليي والحمدلله.