نصيحتي لكل الآباء والأمهات ثقوا أن المحن ما هي إلا منح لكم من الله

اعرض لكم عبرة قصيرة و التي ستهون عليكم الكثير، كنت فتاة منغلقة ملقلقة لا اعرف اتحدث و لا اعرف اتعامل مع زملائي الاولاد بالخصوص ، كنت استغرق اوقاتي في احلام اليقظة،فبمجرد ان يقول لي زميل كلمة طيبة اظن انه معجب بي،لم اكن اهتم بملابسي،و لا بمظهري ،رغم ذلك كنت اشعر ان الكثير من زملائي الاولاد يحبونني ، لم اكن اصرح لاحد من صديقاتي بتلك المشاعر المراهقة ،و كنت ارى زميلاتي الجميلات ،القياديات و الناجحات يشتكين سخريا انه لا احد يعجب بهم ،كنت اتعجب،كيف لكل هؤلاء يحبونني و انا اقل من كل زميلاتي حتى صارحت احد زميلاتي بتلك مشاعري الداخلية حتى ضحكت بسخرية ، صدمت لكنني لم اكن افهم انها على حق، مرت الايام و المواقف و تقدم لي احد زملائي و تمت خطبتي و اكتشفت حقيقتي فقد كان معجب بي لان شخصيتي منقادة و سهلة المراس فقد رايت في عينيه حقيقتي ،جرحني كثيرا ،بكيت و تألمت معه كثيرا ،تمنيت الموت ، ذلني و اظهر لي شخصيتي الضعيفة و التافهة ، فقد فهمت معه نفسي و قدرت ذاتي و عرفت مواطن ضعفي ، مرت شهور بعد ان تركني متألمة و مشوهة امام أهلي ، تمنيت ان اصاب بالمرض و أتالم الم جسدي كي انسى المي النفسي، الكلام لا يمكن ان يوصف،فبعد ان تركته ،تركت عملي بسبب عدم قدرتي على الذهاب و رفضهم ان يعطوني اجازة ،تالمت ايام ،لكنني الان و الحمد لله اصبحت افضل بكثير في كل شىء ،احمد الله كثيرا على ما حدث لي ،و كما يحدث في الافلام فقد حاول خطيبي السابق العودة لي ،لكنني لم اوافق و مع ذلك عاملته باحترام لانني اصبحت اثق في نفسي و اقدرها دون افراط او تفريط، انصح كل الاباء و الامهات ان لا يغلقوا على ابنائهم ابواب التفااعل مع الناس و الاطفال كي لا يصبحوا انطوائيين و يعيشوا في عالم خيالي . و ثقوا ان المحن ما هي الا منح لكم من الله. و علموا بناتكم ان يستمدوا ثقتهم من انفسهم لا من الرجال او من الاخرين .