ثابر واجتهد وكُن على ثقة أن الله عادل وسيمنحك أكثر مما تتخيل

لا تستسلم ....

..شاب انتمي لاسرة متوسطة الحال من الطبقة الكادحة فصار لازم اواجه الحياة باكر واعمل جنب الدراسة وكل ما يخطر ببالكم عملت به على امل اني صار لاقي شغل بعد الجامعة وفعلا تخرجت تخيلت ان اجد الشركات تفتح لي بابها بس ما حصل !! وبعد ما دابو رجلي في البحث وجدت وظيفة براتب مقبول وهي عامل أمن على بوابة إحدى الشركات قبلت اشتغلها لاني رفضت كون عاطل وكون عالة على اهلي البسطاء وكنت اعلم من داخلي ان فرج الله قريب وانها مجرد سلمة واختبار تعرفت على الموظفين في الشركة تعامل معي اغلبهم باني اقل منهم أو اني من طينة مختلفة لكن هناك من ساعدني ولو ب النصايح والحديث العطوف وجدت في نفسي استعداد لتعلم الجرافيك والانضمام لهذا القسم المبدع وطبعا رفضو حتى تدريبي وتمريني ونهرني رئيس القسم كيف تخطر لي الفكرة لان كل اللي بيعموا لديهم شهادات وخبرات ومعنة اني فكرت في هذا اني استهين بالقسم والعاملين به اعتذرت اله كتير ولكن زاد اصرار لتحدي العالم كله وساعدني واحد منهم ورشحني لزميله يعمل في مركز دورات بان يعطيني دورات وشكر في عزيمتي وقال له انه متأكد ان ساصير محترف وخدت معه دورات وساعدني كتير دون مقابل وعندما شعر اني تقدمت اصبح يعطيني تكليفات وشغل اتعلم عليه وساعدته انا ل4 شهور في عمله ورفضات اخد مقابل لاني شعرت انه دين علي ولازم رده. ورغم انه عرض عليا عمل لكن صممت ن اعمل في الشركة اللي اعمل بها عامل امن وعرضت عملي علي صاحب الشركة ولم يمنحني اي اراء ايجابية في البداية ولكن قدمت تصميم لمنتج واعجب العميل وتمت الصفقة وكانت فكرتي ضمن الأفكار التي وافقكم غليها وبدأو يستعينو بعملي على فترات بعيدة وفقا للحاجة وانا صبرت على ذلك رغم اني ممكن اعمل في شركة تانية ولكني اريد هذه الشركة بالذات وفعلا بعد اقل من سنة ونصف تم تعيني كموظف أساسي في القسم وما زالت اطمح في المزيد كانت هناك بعض الخساير كخطيبتي التي تزوجت غيري لان ظروفي الصعبة طالت وحينتا دعيت لها بالتوفيق فمادامت لم تتحمل ظروفي في ايام محنتي لا تستحق ان تكون معي في ايام فرج الله علي اقول هنا لكل الشباب الحياة فعلا ليست سهلة وربما غير عادلة او ليست كما نتخيلها في شبابنا ولكن كن على ثقة ان الله عادل وسينمحك اكثر مما تخيل ان سعيت لحلمك