الحق بسفينة عمرك قبل أن يفوتك القطار

عندي 32 عام واعمل منذ كنت 19 عام وصلت لمراتب متقدمة في العمل والجميع ينظر ليا بفخر وعزة لما حققته وانا في سن صغير دائما اسبق جيلي مراحل الجميع يقول ذلك سواء زملائي اللي يحسدوني على ما وصلت له او مدرائي وصار لي اسم شهير في مجالي الجميع يعرفني ويعرف كفائتي واجتهادي في العمل يمكن اعمل لايام متواصلة دون راحة لدرجة اني قد اصاب باكئتاب ان بقيت في المنزل لاكثر من يوم وهو بالفعل ما يحدث في العطلات واوجهه بالعمل من المنزل او العمل حتى وانا اسافر مع عائلتي افضل العمل على كل شيء وافضل الجلوس على مكتبي عن الجلوس مع اي شخص مهما كان .. الجميع يعرفون عني العملية والجد الدائم.. الاغلبية يخذونني مثل اعلى ويريدون ِأن يقلدوني.. إلا العاقلين!! قد وصلت لاعلى المراتب وانا في سن ال31 واعد اصغر من وصلوا لهذه المراكز.. ولكن اين حياتي واين عائلتي واين اصدقائي واين بيتي وزوجتي.. لا املك منهم شيء ليس لدي اصدقاء فلم اهتم بتكوين روابط جديدة او حتى الحفاظ على زملائي القدامي فليس لدي وقت .. اشقائي تزوجوا ولم تقضي معا اوقاتا كثير في بيت العائلة فقد كنت مشغول ولم احاول التقرب من اي امرأة ولم يكن ببالي الزواج لكن ها انا رجل اعمل احقق نجاحا باهر ا لكن من يفرح به معي ومن يهتم بامره.. انام وحيدا افكر في العمل لانه ليس لدي غيره واكل وحيدا وساافر وحيد لا افكر في احد ولا احد يفكر في .. ماذا فعلت بنفسي وكيف دمرت شبابي بهذا الشكل.. ولكني ادرجت متأخر فحينما اححبت ان اعيش شبابي كان كل اصدقائي لهم عائلات يهتمون بهم وانا وحيد.. اكئتبت لفترة تجاوزت الشهر لاول مرة .. فحتى الاكتئاب والحزن وهذه المشاعر الإنسانية لم يكن هناك وقت لها وذهبت لطبيب نفسي وهنا بدأت حياة جديدة بجملة أن تصل متأخرا أفضل من ألا تصل" اخذت اجازة من عملي سافرت لمذة شهر وحدي فبالطبع لم اجد من يرافقني ولكني قررت ان احياااا فجربت مطاعم جديدة وزرت اماكن جديدة لا افكر في اي شئ سوى متعة ما افعله عدت من الاجازة شخص مختلف زرت اقاربي وهاتفت اصدقائي وقابلت عدد منهم لا احد يصدق انني افعل ذلك ولكن لا يهم سيعتادوا، وعدت لعملي ولكن بنظام جديد فهناك وقت للعمل ووقت للحياة الاخرى.. وها انا مر على حياتي الجديدة 6 أشهر ولا ادري كيف كنت احيا قبلهم صحيح العمل حياة ولكن ليس كل الحياة .. الحق بسفينة عمرك قبل ما يفوت.