بعدما سخروا مني الجميع لفقري عوضني الله بأن اصبح مديرهم

سخروا مني لفقري وأراد الله ان اصبح المدير نشأت في أسرة فقيرة ولكن أزمتي لم تكن في فقرهم ولكن كانت في جهلهم في التربية طلعنا كلنا مرضى نفسين غير واثقين في نفسنا او في من حولنا بسبب خناقاتهم المستمره وتهكمهم علينا وعلى طموحاتنا وانهم دايما يحسسونا اننا اقل من الجميع ولا يحق لنا حتى الحلم وفعلا اخي ماكمل تعليمه والتحق بمهنة حرفيه وتزوج وخلص رضي بهذي الحياه واختي نفس الشي لكن انا دايما احس ان ممكن نكون في وضع احسن بالتعليم نرفع نفسنا ونرفع اهلنا بس ما حد اقتنع دخلت كليه وكانت حياتي كتير صعبه بها لان اهلي ما كانوا بيصرفوا فلس واحد علي فكنت اشتغل بعد الجامعة في مطعم لحد فجر اليوم التالي وانام ساعتين ثم اذهب للجامعة وفعلا كانت كانت أصعب فترات حياتي خصوصا ان زملائي في الكلية دائما ينظرون لي بنظرة دونية اعتقد بسبب مظهري ودائما يعاملوني بشكل مختلف وطبعا كان لهذا اثر كبير في نفسيتي فكان نفسي يكون لي اصدقاء الجامعة اللي الكل يحكون عنهم وكان نفسي ان اعيش حياة الجامعة عموما ولكن ظروفي ما سمحت لي خرجت بتقدير عالي لم يتوقعه اي حد من حولي ولا انا بصراحة بسبب تشتيتي بين العمل والدراسة ولكن الله اراد ان ينصفني ، بعدها رشحني استاذي في الجامعة ان اعمل متدرب في شركة كبيرة وطبعا فرحت جدا فهي من اكبر الشركات في مجالي .. ولكن من اول اسبوع هناك عرفت ان مسلسل التهكم والسخرية سيستمر معي للابد واني لن اتخلص من ريقة التعانل الدونية التي يعاملني بها الجميع .. فهناك يرتدون افخم الملابس والبراندات ويملكون السيارات الفارهة اما انا فملابسي الرثة التي تتكرر باستمرار لدرجة انهم يقولون لي حفظنا ملابسك حاولت بكل ما استطيع ان اثبت حالي لكن الكل يحاربني حتى مديريني يرون فيه صعلوك اشفق عليه استاذه في الجامعة فجلب متدرب وينتظرون لفارغ الصبر انتهاء مدة تدريبي لكن انا اخدت تحدي لاثبت لهم كفائتي لاتعين في الشركة ، وصرت الح عليهم لتكليفي باي شيء ومن كتر الحاحي صاروا يسندون لي تكليفات وانفذها في ربع الوقت المطلوب بسهري لوقت متأخر وذهابي مبكر قبل الجميع ، ولكن في النهاية يستلموها دون اي تعليقات ويكون مصيرها القمامة ، وظل هذا الحال لمدة 6 شهور اذهب اول واحد وانصرف اخر واحد وابذل كل دقيقة للعمل واحاول اقتراح التطوير واقدم اوراق مفيدة قد تساعدهم لى امل ان يعطيني احدهم فرصة ولا احد يهتم حتى ان واحد قال لي لا تتعب نفسك على الفاضي ستنتهي فترة تدريبك وترحل ولكني لم استسلم ولم اقتنع الا بجملة " الله لايضيع من احسن عملا" وقبل ان تنتهي فترة تدريبي ب16 يوم بالضبط كان لابد ان يسافر وفد لالمانيا للشركة الام ووضعوني على اللائحة كمالة عدد حيث ان ثلاثة من الموظفين كانوا في اجازة خارج البلاد والمهم عندهم العدد وفعلا سافرت ولم اعلم ما يخبئه الله لي هناك جلس معي احد مدراء الشركة الام على سبيل الدردشة وعرف اني متدرب ولكن ادرك ان قدراتي تفوق المتدربين واسمتع لاقتراحاتي واعجب بها وطلب منهم ان ابقى في الشركة الام واكمل تدريبي هناك.. وانهينا الاوراق الخاصةبالسفر والاقامة وبدات حياتي التي رسمها الله لي مكافأة على جهدي تعينت سريعا في الشرقة واخذت اترقى حتى اصبحت رئيس قسم مهم في الشركة الام في خلال 3 سنوات فقط والان انا مؤهل لقيادة فرع الشركة في مصر. عندما زرت الشركة ما حد كان مصدق جميعهم مازالوا في اماكنهم بنفس مناصبهم وحتى نفس طريقتهم واسلوبهم في العمل وكان سنوات لم تمر .. الا ان صار الحديث بيني وبينهم بحساب فانا المرشح لاكون رئيسهم اتذكر هذه التجربة ولا تزيدني الا اجتهاد في العمل ويقين بعدل الله ورحمته بعباده ونظرته واطلاعه على كل ما يحدث واعرف ان لا شيء في الكون اسمه مستحيل