وهبني الله البصيرة التي شرعت لي أبواب النجاح
فقدان البصر لم يوقف نجاحي من الصعب جدا ان تعيش حياتك بابتلاء من الله وسط ظروف معيشية صعبه، نشأت وجدت نفسي كفيفة وسط اسرة تتكون من 3 أبناء وام وأب، حيث الحياة البسيطة في إحدى القرى. ونظرا لأن والدي رجل بسيط جدا فلا أنا ولا شيقاتي تعلمنا، حتى ان قريتنا لا توجد بها مدرسة، وان وجدت بالفعل فلن تناسب ظروف مرضي كوني كفيفة احتاج تعليم من نوع خاص. اكتفي والدنا بتعلمينا القرأن الكريم في أحدى مساجد القرية. كنت اعاني من صعوبة شديدة في البداية في التعامل مع إعاقتي البصرية، ولكنني كان بداخلي اصرارا كبير على تخطيها والتمرد عليها وعدم الاستلام، وبدأت اشارك اخواتي في الإعمال المنزلية حتي تمكنت من التحرك بسهولة ويسر وبدأو يعتمدون علي دون خوف علي او مني. أمي كانت السبب في إني أعيش حياةً طبيعيةً ولم أجعل من الإعاقة حاجزا في طريقي أو سببا في تغيير نفسيتي لكي استطيع مواصلة الحياة، كانت هوايتي هي ان اسمع الراديو واطلق الخيال لفكري، كان هناك شيئا ما بداخلي يقول لي ان هناك فرص كثيرة لم أقوم بها وانني استطيع رغم اعاقاتي. وفي يوم سمعت في الراديو عن مركز لتأهيل المكفوفين للحرف اليدوية بالقرب من قريتنا انتابتني الفرحة وذهبت لوالدتي واخبرتها انني اريد ان تكون لحياتي شكل مختلف مثل باقية اخواتي شجعتني امي التي تكفلت بتوصيلي وإرجاعي من وإلى مركز التدريب لمدة 3 أيام بالأسبوع الواحد. وفي المركز هناك بدأت اتعرف باللمس على حبات الخرز، واتخيل شكلها وحجمها، كانت يدي مرتعشه في البداية، وبعد محاضرة ثم الأخري بدأت احب الأعمال اليدوية وحتي وانا في المنزل ادرب نفسي وانجز الأعمال التي تطلب مننا بل أزيد عليها، شجعتني امي التي وفرت لي كل المواد الخام التي اريدها. واصبحت متقنة في صناعة "ألاكسسوار"، وكانت فرحتي الشديدة عندما فاز مشروع في نهاية الدورة التدريبة بالمركز الأول. ووفرت الاكاديمية للفائزين فرص للعمل بالأكاديمية لتدريب غيرنا من ذوي الإعاقة كما وفرت لي وسيلة للمواصلات لذهابي وايابي من المركز لأن الأمر مكلف ماديا وتعب جسماني على والدتي. وبدأت افكر بعدها بفكر في ضرورة ان أعمل مشروعي وأكمل به وبالفعل بدأت مشروعي الخاص، انتج الاكسسوارات وابيعها للمحلات والتجار واصبح لدي دخل شهري اعتمد علي نفسي به والاهم أن الدورات التدريبية ساعدتنى كثيرا على التغلب على الملل من المنزل كما ان الله اراد ان يكافئني بعد 30 سنة من الصبر الجميل، ففي المركز تعرفت على إحد الشباب، ونشأت بيننا قصة حب وبالفعل وتزوجنا. واهم ما خرجت به من قصتي ان فقدان البصر ليس مقياسا للنجاح الحياة، فالأهم من البصر ان نمتلك البصيرة.
شارك في الاجابة على السؤال
يمكنك الآن ارسال إجابة علي سؤال
كيف تود أن يظهر اسمك على الاجابة ؟
-
سبحان من وهبك حسن البصيرة فكنتي مثالآ لكل فتاة لديها بصر وانحرمت من البصيرةوهاهي تندب حظها قوية انت بإيمانك وإرادتك الصلبة صحيح تمردتي على واقعك لكنه تمرد إيجابي يقينك بأن لا شيء مستحيل قد منحك الصبر مع القوة فأثمرت جهودك ووصلتي إلى ما انت عليه هذه هي الحياة إما ننتصر عليها أو تنتصر علينا سواء بإعاقة أو بدونها فهنيئآ لك وزواج مبارك ..كم أحببت قصتك
قصتك مميزة فيها الكثير من الإشارات والرسايل الموعظية التي تحفز كل من ضاقت به السبل للتعلم منها لأن الابتلاء كيفما كان نوعه من الله تعالى فيه حكم خفية ودروس وعبر جميلة تاجها الصبر واليقين بأن الله تعالى هو الكفيل جل علاه بارشاد وهداية وشفاء كل مصاب إلى طريق الحق والنجاح ...بالتوفيق اختي الكريمة في حياتك العملية والخاصة وصدق من قال ان الإعاقة في العقول الخاملة وليست في الاجساد وهكذا
شارك في الاجابة على السؤال
يمكنك الآن ارسال إجابة علي سؤال
أضف إجابتك على السؤال هناكيف تود أن يظهر اسمك على الاجابة ؟
احدث الوصفات
فيديوهات ذات صلة
مقالات ذات صلة
اختبارات ذات صلة
أسئلة ذات صلة
مقالات ذات صلة
احدث مقالات قصص النجاح
احدث الوصفات
احدث اسئلة قصص النجاح
اسئلة من بلدك
احجز استشارة اونلاين