استيقظت من غفلتي وعلمت أني أجري وراء سراب
زوجتي كذبت بشأن حملها تزوجت بعد قصه حب طويلة، عام يلو الآخر ونحن نعيش حياة مستقرة كلا منا يساعد الآخر علي تحقيق ذاته وتحقيق نجاحات، فلقد بدأت كمحامي صغير ومع زوجتي بدأت أكبر شيئا فشئ وبدء اسمي ينتشر بين المحامين الكبار وهي كذلك بدأت كموظفة صغيرة بأحد الوزارات حتى أصبحت تمتلك منصبا كبيرا في الوزارة بل ورشحت لتولي مناصب هامة وقيادية ولكن دائماً لا تسير الحياة كما نخطط لها فالسنين سرقتنا ولم ننجب، كان حلم الأبوة يطاردني وبقوة كبيره، طلبت منها أن نذهب ونقوم بإجراء تحاليل عكس قرارنا بترك الامر في يد الله ولكن ٨ سنوات زواج دون إنجاب أمر مرير ويحتاج للتدخل الطبي ومعرفة السبب وافقتني ولم ترفض طلبي وبالفعل جاءت نتيجة التحاليل بأن ليس هناك عيبا أو مرضا يمنعني أو يمنع زوجتي من الانجاب ولكنها إراده الله بدء حلم الانجاب يضيع مني مرة أخرى، وكانت الحسرة كبيرة فليس هناك مانع مع زوجتي فلماذا لا ننجب! كانت زوجتي وقتها مستسلمة للأمر ولم تناقشني فيه، انا الذي كان الموضوع يسيطر عليا قلبا وقالبا ولكن مع وتيرة الحياة السريعة وتوسع العمل ومتطلبات وظيفتي بدأت انشغل أكثر وأكثر في عملي وتوسعات مكتبي، فلقد أصبحت امتلك واحداً من أكبر مكاتب المحاماة في البلد ويعمل تحت يدي نخبة كبيره من المحامين، وبدء عملي يتطلب مني السفر في مختلف المحافظات وكذلك البلاد أصبحنا لا نلتقي كثيراً أنا وزوجتي ربما أراها ربع ساعة فقط طوال اليوم فهي كذلك مشغوله جدا بعملها الذي ياخذ اغلب وقتها وبعد مرور حوالي ٥ سنوات اخري اصبح البعد العاطفي بيننا كبير، من المؤكد اننا مازلنا نحب بعض ولكن التواصل العاطفي ربما انعدم في هذا الوقت كانت تعمل لدي محامية شابة جميلة جداً، بدأت تشعرني بأنني الاب الروحي لها وبدء اهتمامها بي يزداد يوما يلو الاخر؛ فجأه وبدون مقدمات شعرت أنني أتعلق بها فهي فتاة في بداية الثلاثينات وأنا رجل في منتصف الخمسينيات، وأجدها تهتم بي بهذا الشكل كان يشد إعجابي وتستحوذ علي كل اهتمامي وهنا بدء حلم الأبوة يعود لي من جديد هل أتزوجها وأحقق حلمي، وجدتني بكل أنانية متحيز للفكرة تماما بل ومقبل عليها وبدأت اتخذ خطوات حقيقيه لتنفيذ مشروع الزواج منها؛ تملكتني الأنانية دون أن أفكر في زوجتي التي عاشت معي ٢٥ عاما ماذا سيكون رد فعلها! لم افكر وقتها انني اظلمها كل ما كان في خاطري هو انه من حقي ألا افقد الأمل فربما يرزقني الله بطفل ومن حقي في زوجه تهتم بي من جديد وتشعرني بأنني أهم أولوياتها بعد انشغال زوجتي بدأت افتعل معها المشكلات واتهمها بالتقصير في الوقت الذي لم اكون متواجدا معها انا كذلك وفي الوقت الذي قررت ان اخذ اجازة من العمل لاتتم الزواج ونستفر لقضاء شهر العسل وتعللت لزوجتي بانني أسافر من اجل قضيه في إحدى الدول وجدتها للمرة الأولى تعرض علي السفر معي وأن ننتهز الفرصه وان نقضي اجازة سويا ولكن للاسف فقد فات الاوان وقد تزوجت بالفعل رفضت اصطحابها بالطبع ووعدتها برحلة واجازة أخرى سافرت وتزوجت وهناك بدأت زوجتي الجديدة تفرش لي الاحلام والخيالات وانني مازلت صغيرا وستنجب لي ولي العهد الذي سيرثني، شهر بعد شهر واذ بها تفاجئني بأنها حامل! من هول المفاجأة كدت أفقد الوعي؛ فهل يمكن أن أصبح اب بعد كل هذا العمر! فرحتي بالمولود الجديد انستني نفسي ووجدت انه لابد من مواجهة زوجتي الأولى ويجب أن أعلن زواجي الثاني بالفعل حدث واخبرت زوجتي الامر الذي صدمها بشدة ولم تكن مستوعبة وطلبت الطلاق، ولكنني من انانيتي المفرطه وبختها وقلت بعنجهية أي رجل أنه من حقي الزواج ولم ولن اطلقك واذا رغبتي فامامك المحاكم وانا رجل قانون ولن تستطيعي مواجهتي، قلت هذا وتركتها ذاهبا لبيتي الجديد وانا لا اعلم ان ما افعله هي اول خطوات انهياري بطمعي وانانيتي شهور وأنا أعيش علي حلم زوجتي الحامل، سيناريوهات للمولود الجديد حتى إنني خشيت أن يحدث لي شيء ويشاركه في ميراثي أي شخص لذا قمت بكتابة أغلب ممتلكاتي بيع وشراء باسم زوجتي الجديدة رغبة ألا يشاركها احد في الميراث ومحاوله أن أحفظ لها حقوقها ولكن فاجىتني بمكالمة وأنا في العمل إنها منهكة للغاية، وكانت في المستشفي، رجعت مسرعا وعرفت من والدتها أنها قامت بعملية إجهاض للحفاظ علي حياه الام انهارت الدنيا وضاعت أحلامي، وأصبت بوعكة صحية شديدة دخلت على إثرها المستشفى، وهناك فوجئت بزيارة غير متوقعة من شخص كنت اظنه اخر من يتذكرني، انها زوجتي الأولى جاءت لتطمئن علي، وهناك أخبرتها بموضوع الإجهاض وكانت مصدومة من فكرة إنني اصدق بحمل زوجتي الثانية في البداية تملكني الغيظ لماذا لا تصدق أن زوجتي كانت حامل، لماذا لا تريدني أن أكون اب؟! ولكنها أوضحت لي كل شيء، إنني لدي مشكلة في الإنجاب وهذا ما أثبتته نتائج التحاليل قديماً ولكنها لم ترد إخباري حتى لا أبان ضعيفاً أمامها وقتها كانت رأسي تدور وسقطت مغشيا علي ، كذبت كل ماسمعت! وماذا عن حمل زوجتي الثانيه، تمنيت ان اكون في حلم وان كل هذا لم يحدث ثم بدأت الذهاب الي احد الاطباء واجريت تحاليل من جديد، وبالفعل كانت النتيجة تطابق حديث زوجتي، هل تخونني زوجتي؟ ذهبت للمنزل وقررت أواجها، في البداية انكرت كل شيء وصممت انها كانت حامل ولكنني عندما واجهتها بنتائج التحاليل وفاجئتني أنها فعلت كل ذلك لإعلان الزواج منها طالبتها بإعادة أملاكي لي ولكنها رفضت وطلبت الطلاق بحجة أنها ترغب في ان تعيش مع شاب في سنها أخذت فترة كبيرة لاستعاده سمعة مكتبي واستعاده نفسي مما حدث، وان اتخطى الجرم الكبير الذي ارتكبته في حق زوجتي الاولى، إذ أسعى للتواصل معها من جديد، ولكنها ترفض ان تسمع لي ولكن أهلي يقين بأنها اصيلة وهي التي نورت بصيرتي بالرغم من قسوتي معها فلن افقد الامل أعلم إنني أستحق كل ما حدث لي حتى إنني أتعامل معه بكل سلام، فهذا جزاء من يبدل نعم الله، ويرفض قدره، ومن يضيع النعم التي بين أيديه، ويجري وراء سراب
شارك في الاجابة على السؤال
يمكنك الآن ارسال إجابة علي سؤال
كيف تود أن يظهر اسمك على الاجابة ؟
-
مسكينة اللى تحب انانى بجد وقت ماتفكروا تعددوا ترددوا كلمة حقى وحلال وتنسوا انكم تضحوا ومشاعر الطرف التانى وللاسف قصتك دى مش اول واحدة اشوفها اعرف واحدة مشابهة وراح اتجوز عليها رغم انها خبت علشان منظره قدام الناس وعيلته وميبانش العيب منه ضحوا وقدموا وقدروا اللى بيحبوكم بطلوا انانية محدش بياخد كل حاجة
- 0
- اعجبني
- .
- اضف رد
- .
- عرض الردود
- .
- 31-03-2020
قصة من غرابتها اراها وكانها محبوكة وليست واقعيه فانا ارى انا الاخطاء الاعظم ليس منك وانما من زوجتك التي لم تخبرك و يجعلتك كل هذه السنين تحلم بان بلامكان ان تصبح ابا فانا اتوقع ان لو كانت لديك معرفه بالامر منذ البدايه لم يكن الامر كذلك ولو قمتو بالبحث عن العديد من الامور التي تساعدكم على الاجناب خاصه الان في عصر التطور الطبي بلاضافة بامكانكم ان تتبنو طفل من دار الايتام وتكسبو الاجر ولكن بشكل عام حاول قدر المستطاع ان تبني ماقد هدم وان ترمرم شيء من شيء قدر الاستطاعة فرضى زوجتك الاولى لن يكون في غاية السهوله الا انني ارى حبها لك حيث انها اخبرتك بالحقيقه التي كنت جاهل عنها من سنين فنصيحتي لك ان تضعها في عينيك ولا تفرض بها الانك لان ترى مثلها
رغم خطأك الشديد البين الا ان الله لم يهتم على قلبك ومنحك فرصة جديدة فالله هو من أنار بصيرتك وأوضح لك الامور اي كانت النتائج لا تترك زوجتك الاولى عوضها عما فعلت معها وطبعا تب الى الله واحسن عبادتك وصلتك مع الله فلولاه لكنت ضعت فى الدنيا والآخرة لذلك تمسك بكل قوتك فى المنحة او الفرصة التى منحك الله وكن عبدا شكورا وحمد لله على السلامة يا بطل انك عدت الى رشدك وعقلك وحياتك من جديد
حلو إنك متصالح مع نفسك وعارف الغلط اللي عملته.. وشتّان بين زوجتك الاولى وزوجتك الثانية .. خسارة كبيرة مافقدته من قلب وثقة زوجتك الاولى وصحتك ومالك .. بصراحة اكبر خسارة هي خسارة قلب زوجتك الاولى ولا أتوقع انها ستعفو عنك إلا اذا كان قلبها طيب زيادة وزيادة كمان.. بصراحة ! اكثر شيء بكل قصتك بتفاصيلها لم استغربها إلا شيء واحد لم استوعبه (تنازل زوجتك الاولى عن حلم الأمومة وخصوصا علاقتكم بمنتصفها قد صابها الفتور وهي تعلم انك السبب)
اظن انها ما ا زال في نفسها شئ عليك وعليك ان تصبر واظن انها ستتصل بك بعد فتره واكل ماعليك ان تحاول معها لعلها تسامحك
- 0
- اعجبني
- .
- اضف رد
- .
- عرض الردود
- .
- 13-01-2020
شارك في الاجابة على السؤال
يمكنك الآن ارسال إجابة علي سؤال
أضف إجابتك على السؤال هناكيف تود أن يظهر اسمك على الاجابة ؟
احدث الوصفات
فيديوهات ذات صلة
مقالات ذات صلة
اختبارات ذات صلة
أسئلة ذات صلة
مقالات ذات صلة
احدث مقالات قصص النجاح
احدث الوصفات
احدث اسئلة قصص النجاح
اسئلة من بلدك
احجز استشارة اونلاين