زوجة أبي وهبتني ما لم تهبه لي أمي

زوجة أبي وهبتني ما لم تهبه لي أمي من قال ان زوجة الأب هي الغولة دائما ليس دائما كما تربينا ان زوجة الأب الغولة التي تأكل الاطفال الزوج وتعاملهم معاملة وحشة فأنا اود ان اشارك قصتي معكم حيث كانت زوجة الأب بالنسبة لي هي أم ثانية لي وربما تكون هي أمي الوحيدة التي لم تلدني بالرغم ان والدتي على قيد الحياة كبرت في بيت إحدى صديقات أمي او أحد الجيران يستضيفوني في منزلهم مع أطفالهم حتى عودة امي من عملها عاما يلي الآخر حتى بدأت استوعب وادخل الحضانة وبعدها المدرسة كنت اقضي اليوم صباحا في الحضانه ويعود بي الباص على منزل احد الجيران وأظل منتظرة عودي ابي او امي بنفس ملابسي ما يقدم لي من طعام أتناوله لا يحق لي ان اختار او ان اعبر عن جوعي او تعبي لا أحد يسألني عن مذاكرتي او دروسي اظل كذلك حتي تأتي امي من عملها حوالي الساعة التاسعة مساءً كل يوم وانزل الي بيتي وفي بعض الاحيان كانت قد تنساني لليوم التالي نظرا لانها تعود متأخر وأكون قد نمت بدأت المشاكل بينها وبين والدي تكثر وتزداد يوما يلي الأخر بسبب طبيعة عملها وبسبب الإهمال المتزايد لي وانه ليس من المعقول ان اعيش حياتي بهذا الشكل حتي في يوم الأجازة كانت أمي تتركني مع والدي وتخرج مع اصدقائها بحجه انه ينبغي ان يكون لها حياتها الخاصة طلب منها ابي ان تترك عملها ولكنها رفضت بشدة وخيرته ما بين حياتهم الزوجية ومابين الانفصال في البداية رضخ ابي لامي لانه كان يحبها جدا ويدللها بشدة وعرض عليها أن يأتي بمربيه في المنزل حتى أعيش حياة شبه طبيعية فمن حقي أن يكون لي بيتي اعيش على طبيعتي فيه ولكن لسوء الحظ كانت السيدة التي جاءت للعمل لدينا في المنزل غير أمينة وبدأت في إثارة المشاكل بين أبي وامي نظراً لصغر سنها الأمر الذي اغضب والدتي نظرا خاصة مع تمسك أبي بها لانه ليس هناك بديل الامر الذي فسرته امي ان علاقة تربطهما وكأنها حجة لتترك البيت وتعود لمنزل اهلها ولكنها لم تتذكرني وسط تلك المشاكل التي كبرت في ليلة وضحاها لم تفكر في يوما اضطر ابي ان ينهي عمل تلك السيدة وقال لامي انني سأتي لاعيش معها الامر الذي رفضته والدتي قائلة لن أعيش خادمة لكم طول حياتي عشت اسوء ايام طفولتي في كل بيت فبيت عمتي كان اسوء ايام قضيتها حيث السباب والاضطهاد كانت دائما تفرغ كرهها لوالدتي في انا لم تعاملني كطفلة وربما تحرمني من الطعام في الوقت الذي تعطي فيه لأطفالها كل الطعام وما يطلبونه وعندما اشتكيت لوالدي اصطحبني لاحدي بيوت الجيران الذين استضفوني لايام في منزلهم ولكني لم اشعر يوما بدفء الاسرة ومن بيت لأخر وأخر وبالرغم من ذلك كنت مفقتدة والدتي جدا وحاولت احد الاصدقاء المصالحة بين ابي وامي وكان والدي كل ما طلبة ان تعيد اهتمامه بالمنزل وبي مرة أخرى خاصة أنني طفلة وحيدة وان هدفنا من الزواج هو تكوين اسرة فينبغي ان نهتم بالبيت وان تنجب اخت او اخ لي حتى لا اكون وحيدة ولكن أمي عاندت رفض والدي نظرية المساومة على بقائها وعندما صممت علي الطلاق وافق ان يعطيها كل حقوقها وكان شرطها ان يتولي هو رعايتي وانها ستتنازل عن حضانتي له رسميا كانت حجتها هو انه في النهاية سأعود لبيت والدي وينبغي من الان ان يشعر انه مسئول عني ماديا فهو مسيره الزواج من اخرى اكثر من 3 سنوات وانا متشردة في بيوت الاصدقاء والاقارب حتي يوم اجازة ابي اليوم الوحيد الذي اقضية مع والدي لم تفكر امي مطلقا طوال هذه السنوات رؤيتي والدي قرر ان يتزوج كنت وقتها 12 عاما كنت اكره الفكرة وكنت متصورة انني سأخوض حربا واضهادا لي من جديد خاصة ان والدتي بدأت في الظهور مرة اخرى عندما علمت بالقرار وبدأت تحدثني عن كيف ان والدي يكرهني وكيف ستعاملني زوجه ابي الجديدة ولكني وجدت سيدة ذات قلب رحيم فلأول مرة في حياتي اشعر بالدفء العائلي وان هناك ام تنتظر وصولي من المدرسة وتعد لي الغداء لاول مرة يراجع معي أحد دروسي ويهتم بي حتي بعد حملها في طفلها الاول وكان ولد وبالرغم من ذلك لم تتغير في معاملتها معي بل كنت احظى بكل حقوقي وتعاملني الاخت الاكبر لها كل الحقوق كبرت معها وهي تعاملني كصديقة وام احكي لها كل شئ وتنصحني باخلاص حرصت كذلك ان اعيد علاقتي مع امي بالرغم من انها تزوجت من اخر وبعدت عني تماما حاولت ان تعيد روابطي العائلية كذلك مع اهل امي عشت معها حياة مستقرة لم اشعر يوما بالاضهاد خاصة بعدما اصبح لـ 3 اخوات من زوجة ابي اصبح لديها بنت وولدين وبالرغم من ذلك كانت دائما تقول ان لدي بنتين وولدين وانا في الجامعه مرض والدي مرضا خطيرا واصيب بالشلل وبالرغم من ذلك كانت تراعينا جميعا وتقوم بدور الاب والام حتي اشتد المرض علي ابي وتوفي راعتني تلك السيدة التي احمل لها كل خير وحب ليست الامومة بالاسم فليست كل من تلد تحق ان تكون الام فالام بالحنان والرعاية والاحتواء كل هذا لم اجده في امي الحقيقية ولكن الله عوضني به في امي البديلة.