لا تندم على فعل الخير ابداً

لا تندم على فعل الخير ابدا سيأتي اليك اضعافا الغدر لا يأتي إلا من اقرب الناس لك فلن احد يتخيل ان يمكن لشخص تعتبره من اقرب الناس لك تأمنه على نفسك وعرضك هو ان من يطعنك ليس هذا فحسب بل ربما تكون قد اسديت له جميل طوال حياته ولكن لا يصونه تعرفت على زوجي كان جار جديد لنا وكان بينا اعجاب وتقدم لخطبتي كان من اصل طيب او كما ظننت انا واهلي وقتها تزوجنا بالفعل واعطانا الله " رقيه" هي 5 سنوات وادم سنتين عندما بدء زوجي يشعر بالتعب دائما مرهق وهزيل حتي العمل لم يعد يقوي عليه من اقل مجهود تجده مرهق وبعد فترة كبيرة من زيارة الأطباء تبين ان زوجي مصاب بتليف في الكبد خلال هذه الفترة اضطر زوجي لترك عمله وكنت اتولي انا مصاريف البيت بأكملها بمساعده والدي وكذلك مصاريف علاج زوجي فترة كبيرة من العلاج دون جدوي حتي كان رأي الاطباء هو ضرورة ايجاد متبرع لفص الكبد ويتم زراعته للزوج لم أفكر طويلا بل سارعت في الرد على الدكتور: أنا جاهزة فلم اكن اتخيل ان يكون زوجي في حاجة لي وانا لم اكن اول من يقدم يد العون ليس هذا فحسب بل يمكنني ان انقذ حياته وبالفعل بدأت في اجراءات اخذ العينة والتحاليل والفحوصات الطبية حتي يجهزوني بالكامل للعملية لم اخبر سوى والدتي التي عارضت بشده ولكنني اصريت ان اكون انا من ينقذ اب الاولاد وحبيبي فترة كبيرة من المرض والمعاناة خضناها والمعاناه المادية شهور طويلة حتى بدأنا نستأنف حياتنا من جديد بدأت اعود لشغلي وبدء هو رحلة البحث عن عمل جديد ولكن هناك بعد التغيرات في المعاملة بدأت تظهر عليه دائما عصبي وعندما يعود للمنزل ولم يجدني يثور علي وربما يمد ايده علي الاطفال تصرفات في البداية كنت احسبها من عدم توفقه في ايجاد عمل مناسب ولكنها سرعان ما تحولت لغيرة بسبب عملي طلب مني ان اترك العمل واظل في المنزل دون سبب فانه وبعد ناقشات طويلة لا ينبغي ان اعمل حدثت خلافات كبيرة بيننا وعندما تدخل الاهل قال له والدي ان لولا عمل بنتي حتى الان ما كان هذا المنزل قائما فهي الظروف ولا داع لذلك بدأت الفجوة بيننا تزداد يوما يلو الاخر يتركنا بالايام ثم يعود في اوقات متاخرة لم يعد يبحث عن عمل قائلا اصرفي انت على المنزل بدأ يجردني من كل الاموال التي امتلكها لم اعد احتمل مسؤولية المنزل لوحدي طلبت منه ضرورة ايجاد حل لهه لهذه المهزل وهددته بانني سأطلب الطلاق حتي اتمكن من تربية الاولاد بطريقة سليمة بعديه عن جو المشاحنات لم اكن اعلم اه يخطط لهذا التهديد الذي قلته في ساعه غضب فبعدها بشهر عدت الي المنزل وجدت مفتاح الباب تم تغييره وطلقني واخذ اطفالي شهور طويلة من المعاناة وانا في حالة ذهول من ما يحدث فلم اكن اتوقع ان يكون زوجي وحبيبي هو سبب تعذيبي في النهاية حكمت لي المحكمة بحضانة الاولاد بعد كل هذا والله لم اندم يوم على وقوفي بجانبه حتى امي تقول دايما لا تندمي على خير فعلتي لانسان ضعيف وفعلا دايما اقول ذلك لنفسي وكل موقف جيد يمر بستر الله اقول انه بسبب وقوفي بجانبه واخر موقف حدث لما علت حادثة انا والاطفال ولكن الحمدلله الاطفال وبخير ولكن حالتي كانت خطيرة واحتجت إلى 11 كيس دم تتخيلوا هذا العدد ولم يكن متوفرا في المستشفى ولكن خلال ساعة واحدة كان لدى المستشفى 24 لتر دم لدرجة لما فقت من العمليات اخبرني الاطباء والممرضات انها المرة الاولى التي يتوفر فيها التار الدماء بهذه السرعة وانه تم انقاذ حالة اخرى بسبب التبرعات التي توالت في تلك الساعة وذلك كان اكتر موقف بين لي ان الخير والمعروف والطيبة لا يذهبون هكذا.