هداني الله لبر والداي وأتمنى نيل رضاهم دوماً

السلام عليكم قصتي التي سأرويها لكم ما هي الا رسالة لكل شخص عاق لأحد والديه لعل الله ان يهديه قبل كل شيء مثل ما هداني الله و نلت رضا والدي في حياتهم و لله الحمد قصتي كالتالي انا فتاة اصغر اخوتي من الذكور والاناث بما معنى اخر العنقود كنت مدلله عند والدتي كثيراً والدتي كبيره في السن كانت حنونة معي لكن في نفس الوقت من الشخصيات التي لا تظهر حنانها و حبها تتظاهر بالقسوة عندما كنت صغيره كانت تشتري كل شيء اريده و تحاول ان لا تقصر علي كانت تهتم بأن لا احد يضايقني من اخوتي الاكبر كنت عندما امرض تقلق علي و تلح على ابي واخوتي ان يأخذوني الى الطبيب ، كانت تهتم بأكلي واهم شيء لديه ان ااكل و ان لا اجوع ، حبها لي كان بالافعال و الاهتمام لكن لم تكن من النوع التي تأخذني في حضنها او تقول لي كلمات حب و غيرها كانت لطيفه معي لكن مشكلتها ايضا انها لا تتمالك غضبها فكانت كثيراً ما تصب غضبها علي و على اخوتي و كثيرة الصراخ على اتفه الأمور بعدما كبرت اصبحت لا اتحمل تصرفاتها فقد كانت من النوع التي تغضب مني على اتفه الامور و تصرخ و تسب وتلعن و تتلفظ بإلفاظ على امور لا تساوي شيء كانت تريد ان تتحكم في كل شيء حتى في نومي و في صحوتي و في جلوسي في غرفتي لما لا اجلس في صالة المنزل و لما لا افعل هكذه وهكذه و تتدخل في كل شيء وتنتقد كل شيء ولا يعجبها شيء ابداً و كثيرة التذمر ، اما انا فبعض صفات شخصيتي اكتسبتها منها فقد كنت مثلها انفعاليه و اغضب على اتفه الامور و انتقاديه فكنت لا اتحمل كلامها و نقدها لي على اتفه الأمور اصبحت بعض الأحيان اراددها و لا اسكت انفعل سريعاً و ارفع صوتي انا ايضاً ،، لكن اتعلمون امي صحيح كانت قاسيه قليلاً و ترمي كلام جارح الى انها كانت حساسة جداً فعندما كنت ارد ولا اصمت او ادافع عن نفسي كانت تبكي سريعاً في البداية كنت اهتم بدموعها و اتأثر لكن بعدها اعتدت على هذه الشيء فهي كانت كثيراً ما تبحث عن المشاكل على اتفه شيء و تنتقد كل شيء و تسب وتلعن دون سبب و اقل كلمه اقولها لها تبكي اعتدت على دموعها لكن بعد فترة قررت انا اتغير قررت ان لا اكون ايضا انا انفعاليه و ان اصبر على كلامها و اصمت اصبحت ابكي في داخلي لا اريد ان ارادد امي اصبحت ارسل الى مواقع الاستشاره و اتحدث لهم عنها و عن مشاكلي معها و عن الاحداث التي تحدث الكثير من المستشارين كان يقولا لي هي والدتك اصبري لا ترادديها و تحملي و يعينونني على الصبر و تحمل كل كلامها ،، اصبحت احاول ان اطبق اسلوب الصمت و الصبر على الكلام الجارح ايضاً اعانني على ذلك مداومتي لبعض سور القرآن كنت اداوم ٤٠ يوم على سورة البقرة و بعض سور القرآن اداوم عليها ٤٠ يوم لاحظت بعدها هدأت المشاكل في منزلنا و امي هدأت هدأت بفضل مداومتي للقرآن و بفضل تطبيقي للصمت كانت حتى لو تلفظت او رمت كلام او انتقدت اصبحت اصمت لا اتكلم و احاول ان اتجاهل او اجلس قليلا ثم اذهب لغرفتي و ابكي من كلامها او اكتب في دفتري وافضفض ما في داخلي او اشكي لقريب بعدها سبحان الله امي ايضاً هدأت كثيراً معي ايضاً مع مرضها انصابت بنزيف في الرحم وكانت كثيرا ما تذهب لمواعيد في المستشفى و كانت ايضا تشكو من صعوبة المشي والحركة بسبب روماتيزم في الركب و التهاب المفاصل في الركب فأصبحت اكثر هدوء و اكثر احتراماً لنا لم تعد تتلفظ بتلك الالفاظ او تنتقد كانو جميع اخوتي متزوجين من ذكور و اناث كنت انا فقط واختي التي تكبرني لم نتزوج كانت حتى اختي تعاني كثييراً من والدتي ومن نقدها لكن بعدها والدتي هدأت معنا ومنذ سنتين حصل ان خطبنا جميعاً انا و اختي في نفس السنه خطبت انا قبل اختي بعدها ب ٤ اشهر خطبت اختي وتزوجت و تزوجت انا ايضاً كانا سيبغون امي و ابي لوحدهم لكن رحمة الله و تدبيره انه جعل زوجي يكون عمله خارج المنطقه و يأتي يومين في عطلة الاسبوع وطوال الاسبوع خارج المنطقة فأذهب وانام في بيت اهلي و اقوم بخدمة امي و ابي و امي و ابي يفرحون بوجودي و يأنسون بي و يفتقدونني عندما اذهب و انا سعيدة كثيراً معهم و لا اتمنى ابداً ان يغير زوجي وظيفته ويكون قريب هنا و اذهب عنهم اتمنى اكون دائماً معهم ،، الحمد لله صلحت اموري مع والدتي كثييييراً كثييييراً اصبحت اعطف عليها كثيراً و هي ايضاً تحن علي و نجلس و نتبادل اطراف الحديث مع بعض شعرت بإن ما حصل لي بأن زوجي يكون خارج المنطقة و اذهب الى بيت اهلي لخدمة امي وابي ،، الحكمة منها هي ان الله لطيف رحيم بي ، الله لا يريد ان يأخذ روح احداً منا قبل ان يكفر عن ذنبي ماذا لو مت قبل ان اكفر عن ذنبي لكنت تحاسبت على هذه الشيء يوم القيامة ،، و ماذا لو ماتت امي قبل ان اكفر عن ذنبي و ابر بها لكنت مت ندماً و حسرة على اني لم ابر بها بل كنت انفعل واطيل لساني الحمد لله جعلني الله في هذه الموقف من بين جميع اخوتي لأن الله يريد ان يكفر ذنبي لا يريد ان يسجل في صحيفتي بإني عاقة لوالدتي او والدي و الحكمة الأخرى ان الله يريد ان يكون لي ابناء بارين بي لا يريد ان انجب اولاد فيكونوا عاقين لي و يفعلون نفس ما كنت افعله مع والدتي ، فالحمد لله ما ان اعمل شيء لخدمتهم حتى دعوا لي بالتوفيق و بالرزق و بالرزق بالذرية الصالحة و التوفيق لزوجي فالحمد لله و الشكر لله نصيحتي / ارفع صوتك و اطل لسانك على اي شخص اردت لكن اياك و والديك فلا تعلم ما مدى الجرح الذي تسببه لهم و الألم الذي تسببه لهم ستكون يوماً في مكانهم و ستتحمل ان يرفع الجميع صوتهم عليك و ان يجرحوك بكلامهم لكن من الصعب ان تتحمل ان يصدر ذلك الصوت المرتفع و الكلام الجارح من ابنك او ابنتك ،، تستطيع ان تجرب هذه الشعور حتى لو لم يكن لديك ابناء عندما تحب شخص و تتعلق به كثيراً و تفدي روحك من اجله لكن يأتي يوم من الأيام و يرفع صوته عليك و يلذعك بلسانه فهل ستتحمل ام تنهار من داخلك و تشعر بإنه يدق مسامير في قلبك بكلمات لسانه وفي النهاية اتمنى ان تكون قصتي سبب في اصلاح اي شخص كان مثلي و ارجو تقييم قصتي و ارجو تقييم اسلوبي في كتابة قصتي