لم اشعر بالانتصار إلا بعد اعترافي بخطأي بحق أهلي ونفسي

كان يضربني ويهينني واعود له حتى قررت ان انقذ نفسي مسامحة النفس على خطأها اول طريق الإنقاذ اخطأت في حق نفسي وقررت الارتباط بشخص متزوج ولديه أطفال، قبلت ان اكون زوجة ثانية، ولم اتعظ من تصرفات زوجي التي قام بها مع زوجته الاولي لما قام بتطليقها وتركها هي والأولاد دون ان يصرف عليهم، صدقت روايته بان زوجته هي سيدة متجبرة وقد عانى منها الامرين، لا انكر انني احببته بشدة وتعاطفت معه ولم استطع اتخلي عنه ، قررت ان اتزوجه دون علم أهلي، فانا البنت الوحيدة لاخ واب ولكن امي توفاها الله، كم كنت افقتدها وكم تمنيت اذا كانت موجودة فربما لم اقدم على هذه الخطوة، فبالتأكيد كانت ستمنعني بالتأكيد كان تفكيري سيكون مختلف، تم الزواج وعندما علم والدي بالزواج اصيب بصدمه شديدة، وقاطعني تماما، خاصة انني تركت البيت لوالدي وتركت كل شئ له كان موفره لي بداية من بطاقة الفيزا الخاصة به، والسيارة التي اهدهاني وكذلك كل الملابس التي كان يأتي لي بها من الخارج، تركت كل شئ وانتقلت للعيش مع زوجي، كان زوجي في البداية، يظهر لي نوعا من انواع الحب الغريب، وبدء يقنعني بانني علي ان اقطع علاقاتي بكل من يعارض زواجنا وبالفعل قطعت علاقتي بوالدي نفسه! أعلم انني كنت مخطئة واعلم انني ارتكبت في حق نفسي قبل اهلي جرم كبير وكنت انصب لنفسي الفخ الذي سأظل طوال حياتي ابكي بسببه، لم يعد لي أصدقاء تماماً، حتي والدي ترك البلد وسافر لأخي في احدي الدول العربية لانه كما قال لي لم يعد له شيئا هنا بعدما قررت ان اقطع علاقتي به، ولكنه طلب مني اذا اردت فسيكون بجواري في اقرب وقت ممكن، بعد حوالي 6 أشهر من زواجنا، بدأت اراقب تصرفات زوجي، فأولاده لا يقوم برعايتهم او السؤال عنهم، قام بسحب بطاقة الفيزا الخاصة بمرتبي وبدء هو يعطيني مصروفي الذي لم يغطي مصاريفي العادية اليومية، اصبح عصبي على اتفه المواضيع، بالرغم من ذلك لم اكرهه يوما وكان الانسان يتلذذ بمن يأذيه! تعرضت علي يده لأبشع انواع التعذيب والضرب، بسبب ودون سبب! لدرجه انني لا استطيع ان اذهب لعملي في اليوم التالي وكثيرا ما تعللت بمرضي، حتي لم اعد اتحمل ما اتعرض له علي يده، وفي كل مرة يقول لي انت من توصليني لهذه المرحلة التي تحعليني اضربك فيها، اصبح مظهري العام سئ جدا لم اعد تلك الفتاه التي كان يضربون بس المثل في نطاق عملي بالاناقة والموضة، سنه تلو الاخرى وانا اكتم مشاعري لا استطيع ان ابوح لاحد وفي الوقت نفسه لا استطيع ان اتخلي عنه واتركه فأنا أحبه، خلال هذه السنوات كان ابي يحرص على التواصل معي ولكن اغلب الاتصالات لم اقم بالرد عليه، بناءا على اوامرة وضغطه علي وخوفي منه حرص ابي على التواصل مع بعض زميلاتي في العمل وطلب منهم ان يكونو بجواري وبالفعل وجدتهم بدأو يقيمو معي علاقة صداقة جديدة بعدما قطعنا علاقتنا لمدة اعوام، وفي يوم انهال علي زوجي بالضرب المبرح بسبب انه وجد رسائل من ابي يهنيني فيها بعيد ميلادي ولكن هذه المرة لم يقوى جسدي على تحمل ضرباته وانهرت بين يديه يومان حتي استطعت ان اقوى واقف على قدمي مرة اخرى، وهو لم يكن في المنزل بل واخذ هاتفي نزلت لعملي وانا مصممه هذه المرة انني لن اعود له، وبالفعل عندما وجدت صديقتي بدات انهار واحكي لها ماحدث وكيف جردني حتي من مجوهراتي وهاتفي وكيف تركني وحدي، وجدتها تقدم لي كل المساعده وتدعوني للإقامة معها في منزلها مؤقتا لحين ايجاد حل يخلصني من حياتي وحتي اقوم باجراءات الانفصال عنه، وبالفعل كانت صديقتي هي خيرا من تصدي له عندما قام بتهدييها لكي تتركني اعود له، في الحقيقه هي لم تخاف بالعكس كانت تشجعني تماما وقالت لي انها سترسل لوالدي لكي يأتي ويكون عونا لنا عندما علم والدي حجز على اول طيارة وكان من المفترض ان يكون موجود بعد الاتصال به بحوالي 3 ساعات، وعندما نزلت لكي نحضر والدي من المطار ارسل زوجي لي رسالة! جعلتني اغير تفكيري وان اعود له! كان يتوسل لي ويطلب مني ان اسامحه ويناشدني بكل سبل الحب ويوعدني بان هذا لن يتكرر ثانية، بالفعل تأثرت برسالته جدا بالرغم من كلام صديقتي ومناوشتنا التي بدات بسبب رفضها للانصياع او سماع كلام زوجها ثانيه، وبدات تذكرني بوالدي فنحن في الطريق لكي نحضره بالمطار وكيف اقبل كل هذه الاهانة في حقي وفي حق نفسي! لا اعلم لماذا لم اسمعها لا اعلم كيف كنت منصاعه الي هذا الحد! وجدتين اتصل به واوصف له مكان تواجدنا وطلبت من صديقتي ان توقف السيارة وتنتظر معي لحين حضور زوجي! كانت مندهشه تماما من تصرفاتي وتصفني بالجنون وطلبت مني ان لا الجأ لها ثانية، جاء زوجي واخذني وهو يتظاهر امام صديقتي بانه سيذهب معي للمطار لكي يستقبل والدتي، وبمجرد ما استقليت معه سيارته اخذني للمنزل ولم نذهب للقاء والدي ولا اعلم وقتها ماذا فعل والدي يوما يلو الاخر! وانا محبوسة في المنزل، اتلقي اشد انواع الضرب والاهانة لانني هربت منه، بعد اسبوع ذهبت للعمل، وكانت صديقتي تحمل لي رسالة من والدي، الذي انتظرني حوالي 4 ساعات وعندما لم اتي ، هاتف صديقتي التي حكت له كل ما حدث، وطلب منها ان توصل لي مبلغا دون علم زوجي لكي يكون سندا لي خاصة ان مرتبي هو من يقوم بصرفه لنفسه ولا اعلم عنه شيئاً ، أخذت المبلغ وبدأت اشعر بالاهانة التي اصنعها في نفسي ولنفسي، وقررت ان اضع حدا لحياتي معه، ولكن تسارعت الايام والاحدث سريعا، فلقد كشف زوجي امر المال معي، وحاولت ان اتعلل له باي شئ وان هذه الفلوس امانة معي وليست خاصة لي ولكنه لم يتركها اخذها وضربني هذه المرة وجدتني افتح باب الشقة واهرب بنفسي، تركت الشقة وانا مصممه هذه المرة على عدم العودة، ولم الجأ لاحد فانا استطيع ان اخوض معركتي بنفسي، ذهبت لمنزلنا ابي واقمت فيه، رفضت كل محاولاته مرة اخري، وقمت بعمل محضر له اثبت فيه الاضرار التي الحقها بي وكذلك اخذت عليه تعهد بعدم التعرض لي، قمت بايقاف الفيزا الخاصة بمرتب العمل، حتي لا يستطيع ان يأخذ مرتبي مرة اخري، لأ اعلم السبب الذي جعلني اقبل العيش 5 سنوات بكل هذه الاهانة والذل، هل الحب وحدة هو السبب، ام ان الانسان يتلذذ في ايذاء نفسه كونه يعيش دور الضحية! كنت وقتها اشعر بانني مهزومة تماما، ولكن لكي تشعر بلذه الانتصار عليك الاعتراف بالهزيمة، اعترفت بهزيمتي وبخطأي في حق اهلي ونفسي، كان والدي وقتها تعرض لوعكه صحيه خطيرة، ذهبت وبقيت بحوارة وبعدها اصطحبته للبلاد مرة اخري لكي نبدا من جديد متناسيا ماحدث او سنحاول نبدا من جديد، وقررت ان ابدا مع نفسي صفحة جديدة متصالحة، وانضممت لاحدي منظمات رعاية العجائز وجدت نفسي في اعين الاخرين اساعد سيدات لا تستطيع ان تساعد نفسها او تتوهم ان حياتها متوقفه بسبب قرار خاطئ او خوفا من الا يسامحها المجتمع نصيحتي هي لكل سيدة انه عليكي ان تسامحي نفسك اولا مهما كان خطئك في حق نفسك وستجدي من يحبونك يساندك وسيسامحك ولكن لا تستمري ابدا في اهانة نفسك واهلك،