كفرت عن ذنبي وأعدت حقوق أخواتي وتخليت عن أنانيتي المفرطة
طردت امي وسرقت ميراث شقيقاتي وفقت متأخرا انا الأبن الوحيد على ثلاثة أبناء، من اسره ريفية فلك ان تعرف كم الدلال والدلع الذي أحظي به من أبي، الرجل الذي كان يمتلك محلات تجارية ورثها من ابيه وكان يديرها بجوار عمله كبرت وكل طلباتي مجابة بالرغم من اني لم اكن اكبر الإخوات سنا، فأنا الثالث في الترتيب، كانت امي وابي لديهم ضعف امامي يكنو لي عاطفة مختلفة عن الجميع، فأفضل الأشياء تأتي لي أولا قبل شقيقاتي، وأجمل الهدايا يخصني بها أبي وأمي دونهن، وعيد ميلادي يتحول كل سنة إلى احتفال قومي، وأمي تغضب ممن يخطئ فيناديها بأم فلانة إشارة إلي شقيقتي الكبرى بالرغم من انني واخواتي كانت علاقتنا طيبة الا ان هناك غيرة وشكوى منهم بسبب هذا التميز الامر الذي كان يغضب ابي ويصل به الامر احيانا الي مقاطعتهم وخصامهم حتى يعتذرون لي وعندما وصلت لسن المراهقة، اصبحت أهم شخصية في أسرتي وصاحب الكلمة المسموعة فيها، ولا يجرؤ أحد علي معارضتي، فأبي وأمي يتفاديان إغضابي بكل وسيلة وشقيقاتي يسلمن بالأمر الواقع لم يحالفني الحظ مثل إخواتي في الدراسة، فقد كنت انجح بصعوبة بالغة وبالاستعانة بالدروس وبالرغم من ذلك كنت انجح مرة وارسب مرتين تلاته، واذا نجحت انهالت علي الهدايا والنقود وأقيمت الأفراح حتى الكلية ، كانت اخواتي كلهم قد تخرجو وسبقوني ومتفوقات في كلياتهم التي تعد من كليات القمة، وبالرغم من ذلك لم يساعدهم ابي حتى بعض التخرج وبدات اشعر من داخلي بان هذا العادي والطبيعي، ولكن الوضع الان بدات اشعر بانهم بداو يكرهوني وليست مجرد غيره عادية، ومازاد الطين بله هو انني عندما تخرجت بالكاد عيني ابي في نفس الجهة التي يعمل بها توفي ابي وترك كل شئ ولكن قبل وفاته علمت انه قد كتب كل شئ باسم أمي، وبعد الوفاة قد حررو توكيلات لي بالتصرف التجارة، خاصة ان اختي الكبرى والوسطي قد تم خطبتهما وبدأو الاستعداد لمراسم الزواج بعد الزواج بدات اختي الكبرى تطالب في ميراثها مما جعلني اضغط على امي لكي تنقل لي كل الملكية باسمي بحجة ان اصبح هناك رجالة غريبة في العائلة فكتبت لي أمي التجارة والبيت الذي نملكه ونقيم فيه ونؤجر بعض شققه، وقطعة أرض للبناء وغيره من الممتلكات، خاصة بعد زواج اختي الصغيرة، فاصبحت كل السجلات باسمي، والاشياء التي لم تكن باسم امي كنت قد اقنعت اخواتي ان يحررون توكيلا لي بحجة انهاء بعض المشاكل في الضرائب وقد قمت ببيع مل شئ لنفسي!، وبمساعدة أمي استجبن ووقعن بالرغم من تشككهن في الامر بدء الطمع يتملكني أكثر واكثر ولكن تحت ضغط امي، اصرت ان اعطي مرتبا شهريا لاخواتي فحدث ذلك فبدأت أدفع لكل منهن مرتبا شهريا صغيرا, باعتباري قد تجاوزت صعوبات البداية واستقرت أحوال التجارة وجاءني زوج الكبري محتجا ومطالبا بسحب توقيع زوجته فأهنته وطردته من المحل، وبدأت الخلافات بيني وبين اخواتي تكبر بسرعه رهيبة، واصبحت اري صداع في رأسي من الحاح امي بقولها لاتظلم اخواتك حتىي جاء اليوم الذي اعتزمت فيه الزواج ، فكان لابد من شقة سكنية لي، فاقترحت على امي ان اتزوج معها ولكنها رفضت خوفا من المشاكل، وقالت لي اشتري شقة جديدة، والحصول علي شقة أخري سيكلفني الكثير ويرهق تجارتي، فاقترحت عليها أن أبني لها شقة من غرفة وصالة فوق السطح ، الحقيقة هو لم يكن اقترح بل كان امرا واقعا كنت قد عزمت عليه استقرت المرارة في نفس أمي تجاهي وقالت لي إنها لن تغفر لي إخراجها من بيتها الذي أفنت فيه عمرها لكي انفرد انا به، كما أصبحت دائمة الشكوى من غيابي عنها وعدم رعايتي لها وبعد عامين من انفرادها بهذا المسكن رحلت وهي غاضبة مني وجاءت اللحظة التي تخوفت من مجيئها أكثر من عشر سنوات، واجهتهم بانهم لايملكن شيئا، وأن كل شيء باسمي، وأن ما أعطيه لهن من باب المساعدة وليس حق قاطعوني اخواتي وانصرفو عني اصبحت وحيدا، كما هددتني شقيقتي الكبري برفع قضية ضدي فانفجرت فيها واعلنتها بقطع المساعدة عنهم جميعا وحل الخصام بيني وبين شقيقاتي منذ ذلك اليوم، وقاطعنني وقاطعن زوجتي وبيتي وأصبحت اذا التقيت بإحداهن تبتعد عني، جميع الاهل والاقارب قاطعوني ولكن كانت هذه الفلوس وغضب أمي علي أصبحو لعنة تطاردني يوما، فمل اذق طعم الامان ولا الهدوء النفسي أيام وشهور وسنوات وبالرغم من ذلك كنت مصر علي مكابرتي وانهم ليس لهم حق وخاصة بعدما تزوجت، ولكني تعرضت لحادثة بعد ذلك بحوالي 3 سنوات واصبت بشلل نصفي! لم تستطيع زوجتي تحملني وتركتني وهربت بالولاد بعدما اخذت كل حقوقها مني لم اجد حد يخاف علي بالرغم من ذلك سوي اخواتي البنات، فقد تركو بيوتهم وقامو بخدمتي، وهم يعلمون انهم لن يحصلو على شئ مني وعندما بدات اتحسن، شعرت بأنانيتي المفرطة ومدي حبي لنفسي فقط، وزعت على اخواتي حقوقهن وطلبت منهم فرصة لتعويضهم وشعرت وقتها فقط بمعني الاخوة ولم اسامح نفسي مطلقا على ما فعلته بامي بالرغم من انني حاولت تكرارا ومرارا ان اكفر عن ذنبي، فالله كان عادل وانتقم مني في صورة زوجتي وابني فان تصل متاخرا للحق افضل من ان لاتصل تماما
شارك في الاجابة على السؤال
يمكنك الآن ارسال إجابة علي سؤال
كيف تود أن يظهر اسمك على الاجابة ؟
-
لوللا فضل الله عليك لما أفقت من هذه الغفلة ولولا أن الله يحبك لما تدراركت الأمر و كانت العقوبة في الدنيا و لم تُبعث و أنت ظالم وآكل حقوق الناس ,, الحمدلله على كل حال ,, و عليك أن تؤمن يا أخي أن المال لا يصنع العز و لا يصنع الشخص و لا يجعله خير من غيره ,, المال الحقيقي هو ما يمتلك الانسان من أخلاق يجعل ذكره مخلد على هذه الأرض
المهم أن الحق عاد لأصحابة و أن الأهل أخذوا ما لهم من نصيب ,, عليك أن ترضى بما قسم الله لك و أن تصبر على هذا الابتلاء لأنه هو قدر الله العدل ,, وآمن أن العوض قريب من الله ,, افرح بحمعة أهلك من حلولك و أحسن الى أخوتكم و صل رحمك و أعطي من مالك يبارك الله تعالى لك ,,
يظهر الحق عندما يكون ثمن زوال الباطل غالي و الحمدلله أن جعل الله تعالى صحوتك و أنت على قيد الحياة ,, عليك أن تحسن الى أهلك و أن لا تسيء اليهم و أن لا تتعدى على حقوق أحد أعد زوجتك الى عصمتك و لا تفترق عن ابنك ,, أنت الآن رأيت الحق بعين اليقين فاذا كررت الخطأ مجدداً ستكون العاقبة أكبر فاحذر
انتظر عوض الله لك قريبا لأنك رددت الحقوق لأهلها و أصحابها الحقيقين مهما تيسرت أمورك لأن تطغى في الأرض و تأخذ حق شرعه الله تأكد ما هو الا تمهيد لكي تُختبر وليس لأن لك الحق في ذلك ,, ان اتباع خطوات الشيطان في الأساس لا ينتهي بك الى على هذه الحال بالطبع رغم أن الخسارة كبيرة الا أنها كانت كافية لايقاضك ,, فعذاب الدنيا أهون من عذاب الآخرة
الرسالة التي يجب أن توجه للجميع أن لا يحاولوا استبدال الأهل مع أي كان ,, الأهل هم الأغلى و هم أعظم سند ,, و المال لوحد لا يعتبر سلطة و لا عز و اذا كان مأخوذ على وجه الحرام فانه كما ذكرت لعنة يا أخي لعنه لن تحل عنك الى أن تأخذ منك ما أهغلى بالنسبة لك ,, المال الحقيقي و الذي يدووم هو حب الناس لك ,, ان القبول على الأرض هو الكنز الحقيقي أبارك لك صحوتك رغم أنكم أفقت متأخراً
شارك في الاجابة على السؤال
يمكنك الآن ارسال إجابة علي سؤال
أضف إجابتك على السؤال هناكيف تود أن يظهر اسمك على الاجابة ؟
احدث الوصفات
فيديوهات ذات صلة
مقالات ذات صلة
اختبارات ذات صلة
أسئلة ذات صلة
مقالات ذات صلة
احدث مقالات قصص النجاح
احدث الوصفات
احدث اسئلة قصص النجاح
اسئلة من بلدك
احجز استشارة اونلاين