ندمت بعد أن تزوجت على زوجتي ورسالتي لكل رجل أن يصون زوجته

حبيبتي الأولى استغلتني ودمرت علاقتي بزوجتي الاستغلال بكافة انواعه اسوء ما يمكن ان يشعر به الانسان، ومن تجربتي اسوء انواعه على الإطلاق هو الاستغلال العاطفي ان تكتشف انك في لعبه من اجل ارضاء طموح ورغبات الغير فقط باستخدام اللعب على مشاعرك. فالاستغلال المادي يمكن ان تعيش فيه لفترة ثم ينتهي اثرة انما النفسي فصعب جدا، كذلك الانانية وهي رغبة الحصول على كل شئ وليس مهم الاخرين فكانت النتيجة انني وقعت في فخ الاستغلال. كانت البداية عندما تركت الفتاه التي كنت مرتبط بها في أخر عام في الجامعة، بعدما اعترض الاهل على فكرة خطوبتنا وكان البديل هو زواجي من احدى بنات العائلة على ان يتكفل والدي بكل مصاريف الزواج. بصراحة كنت قد اخترت صف اهلي من اول مرة ولم اضحك على زميلتي واخبرتها بالحقيقة انني انوي الزواج، غضبت فترة وابتعدت ثم عادت من جديد لتعرض نفسها علي مرة اخرى إلا انني رفضت. كان بيننا اختلاف في الفكر واختلاف في طريقة التعامل ويمكن كان هذا سبب انحيازي لاهلي ليس لانهم ساوموني على مساعدتي ولكني لم ارى في زميلتي صفات الزوجة والام، فكثيرا ما اعترضت معها على طريقة لبسها وطريقة كلامها مع زملائنا ولكن ولا حياة لمن تنادي فهي كانت لا تراني اصلا. تزوجت بالفعل من إحدى قريباتي، وانقطعت صلتي بتلك الفتاه، ومرت سنة ورزقني الله منها بأبن، كنت دائماً اخبرها انها زوجة جيدة ولكن لم استطع ان احبها، فبيني وبين نفسي لم انس ان اهلي اجبروني عليها! ولكن يشهد الله اني اتقيت الله فيها. وفي يوم اخبرتها بانني سأتزوج عليها، وجدتها لا تمانع، مع انني كنت أقول هذا الكلام كجس نبض ليس إلا. وتناسيت الموقف مع مرور الوقت والايام، حتي حدث ما لم أكن اتوقعه. كنت قد التحقت بعمل جديد في إحدي مكاتب المحاسبة واذ استلم عملي هناك، وجدتها أمامي! تلك الفتاه التي تركتها بإرادتي في الجامعة مستندا إلى اسباب عقلية كلها كانت نتيجتها ان زواجنا سيفشل، ولكن هذه المرة وجدت الجانب العاطفي هو الذي يتحدث ويملي علي رغباته! وجدت الحنين لأيام الكلية والحنين لايامها يراودني وبشدة. لم أفكر وقتها سوى بنفسي فقط، وبالرغم من كل هذا لم ابادر ان بشئ وتركت الامر كله يسير. وجدتها هي التي تحاول فتح حوارات معي! وبالفعل استجبت وبدأنا نتبادل من جديد الارقام وغيره، في البداية كنت اتحاشى الحديث عن زوجتي وبيتي وابني خاصة عندما علمت انها لم تتزوج حتي الان. وخلال تلك الفترة اهملت بيتي الأساسي، حتي لم تعد زوجتي تراني إلا قليلا لم انتبه لها ولا إلى مرض ابني، الذي فقت له مؤخرا، عندما بدأت في العمل تجعلني اغير عليها وقامت بإقناع كل من في المكتب انها تنوي الزواج من زميل لنا، وجدت نفسي لعبه لرغبتها، فابتعدت عنها حاولت تكرارا ان تصلح لي الموقف فهي كانت تعتقد ان بذلك سأغير وسأتخذ معها خطوات رسمية في قصة زواجنا، ولكن رفضت خاصة مع مرض ابني. تركت العمل وانتهت قصتي معها او حسبما اعتقدت وبدأت اركز مع زوجتي مرة اخرى ومع بيتي وعائلتي، ولكنها كانت كعمل او ذنبي الذي يلاحقني، لا انكر انني ظللت فترة كبيرة اتبع اخبارها حتى عرفت انها تزوجت، فانقطعت عن مواصلة المتابعة. بعد سنوات استيقظت على طلب صداقة منها كانت مفاجئه بالنسبة لي ورسالة تفيد انها تريد ان تتحدث معي، وبالفعل قابلتها وعرفت منها انها تزوجت وانجبت ولد ثم مات زوجها وحكت لي عن المشاكل التي تعانيها مع اهل زوجها ..الخ، وجدت نفسي من جديد في دائرتتها وجدتها قد تغيرت في طريقة لبسها كل ما كان يثير حافظتي قد تخلت عنه فوجدت نفسي اطلب منها الزواج رسمي فوافقت ان تكون زوجة ثانية كانت تقول انها لا تريد شئ سوى ان تكون معي. في الوقت الذي بدأت في الاجراءات الرسمية لمشروع زواجنا واخبرت اهلي وزوجتي، كان ابي لايمانع من زواجي باخرى اما زوجتي عندما رأت ان الموضوع بدء يدخل في الجد لم تعلق وفضلت الصمت وامتنعت عني. فوجئت بعد ذلك انها تطلب مني تأجيل الزواج الرسمي والاكتفاء بالزواج العرفي حتى لا تدخل في مشاكل مع اهل زوجها ويأخذون منها الولد الذي هو كل حياتها. وبالفعل تزوجنا عرفياً دون علم احد، وفي البيت تراجعت عن الموضوع مرة اخري كانه مؤجل. ظل زواجنا سرا عام ثم الاخر، حتي اخبرتها انني لا ارضى عن هذا الوضع، واريد ان اضع حلا نهائياً، كانت الصدمة انها لاتريدني زوجا في حياتها! واختفت فجأه، كنت اريد ان اعرف نهاية هذا الوضع فانا لست هذا الزوج الذي يرضي ان يعيش في الظل. وكانت المفاجآة عندما ارسلت لزوجتي صورة من العقد العرفي! وكانت قد قررت الرحيل والسفر هذا ما اخبرتني به في اخر لقاء بيننا عندما هددتها باعلان الزواج امام الجميع حتى اهل زوجها، وبالفعل اخذت ابنها وسافرت بعدما اصرت على الطلاق. كان مبررها انني تركتها اكثر من مرة لاسبابي انا ولم اعيرها اهتماما اما الان فهي منذ اليوم الاول الذي قررت فيه العودة للمرة الثالثة كان للانتقام فقط ومن اجل متعتها هي! فهي تزوجتني وفي الوقت نفسه انتقمت لنفسها. هنا فقط ادركت كم المآساة التي ارتكبتها في حق نفسي وزوجتي وابني!، زوجتي اصرت على الطلاق عامان كاملين ونحن منفصلان وعندما تركتني للمرة الاولى في حياتي بالرغم من حماقاتي السابقة شعرت كم كنت احبها ولم ادرك ذلك. لم انقطع يوما عن زيارة ابني او عن جلسات العلاج الطبيعي الخاصة به، وبعد محاولات عديدة للعودة وللوسطاء عادت الي من جديد واتفقنا ان نقطع هذه الصفحة من حياتنا وان نحاول تجاوز الماضي ونرسم مستقبلنا سويا ووعدتها ان انسي هذه المرآة من حياتي. ليست قصة نجاح ولكنها عبرة لكل رجل بانه طالما اخذ امراة من بيت أهلها وصانت كزوجة يجب أن تصونها كزوج وتحفظها وتمنحها كل ما تملك من مشاعر واهتمام