ساعدنا أمنا وشجعانها فالعمل ليس عيباً مهما كان
انا مهندسة واخي طبيب وامي بائعة متجولة نشأت في اسرة مستقرة نوعا ما ولكن الام هي عمادها هي ما جعلتها مستقرة ، تعمل منذ وعيت على الدنيا ، تصرف على المنزل وعلى تعليمنا انا واخي حتى صار طبيب وصرت معيدة في كلية هندسة ، لن تهيننا ابدا ولم تدفع احد فينا للعمل، بل دفعتنا للتركيز على دراستنا حتى اصبحنا مصدر فخر العائلة كلها ، تعمل مشرفة في مصنع لانها لم تكمل تعليمها وطيلة عمرنا نفخر بها ونفخر بما فعلته لنا وما قدمته لنا، تمت خطبتي لمعيد زميلي وقد كافحت هي حتى تجلب لي كل ما يجعلني فخورة وارفع رأسي رغم اني لم اكن اريد شيئاً. ابي أين؟ موجود ويعمل ولكن ما يكسبه ليس كله لنا بل لاهله ولاحتياجاته ، هي تريد الطلاق خاصة بعدما تمت خطبتي ولكنه يماطل ويلوي ذراعها ان الشقة من حقه وهي لن تجد مكان اخر. المهم كل هذا كان يسير ويعدي حتى اغلق المصنع الذي تعمل به جراء أزمة كورونا، ونفذت مدخراتها ووضعنا أنا واخي جزء من مدخراتنا ايضا ولكنها رفضت رفضا قاطعا ان تأخذ الباقي لان كلانا لا يعمل أيضا فانا عملي وقف ، واخي مازال تحت التدريب وابي ايضا شغله وقف. امي تنزل صباحاً كل يوم وترجع مساءً وانا واخي نظنها عند خالتي وبعد اسبوعين عرفنا انها تعمل كبائعة متجولة طبعاً قامت الدنيا ولم تقعد كيف يكون لها ابن طبيب وابنة مهندسة وتعمل كبائعة تلف وتجول لبيع الملابس خاصة ان هناك مدخراتنا في البيت ، قاطعناها لان بداخل كل واحد منا اهانة منها ومن نفسه ومن ابي وصار البيت كالمأتم ، ولكنها تنزل يوميا وتثير استفزازنا اكتر فتقول ان الرزق يحب السعي وانها لا تعرف كم ستطول فترة الأزمة فلابد أن تتصرف. جلست مع اخي وتحدثنا طويلا وفي وسط الحديث توصلنا إلى حقيقة ما .. امي هي العائل الوحيد للمنزل وهي مسئولة فعلا عن كل شيء ولا تجد بجانبها اي مصدر امل او دعم لتعتمد عليه حتى نحن فظروفنا لا تسمح كما انها لم تعودنا على التصرف منذ صغرنا، الشيء الآخر انه بلا شك امر مخجل بالنسبة لنا وهذا حقيقي العمل ليس عيب مهما كان ولكن هناك حسابات وشكل اجتماعي وعقل يجعلنا بطريقة أفضل لنبحث عن أفضل الحلول المناسبة وليس أسهلها .. فكفانا تذمر وانتقاد ولنفكر في حل.. فعلا قررنا أن نساعدها في عملها ولكن عبر الإنترنت، فأسسنا صفحة وغروب وتعاونا مع مناديب للتوصيل وصورنا ما تبيعه وعرضناه.. في اول اسبوع اصدقائنا واقاربنا دعمونا سواء بالشراء والتسويق وبعد ذلك سار الحال افضل مما توقعنا ، علمنا امي الفيسبوك والانترنت وكيفية التواصل وسار الأمر بتوفيق الله افضل من المتوقع ، ونحن نساعدها طبعا كما نفكر في التوسع في عرض منتجات أكثر. كفوا عن الانتقاد وابدؤا في طرح حلول وضعوا انفسكم مكان من تنتقدوه
شارك في الاجابة على السؤال
يمكنك الآن ارسال إجابة علي سؤال
كيف تود أن يظهر اسمك على الاجابة ؟
-
والدتك فخر لاي إنسان و علي فكرة الشغل مش عيب تفكيركم في البداية كان غلط و ازاي تقولي عن امك أن شغلها إهانة ليكي انتي و اخوك لازم تفتخري بامك الفقر مش عيب و مادام الشغل شريف فعلي راسنا كلنا من فوق كويس فكرة البيدج علشان تخففي عن مامتك تعب البيع نصيحة اعتذري لمامتك عن غلطك في حقها و بري امك يا اختي هي ما تعبتش و ربتك و كبرتك علشان انتي تزعلي و تتاففي من شغلها
مساعدتكم لأمكم مع أنها أتت متأخرة وسببها كان مستفز بحيث أنكم حرصتم على النظرة الاجتماعية أكثر من توفير الراحة لها ,, لكن فعلتم خيراً و أرى بالفعل أن عليكم أن تطوروا عملها أكثر و أن تحاولوا أن تكونوا سنجاً لها كما هي حريصة أكثر منكم على مصلحتكم ,, لله در قلب الأم
فعلاً على الجميع الان و في ظل هذه الظروف أن يرفع شعار لا عيب في العمل و لا عيب في كسب الرزق الحلال بما أنه في حدود المعقول ,, أمك تصرفت بالطريقة التي تعرفها و كان عليكم أن تقفوا لجانبها بما أنها لم تكن تريد الا أن تأمن البيت بالمصروف ,, و عل كل حال تصرفكم في النهاية أتى بمكانه و كان الأنسب وأعانكم الله على بر أمكمك و رد المعروف لها
العمل لا عيب فيه بما أنه حلال و ليس فيه ضياع للكرامة ,, و أمك كان تفكيرها صحيح و في مكانه و أما أنتم أخذكم التفكير بالمظاهر الاجتماعية و لكن أمكم كسبت صحتها فقط من خلتال التسويق الالكتروني و من ثم لابد الان بأن تعملوا عنها على الأقل بما أنها أخذت باع طويل من عمرها و هي تخدمكم فكروا بطريقة ترتاح فيها ويأتي لها رزقها وهي جالسة ومكرمة
فعلا الشغل عمره ما كان عيب انا ابوي بشتغل سايق كنت في البداية انحرج لكن اصبحت افخر به
- 0
- اعجبني
- .
- اضف رد
- .
- عرض الردود
- .
- 29-06-2020
كل ما تقومين به فى حياتك الحاليه هو انكى استطعت انت واخليكي أن تساعدى والدتك فليس من الطبيعي أن تكون الحاله هو أن لا تتذمران على الأمر بدون اهتمام بإيجاد حل لذلك علي كل إنسان أن يصل إلى الحل المناسب لا ان يثور ويغضب بدون اى تبرير للغضب فأنت لا تستطيع أن تصحى مثل ما تفعل وأيضا لا تحاول أن تساعدها إذا فلا يحق لك التذمر
من الواضح أن هنالك مشكله يعانى منها الجميع وليس انتم فقط هو أنه لا أحد يضع نفسه فى مكان الاخر نحن نعرض فقط بدون تفكير فى الأمر بدون أن نرى إذا كان يمكن أن نجد حل أفضل ام لا فليس من الطبيعي أن تكون الحاله الان هى أن ي قضوا الامر بدون تفكير لذلك على كل إنسان أن يتعلم أن يضع نفسه فى نفس الموقف ويتصرف على هذا الاساس
ان والدتك توصلت إلى حل جيد بنسبه ما حتى وإن كان الأمر مؤلم ومتعب بالنسبه إليها ولكن ليس من الطبيعي أن يكون رد الفعل هو الخصام ولكن لأنكم شعرتما حقا بجوده استطعتم أن تصلوا إلى هذا الحل ولكن مع الأسف أن هناك أشخاص لا يشعرون بأى مجهود بل إنهم حتى لا يهتمون وهذا هو الخطأ التكبر انهم يتذمر ا وهم لا يشعرون بمدى التعب والماساة التى تعانيها
ان ما شعرت به فى البدايه كان شعور خاطئ وغير مبرر فليس من الطبيعي أن تكون والدتك تقوم بفعل كل ذلك المجهود المتعب وانتما الاثنان لا تتقبل أن الأمر بل تخاصماها كان عليكم من البدايه أن تفكر ان فى حل وعلى كل إنسان أن لا يتذمر أو يغضب بدون أن يكون هو بيده الحل الأفضل فإذا لم تكن تستطيع أن تجد الحل الأفضل إذا فانت المخطئ لأنها هذة وجدت حل انت لم تستطع فعله
إذا شعر اى انسان بالإحتقار لما تقوم به والدته أو والده إذا عليه ان يحتقر نفسه اولا لأنه ليس من الطبيعي أن يستمر على تلك الحاله بدون اى تفكير فى انه يقوم بذلك لأجل انه خائف عليه من أن يشعر بالحاجة أو أنه يريد أن يجعله يتعلم وينجح فى مستقبله ولذلك فهو يصحى بكل شئ لأجلك أنت فقط ولكن انت تقابله بهذا التصرف إذا فأنت هو المخطئ
شارك في الاجابة على السؤال
يمكنك الآن ارسال إجابة علي سؤال
أضف إجابتك على السؤال هناكيف تود أن يظهر اسمك على الاجابة ؟
احدث الوصفات
فيديوهات ذات صلة
مقالات ذات صلة
اختبارات ذات صلة
أسئلة ذات صلة
مقالات ذات صلة
احدث مقالات قصص النجاح
احدث الوصفات
احدث اسئلة قصص النجاح
اسئلة من بلدك
احجز استشارة اونلاين