تحولت وحدتي الى فرح وسرور واكتملت سعادتي حينما حملت

قصتي مع مواقع الزواج اغرب من الخيال يفوز بالحياة كل مغامراً، هذا أدق وصف لتجربتي التي مرت بها، كنت مثل بنات جيلي تحلم بالزواج عندما تدخل الجامعة ومن ثم العمل والاولاد الخ كل هذه الاحلام الجميلة ولكن شاء القدر الا يحدث كل هذا، فلقد انشغلت بحياتي العملية كثيرا وفي نفس الوقت لم اؤهل لاختيار الزوج المناسب إما ان تكون الظروف غير مناسبة، او لا يحدث ارتياح او غيرهة ولكن في نهاية الموضوع لا يتم حتى بدء الموضوع يقل تدريجيا لوحدة وبدأت انا كذلك اكبر في السن وعندما وصلت لسن الثلاثون بدأت افقد الأمل في موضوع الزواج، مع ان حلم الامومة اصبح يراودني وبشدة عن اي وقت مضي خاصة بعدما فقدت امي وبالرغم من ذلك كانت امنيتي شديدة ان يحدث شئ يغير مجري حياتي حتى تميت الـ35 عاما وبدأت اقرأ ان الانجاب غير مضمون وصعب جدا في هذا السن، واصبح الموضوع يشكل لي كابوسا على حياتي، حتى شغلي الذي كان يشهد لي الجميع فيه اصبحت اهمله لدرجة كبيرة ولذا كان علي ان استعيد قوتي وان آخذ موقفا حاسما وهو انني لم ولن افكر في موضوع الزواج وان اركز علي الايجابيات الاخرى في حياتي فانا انسانة ناجحة في عملي، استطعت ان يكون لي سيارة وشقة خاصة وامتلك حسابا بمبلغ كبير في البنك والحمد لله انني مازلت بصحتي وعندما تميت عامي الأربعين، كانت وحدتي قد اشتدت علي حتيى اقترحت علي إحديى صديقاتي المقربات ان اجرب مواقع الزواج لما لا؟! ما اسمعه عن تلك المواقع انها مزيفة وكل الفتيات او الشباب يقعو ضحية عملية نصب، كما ان الفكرة في البداية لم تروق لي فكيف لي ان اعرض نفسي حتىي يقبل احد بالارتباط بي ومن سيقبل الزواج بفتاة تمت الاربعين من عمرها انتهي الحديث مع صديقتي ولكن الموضوع ظل عالقا في راسي، حتي انتبابني الفضول في يوم ودخلت عليه ووضعت بياناتي في أحد اقسامه واغلقت جهازي وانتهى الامر، وبيني وبين نفسي اعلم ان الامر ليس إلا لعبة ومجرد تسلية وان اري هذا العالم الذي طالما سمعت عنه حكايات نصب وبعد حوالي شهر فوجئت برسالتين، من شخصين على هذا الموقع يطلبان التعرف بي! خفت في البداية ولكني وجدت انني اميل إلي شخص منهم خاصة انه اخبرني انه يتنمي لنفس بلدتي ومنطقتي ولكنه مغترب في الخارج منذ عشرون عاما، تعارفنا كثيرا على الانترنت كنت مطمئنه لانه يعرف ظروفي كاملة وفي الوقت نفسه مصر على التواصل معي كان يكبرني قليلا ولكنه ويكبرني قليلاً لكنّه يبحث عن شريكة لحياته من بلده بعدما انفصل قبل سنوات طويلة عن زوجته الأجنبيّة، وبالفعل كان جادا في الامر اكثر مني حتى انه قطع عمله واخذ اجازة لمدة شهور كي نتعارف كلانا على بعض وان يكون كل شئ واضحا ومنذ اليوم الاول لقدومه وهو اصر علي تعارف الاهلين وبعدها تم كل شئ سريعا من خطوبة ثم زواج اثناء فترة خطوبتنا كنا نسير يوما من بيته الى بيتي على الاقدام ونتعجب من القدر الذي جمعنا صدفة على الانترنت بعد 20 عاما بالرغم ان بيته يبتعد عن بيتي بحوالي 10 دقائق فقط تحوّلت وحدتي الى فرح وسرور، سافر زوجي للحاق بعمله في مهجره، لكن لم يتركني بمفردي فبعدما انتهيت ورقي لحقت به وساعدني على توفير وظيفة لي في نفس الشركة التي يعمل بها، كم اكتملت سعادتي عندما واظبنا على زيارة دكتور النسا الذي اخبرنا انه يمكني الحمل وبالفعل اجريت عملية تلقيح وها انا الان حامل وانتظر مولودي بفارغ الصبر قصتي ليست نموذجا او تشجعيا لمثل هذه المواقع ولكن العبرة منها انه لا احد يعرف اين يكمن الخير؟ وعندما تعتقد ان الدنيا اغلقت تماما في وجهك فالله يدبر الامر لك دون ان تعلم سلمو امركم لله، واقدمو على الحياة بمغامرة دون خوف ولكن مع احكام العقل