بعد سنوات الصبر والرضا الذي طال رزقنا الله بطفلة جميلة
انجبت بعد 16 سنة زواج بسبب حب الخير للجميع من منا فقد الأمل يوما وشعر ان لا ملجأ من هذا الحزن! كنت اعيش الحياة بلاهوية وانا فاقدة اي أمل، بعدما قضيت سنوات وسنوات وراء حلم الامومة ولكن جميعهم فشلو وكانو كالسراب. فمنذ كنت بنت وانا احلم ان اكون ام، وعندما تزوجت قلت لنفسي ان الحلم اصبح على وشك التحقيق ولكن مهما كان التخطيط فالله هو الذي يرتب ويخطط عندما تزوجت من حوالي 20 عاما ففي البداية كان الشغف والجري والسعي وراء تحقيق حلمي حتى مضى 6 سنوات اولى دون ان يحدث اي شئ وأدركت أن الإنجاب بات حلماً مستحيلاً، وما عدتُ أفكر في الأمر خصوصاً مع انشغالي بعملي وسفري مع زوجي وارتباطاتي الاجتماعية خاصة انه في عامي السادس بدأت اشهر بأعراض حمل وعندما ذهبت للطبيب وبعد التحاليل كان الامر صادما وهو وجود تجمعات دموية وليس حملا ويستلزم العلاج لفترة كانت موجعه حقا فكان لابد من نسيان الامر كله برمته ومواصلة الحياة. في خلال هذه الفترة كانت زوجة شقيق زوجي قد توفاه الله ووجدت نفسي مسئولة عن مراعاة طفلة عمرها عشر سنوات والحقيقة انها ملئت حياتي وكان لي ابنه وكنت لها أماً، وبالرغم من مضايقات المجتمع ونظراتهم لي بأنني عاقرا لا انجب إلا ان اهلي وزوجي فقد كانو داعما قويا لي، فقد اتفق زوجي معي عدم الحديث في هذا الامر ثانية تفاديا للوقوع في مشاكل التي قد تؤدي للانفصال. كان الالم ملازما لي طوال حياتي لا يموت بداخلي حتى لو اكتفيت بالافصاح عنه، ولكن حب الخير للناس وتمني الافضل لغيري لم ينقطع نهائي، فلم يكن هناك في العائلة مساعدة لأي ام حامل إلا وكنت واول من يقدمها، السعادة كانت تغمرني دائما عند سماع نبأ مولود في العائلة وكنت حريصة جداً على تقديم التهاني والتبريكات لكل امرأة سبقتني في الإنجاب بقلب مطمئن لا يحمل الغيرة أو الحسد على الإطلاق كما يعتقد البعض او كما يعتقد اصحاب النفوس المريضة كانت اسوء مناسبة تمر علي الإطلاق هو الاحتفال بعيد الأم، كم كانت مشاعر الالم تنتابني وتشعرني بمدي قلة حيلتي وعجزي التام وعن انني لم ولن استطيع ان يكون لي ابنا. كانت الحياة تسير علي هذه الوتيرة من الألم، والضحكة ولكن دون روح، حتى مر 16 عاماً من زواجي، ذهبت لأداء الحج انا وزوجي وحين عدت من الحج شعرت بالتعب والارهاق وبعد فترة قصيرة اكتشفت أنني حامل، لقد اصبح الحلم واقعا اصبح ثمرة في طريقها للنضج بعد سنوات الصبر والرضا الذي طال. كانت المفاجآة الرائعة حينما اخبرني الطبيب اني حامل في شهري الرابع بالرغم من قولة لي انه من المستحيل ان يحدث ذلك في هذا الفترة، بكيت فرحا اانا وزوجي وفرح لنا كل العائلة، تغيرت الدنيا في يوم وليله في عيني، فرحتي في هذا اليوم لا استطيع ان انساها حتي الان. مرت أشهر الحمل وكأن العائلة بأكملها تراقب الطفلة المرتقبة في كل خطوة وهمسة، لحظة ولادتي وحملي لابنتي كانت ومازالت أجمل لحظات العمر نسيت فيها كل ألم ووجع، كل ذكرى سيئة وموقف محبط. أصبحت ابنتي الحفيدة المدللة التي كان بانتظارها الجميع، وفرحة الجدة التي أشرق نور عينيها الغائرتين لقدومها. كانت ومازالت فتاة العائلة المدللة. باختصار هي الأمل للعائلة عندما يتمكن اليأس من أحدانا. اصبحت ابنتي وابنه شقيق زوجي بناتي، لم افرق بينهم تماما بل زاد حبهم في قلبي وكبر معا، واصبحو يحبون بعضهم البعض أكثر واكثر وكأنهم اخوات من بطن واحدة. قصتي قد تبدو حلما للبعض ولايصدقها البعض الأخر ولكنها اراد الله، ونصيحتي هي لكل امرآة تقرأ قصتي اذا تأخر موعد حملك او زواجك وتمكن اليأس من قلبك، فتذكري ان لك رب كريم يراك ويشعر بك تماما، لا تيأسن مادام الأمل بالله موجود
شارك في الاجابة على السؤال
يمكنك الآن ارسال إجابة علي سؤال
كيف تود أن يظهر اسمك على الاجابة ؟
-
شارك في الاجابة على السؤال
يمكنك الآن ارسال إجابة علي سؤال
أضف إجابتك على السؤال هناكيف تود أن يظهر اسمك على الاجابة ؟
فيديوهات ذات صلة
مقالات ذات صلة
اختبارات ذات صلة
أسئلة ذات صلة
مقالات ذات صلة
احدث مقالات قصص النجاح
احدث اسئلة قصص النجاح
اسئلة من بلدك
احجز استشارة اونلاين
شارك في اخر الاختبارات