تخليت عن المثالية المزيفة وتزوجت من رجل طيب عوضني الله به
بعت عمري بسبب اخواتي وامي ونسيت نفسي الحياة ليست عادلة، ولا أحد فينا يستطيع ان يكون الشخص المثالي، فإذا قررت ان تغلب الحياة ستغلبك بالتأكيد، فالله عندما خلق الانسان لم يعصمة من الخطأ، وهذا أكبر خطأ ارتكبته عندما تصورت انني سأعيش حياة مثالية، سأوودي فيها دوري على خير وجه دون كلل أو ملل أو تعب كان اول هذه الأخطاء هو عدم البوح منذ البداية بالضرر النفسي الذي تسببت فيه أمي بقصد او دون قصد لي عندما فرقت في المعاملة بيني وبين إخواتي، أما الخطأ الثاني وهو انني حاولت التظاهر بأن كل هذا لا يهمني وانني سأواصل دوري كمسئولة عن هذا البيت كانت البداية عندما توفي والدي وتركنا نحن الـ7 بنات والأم، أنا الأبنة الكبيرة والوحيدة التي كانت تعمل انذاك فكان على تحمل مسئولية هذا البيت، خاصة ان معاش والدي لم يكن يكفينا أياما معدودة كنت أعمل في مجال العلاقات العامة في إحدي الشركات والجميع يشهد لي بالتفوق في عملي، وكل تقاريري السنوية تقديرها يزداد سنة تلو الأخري، وبالرغم من ذلك لم أشعر يوما ان بيتي وأهلي يقدرون تفوقي، كانت أمي تنظر لي فقط من أجل الأموال التي تأخذها مني كانت أول مشاكلي ومعاناتي هو الإزدواجية التي أعيشها مع نفسي، ففي الخارج أنا محبوبة في وسطي الإجتماعي لدي أصحاب يشيدون بي ورؤساء في العمل، أما في بيتي فأشعر أنني منبوذه وان كل إخواتي مفضلون علي، فقد يصل الأمر أن والدتي تفضلهم على في الأشياء التي أحضرها بمالي الخاص! بدء هذا الأمر يشكل لي مشاكل نفسية كثيرة، وبالرغم من ذلك لم اتوانى عن اداء مهامي تجاهم بالعكس فلقد قررت مع نفسي ألا اتزوج وان اكرس كل وقتي وأموالي التي اجلبها من عملي لهم ومن أجل ان يحيا إخواتي بطريقة أفضل مازاد معاناتي، أن أمي شديدة الإسراف والتدليل، على الجميع سواي انا بالرغم من انني صاحبة المال، لم ابالي بذلك ولم افكر في عطافتها تجاهي كان دور الراعية او المسئولة هو من يسيطر علي أكثر الامر الذي كان يضطرني للسلف والإستدانة من زملائي في أوقات كثيرة حتي لا أشعرها بأن هناك شيئا ناقص، حتي وصل الأمر انني عندما اشكو المرض او اكون طريحة الفراش لا أجدها ترعاني، بل كأني لست موجودة أو كأني خادمة فقط! حتي حواري مع امي أشبه منعدم، ما يجمعنا فقط هو صريخها الدائم في وجهي ومطالباتي بقائمة طويلة من المتطلبات للبيت ولإخواتي، وكلما طلبت منها الإعتدال والحزم في المصاريف اتهمتني بإنني أقوم بإذلالهم لأنني أنفق عليهم، ففشلت محاولاتي حتي في منع هذا الإسراف او انهم يشعرو بمدي معاناتي وحرمان نفسي من اشياء تطوق لها أي بنت في عمري لم اتذكر انني اشتريت لنفسي شئ يلبي احتياجي انا او يسعدني كانت كلما امتلكت أموالا لهم هم، مع انني لي أيضا احتياجات في مثل سني، وكلما كانت فكرة الجواز تلح علي اخفيها تماما ولا افكر فيها فانا لا اريد ان اتخلي عن المسئولية ولكن في ظل غياب عاطفة الام تجاهي كان الامر يزداد سوءا مازاد الأمر سوءا بالنسبة لي وجعلني اتعب نفسيا، هو زواج أختان لي، شاركت والله يعلم بكل رضا في جهازهم، وبالرغم من انني الاخت الكبيرة لم يفكر احد منهم في نفسيتي او لماذا ارفض كل العرسان الذين يتقدمون لي ولكن بدأت فكرة الزواج تلوح في رأسي من جديد، فدبأت ادعو الله ان يعوضني عن كل هذه السنوات وان يرزقني زوجا يقف جانبي ويسندني، اريد ان اشعر انني مهمة في حياة أحد ولأن لا أحد معصوم من الخطأ فبدأت غيرتي تظهر في افعال تجاه اخواتي، فلم اعد اطيق معاملتهم، واصبحت عصبية علىي اتفهه الاسباب، وكلما رايت امي تعاملهم بلطف افتعلت المشاكل، واصبحت أبكي بسرعة، ولدي آلام نفسية شديدة والتهاب في القولون العصبي وهنا عندما بدء الأمر يفسد كل حياتي الشخصية والعملية، كان لابد ان اعيد توازني من جديد وان اعيد لنفسي حقها الذي سلب منها سنواتا وسنوات، وكان اول ما افعله انني لم ولن أكلف نفسي مالا تطيقة من أجلهم وعندما بدأت انفذ اسلوبي الجديد، وتخليت عن المثالية المزيفة بدأت اشعر بتحسن، فمن حقي انا الاخري الحياة وتلبية احتياجاتي بالعدل فكانت الوسطية اهم شئ دون بخل عليهم ولا اسراف كما كان يحدث في السابق كنت أقابل صراخ أمي براحة شديدة لاول مرة لأن ضميري مرتاح عن ما أفعلة ولاول مرة اجد نفسي متصالحة مع الحياة، بل كان قراري لاول مرة في هذا البيت ان الجميع سيشارك في المسئولية وإذا لم يحدث سأرفع يدي انا الاخرى، كنت اريد ان اشعر انهم يسهمون معي ولو بالقليل، كان الكلام لا يروق لامي ولهم ولكن كان هذا هو الامر الواقع الذي تفاجئ منه الجميع في تحول شخصيتي كنت وقتها قد تميت عامي الـ35 وأنا لم احقق شئ لذاتي، وقتها كانت احدي صديقاتي قد عرضت علي عريس وجدت فيها فرصتي الأخيرة للحاق بقطار الزواج خاصة ان العريس يتمتع بصفات حسنة، وعريس مناسب ويوافق على حالي في العادي كنت سأغلق الموضوع هذه المرة كنت بحاجة الي حياة مستقلة اشعر فيها بالدفئ والامان الذين لم اجدهم عند والدتي والان اعيش حياة طيبة مع زوجي الذي رزقت منه بطفلة، ولا انسي ايضا امي كثيرة الشكوى كلما زرتها ولا يكفيها ما اعطية لها ولكني لم انقطع يوما عن مساعدتها ولكن بما يسمح لي ايضا ان اعيش انا الاخرى
شارك في الاجابة على السؤال
يمكنك الآن ارسال إجابة علي سؤال
كيف تود أن يظهر اسمك على الاجابة ؟
-
امك على ما يبدو لي ، كانت تنظر لك على انك انت سندها ، يمكن اخطات لكن كانت تجد فيك سند لها وهي فقدت زوجها ووكان عندها سبع بنات ويحتاجون رعاية ودلال ، احمدي الله الذي اعانك وهداك للعمل الطيب وبدون مشاكل وقدرتوا تكملوا حياتكم بدون ما تحتاجوا احد . واحمدي الله ربنا ما ضيع تعبك وشقاك كل هذه الفترة بالعكس كافئك بزوج طيب وابنة . ربنا يسعدك في الدنيا والاخرة ويجعل زوج وبنتك قرة عين لك . وانا بشكرك نيابة عن امك لو نسيت ، اعذريها لو بتكرهك كان ما خلتك تتزوجي وقفت عثرة عشان ضلي تصرفي عليها .
افهم معاناتك اختك ، الام انسانه وغير معصومه عن الاخطاء وهناك أمهات يكن قاسيات على البنات وقد شاهدت ذلك بعيني ، الذي فعلتيه هم عين الصواب انت لم تقصري ابدا بالرغم من معاملة أمك الغبر منصفه لك وتفصيلها اخواتك عليك ، والحمدلله ان الله قد عوضك بزوج هو سندك في هذه الحياه وايضا انت لم تتخلي عن أمك ولكن بما تستطيعين وانت لست ابنتها الوحيده
وأنا أيضا أختي مثلك أنا المعيل على العائلة ولله الحمد لدي أخواتي صبرت عليهن حتى تزوجن وبقيت أختي الكبيرة لم تتزوج وعندها مس وفعلت كل شيء من أجلها كافحت بكل ماأوتيت من قوة صابرت من حقي فأنا اكون سعيدا عندما امنع شيئا لنفسي وأسعد به اخواتي المهم انا ايضا لدي احلام كثيرة ولكن اجد الظروف امامي خاصة اختي الكبيرة انا لااريد ان اتزوج او أفعل شيئا حتى تتزوج والله يعلم اني تعبت جيداا ولله الحمد تزوجت ولكني أصبحت مصابا بالوسواس القهري من بعض اخطائي التي وقعت فيها ضخمتها كثيرا واعاني كثيرا وانا انسان متخلق ومحترم ولكن الوسواس تمكن مني وتغيرت حياتي كثيرا وأسأل الله ان يفرج عني وأن ينظر الي نظرة تعوضني خيرا ويشفيني احتاج دعاءكم
- 0
- اعجبني
- .
- اضف رد
- .
- عرض الردود
- .
- 19-07-2020
سيدتي الكريمة حاولي ان تتعاملي مع الامر بذكاء فما حدث قد حدث وانتهى وما عاد له فائده في ان تفكري به على الاطلاق فيجب ان تفكري بحياتك الحاليه وتنسي كل التجارب السابقه التي لا يوجد اي تفع منها على الاطلاق فانتهي من الامر لتتمكني من ان تعيشي حياتك كما يجب سعيدة مع زوجك
ابمتي الغالية عليك ان تعلمي جيدا انه لكي كل الحق فى ان تعيشي الان فى حياه سعيده ولا يحق لاي شخص ان يدمر تلك السعاده فانتي اخيرا استطعتي ان تصلى الى السلام والحياه السعيده بعيدا عن امك وعن حياتك السابقه المؤلمه بل حاولي ان تصبحي قويه وايضا وان تتمسكي باسرتك تلك حتى تستطيعين ان تصلي الى الاستقرار .
شارك في الاجابة على السؤال
يمكنك الآن ارسال إجابة علي سؤال
أضف إجابتك على السؤال هناكيف تود أن يظهر اسمك على الاجابة ؟
احدث الوصفات
فيديوهات ذات صلة
مقالات ذات صلة
اختبارات ذات صلة
أسئلة ذات صلة
مقالات ذات صلة
احدث مقالات قصص النجاح
احدث الوصفات
احدث اسئلة قصص النجاح
اسئلة من بلدك
احجز استشارة اونلاين
شارك في اخر الاختبارات