شاء القدر ان يكافئني بالعمل والعريس رغم إحباط أمي
حينما كانت والداتي اكبر اعداء نجاحي دايما اقرا ان الام هي الداعم والسند لابنائها واجد اصدقائي دايما يقولوا ذلك او ينشرون صور على هذه الشاكلة على الانترنت ولكن كل مرة ارى في صورة او مقوله لذلك اتذكر امي واتذكر رحلتي معها انا احبها جدا حتى لا تفهموني خطأ وابرها وافعل كل ما استطيع لكسب رضاها وهي ام حنونة وطيبة ولكنها مشكلتها معي هي عدم ايمانها باهمية دراستي ولا عملي من البداية تراني كزوجة فقط واقصى نجاحاتي حينما اجد زوج مناسب وطبعا من اجل هذا التفكير كانت كل خطوة لي في اي نجاح اخر هي شيء تافه وتضييع وقت في الوقت الذي كانت تحفز اخواتي الصبيان للاستذكار بل وتعنفهم اذا ضيعوا ساعة واحد لا يذاكرون كانت تكلفني بمهام البيت ومهام مساعدتهم واذا اخبرتها اني اريد الاستذكار تسخر مني وتقول يكفي ان تنجحي وانا اعلم انك ستنجحي كان يمكن ان تجعلني انهي المذاكرة حتى اساعدها في شيء او اشتري شي او ترسلني لقضاء شيء من الخارج بحجة ان اخواتي يذاكرون. ورغم ذلك استطعت اللحاق بالكلية التي اريدها وبدأت هنا معاناتي الحقيقية فكانت توافق على العرسان وتضغط علي ضغط لا يتحمله احد بل وتستعين بالعائلة كلها باقناعي بالزوج قبل انهاء الجامعة بحجة اني سأكبر في العمر وان الفرص التي تأتيني لن تتكرر وكنت اخرج من رفض لواحد لاخر بمعجزة لان بالنسبة لها حجة ومبرر التعليم ليس مبرر اصلا. حينها عرفت اني لن احقق حلمي الا بمجهودي وتحايلي عليها وعلى قوانينها، فكنت احضر الدورات التدريبية مباشرة بعد المحاضرات او وسطها وكنت اركض من مبنى لاخر حرفيا اركض ركضا.. واذاكر فجراً سواء للجامعة او للدورات لان جنونها يجن حينما تراني اسهر لاذاكر خوفاً علي من الارهاق ولانها تعلم ان نجاحي سيجلب المزيد من التطلعات والطموحات لي.. وفي وسط كل ذلك كنت اساعدها في المنزل لاني الفتاة الوخيدة ولا اريدها ان تشعر انها وحيدة. تخرجت وفور التخرج وفر لي استاذي في الجامعة فرصة عمل في شركة يديرها احد اصدقائه وكانت شركة كبيرة جدا .. رفض امي رفض قاطع حتى انها هددتني بانها ستتبرأ مني ومرة اخرى استعانت بباقي العائلة للضغط وكلهم ياخذون موقفها البنت مسيرها الزواج ولا عمل للفتيات حتى ان عمي اخبرني بان امنح الفرصة لابنه لانه تقريبا نفس تخصصي وهو يقتنع ان وجود الفتيات في سوق العمل سبب كل المشكلات بداية من البطالة وحتى الانفصال وانهيار الاسرة . فكرت في الهرب ولكن لم تهن علي امي ولا اخواتي بان اتسبب لهم في فضيحة .. وخضعت لهم لمدة 5 شهور تقريبا اقضيهم في القراءة او في الخناق مع امي بسبب رفض العرسان او البكاء بسبب مستقبلي الذي ينهار أمامي فقررت ان لن اقف مكتوفة الأيدي .. هاتف استاذي لأتأكد ان الفرصة مازالت متاحة وشجعني على تحدي كل شيء لان ذلك هو مستقبلي وفعلا رفعت راية البدء وبتحليت عن انكساري وخضوعي وصت اتحدث عن موضوع عملي كأنه أمر واقع ولابد منه .. اقابل الرفض والسخرية واتحدث من جديد بنفس القوة .. وفعلا نزلت في اموعد وحينما عدت واجهتى ثورة في المنزل ولكني اخبرتهم اني لن اتنازل فصاروا يحبسوني يوم واليوم اللي بعده انزل واعود يضربونني وانزل ايضا حتى وجدت امي انه لا مفر وتركتني بعدما وضعت شروطا وقيودا على كل شيء وطبعا وافقت لانه كان تقدم عظيم في المنزل .. عملت واثبتت اجتهادي واصبحت الاشادات والمكافآت تنهال علي اكثر من اي شخص اخر واذا اخبرت امي تقلل منها وتخبرني ان كل ذلك ليس له داعي ولكني قررت منذ زمن اني لن اسمع منها. نقلني مدير الشركة لفرع اخر وبصفة وظيفية اكبر وخلال 3 سنوات كنت اصغر رئيس قسم موجود رغم كل الصعوبات التي اعانيها في المنزل سواء معايرة بتأخر سن زواجي أو تكسير مقاديفي باني لن انجح واني اضيع وقتي فقط حتى شاء القدر ان يكافئني وتقدم لي ابن مدير الشركة والذي يعمل كمدير لي ... لم تصدق امي فهو عريس اثر مما تمنته لي بكثير واكثر مما تعايرني به ممن تزوجحوا من اقاربنا او جيراننا . تزوجنا وبدأت مرحلة مختلفة في حياتي مليئة بالتشجيع والايمان بالقدرات حتى انه شجعني احضر دراسات وها قد اختلف الامر تماما.. امي تتحدث عني وعن عملي بفخر لكل الناس.
شارك في الاجابة على السؤال
يمكنك الآن ارسال إجابة علي سؤال
كيف تود أن يظهر اسمك على الاجابة ؟
-
نعم شاء الله ان تدرسي لانك واظبت واجتهدتي ولكل مجتهد نصيب .. وشاء الله ان يثمر زرعك وان تتوظفي بشركه كبيره ... وشاء الله ان تتزوجي اين صاحب الشركه .. هي مشيئة الله .. ولا ارى الا ان تشكري الله على كل ما من عليك من نعم ..ووفقك الله وزادك توفيقا وجعلك خيرا للمجتمع ولاهلك ولنفسك ولزوجك ولاولادك. والحمد لله رب العالمين.
يا عزيزتي هو حب الأم لابنتها ورغبتها بأن تكون صاحبة بيت وزوجة وأولاد هكذا الأمهات جل تفكيرهن لبناتهن الزواج ثم الزواج لأنهن يعتبرن تأخر زواج البنت مصيبة المصائب في أي بيت المهم انك رايت في صدقها وفرحتها بزواجك حب الأم حتى تتأكدي انك كنت تشكلين هاجسا وخوفا لها على مستقبلك كزوجة وأم وانت تفكرين بطريقة عملية لتحقيق الذات ومع ما وصلتي له من تعليم وخبرات ستكونين نفس امك عندما يكون لديك بنات شقيات وعنيدات مثلك في حب التعلم صدقيني لا يمكن أن نربي أبنائنا الا كما تربينا سبحان الله جينات وراثية .. تحياتي
تعبت من كثر ماقول الأم تحب ولدها مافي أم تحب بنتها ياناس كل أمهاتنا كدا أفهموا عاد
- 0
- اعجبني
- .
- اضف رد
- .
- عرض الردود
- .
- 18-07-2020
ليس من الطبيعي عليكي ان تكونى بتلك الحاله بل عليكي ان تستمرى فى قوتك تلك وان تعلمينها لابنائك لان تلك الأيام التى مررتى بها وتلك الصعوبات التى كانت تلك أمامك هى درس يجب أن بتعلمه أبنائك حتى يعرفوا معنى الهدف والتمسك بالحياه يجب علي كل شخص ان يحدد هدفه من الحياه حتى يشعر فى النهايه ان حياته كانت سعيده
انتى انسانه قويه عليكي ان تستمرى فى حياتك الان بدون اهتمام باى شئ امتى لانكى انسانه قويه استطعتى ان تتجاوز تلك الحاله فليس من الهين على اى شخص ان يقوم بذلك لانه اغلب الناس لا ترى الأمل ولكن عليكم ي امتى ام تعرفى ان الأمل موجود دائما مهما كانت الصعوبه ان الأمل بداخلنا
بقدر الصعوبات والعوائق التى سوف تواجهك سوف تكون متعه الانتصار ان اهم شئ هو أن تكونى مؤمنه بذاتك مهما كان الأمر صعب او حتى أنه مستحيل الا انه عليمي ان تكونى مؤمنه بأنه لا يوجد مستحيل عليكي ان تكونى قويه وان لا تهتمى باى شئ إلا بمستقبلك لانه ليس من الطبيعي ان تعيشي حياتك بدون اهتمام باى شئ إلا بما يريده الآخرين على كل فتاه ان تعرف ما تريده هى وتحققه
كل ما هو حقيقي الان فى هذاا العصر هو أنه من لديه ايمان بشئ سوف يقوم به لذلك عليكي يا اختى ان تكونى قويه وان لا تهتمى باى شئ إلا بمستقبلك عليكي ان تكونى انسانه قويه وانه على كل فتاه ان لا تتخلى عن حلمها مهما كانت النتيجه لانه من المؤكد ان هذا أمر ليس من الطبيعي على اى شخص ان يتخلى عنه او يفقد آلامل به مهما كانت الصعوبات
كل ما واجهته فى حياتك يا عزيزتى مع ا لا سف ان كل فتاه ناحجه فى مجتمعاتنا تمر به ولكن المؤمنه خقلةبحلمها هى من تستطيع أن تقف أمام كل شئ وتستطيع ان تواجه اى شئ قد يشكل بالنسبه إليها عقبه لذلك عليكي ان تستمرى على تقدمك هذا وانتى مؤمنه بأنه لا شخص يستطيع أن يوقفك عن تحقيقك لحلمك
ان والدتك كان تفكيرها ليس سيئ بل هى تظن انها بتلك الطريقه تحاول أن تقوم ب المحافظه عليكي وعلى مستقبلك وخذه هى فكره الكثير من الامهات فى تلك الفتره فليس من الطبيعي ان تقبليها اذا بل على كل فتاه ان تستمر فى تحقيق حلمها مهما كان الثمن او مهما كانت الصعوبات التى من الممكن أن تواجهها فى حياتها
شارك في الاجابة على السؤال
يمكنك الآن ارسال إجابة علي سؤال
أضف إجابتك على السؤال هناكيف تود أن يظهر اسمك على الاجابة ؟
فيديوهات ذات صلة
مقالات ذات صلة
اختبارات ذات صلة
أسئلة ذات صلة
مقالات ذات صلة
احدث مقالات قصص النجاح
احدث اسئلة قصص النجاح
اسئلة من بلدك
احجز استشارة اونلاين
شارك في اخر الاختبارات