زوجتي ودعت الحياة لكنها تركت لي نسخة منها وهي ابنتنا
تزوجت خطيبتي في المستشفى وعشنا أجمل عامين حتى فارقت الحياة جميعا فصول مؤقتة في حياة بعضنا البعض تعرفت على إحدى زميلاتي في العمل، اعجبت بها وتقدمت لها، وفي الوقت الذي كنت انوي فيه فتح الموضوع مع اهلي، تفاجئت بغيابها الكثير عن العمل، واذ فجأة علمت من إحدى صديقاتها المقربات انها تم احتجازها في المستشفي. وبعدها تطورت الامور سريعا، فبعدما كنا نستعد لاجراء مراسم احتفال بخطوبتنا تحول الامر إلى مصابة بورم ولابد من التدخل الجراحي السريع حتى لا يحدث انتشار له. وقع الامر على كالصاعقة لا اعلم ماذا افعل، حتى هي بدأت تحلني من اي ارتباط او ووعود قد وعدتها له، ولكني في كل مرة اجد نفسي متسمكا بها بشكل اقوى بالعكس تمنيت ان اتمم مراسم الزواج سريعا. كانت مشكلتي الاكبر مع اهلي الذين اعترضو ان تكون حياتي مع مريضة فلماذا اربط مصيري بمصيرها، في الحقيقة كانت هي نفسها التي تدعمني وتشجعني كنت اشعر انني اقل صلابة وتحمل منها مشاكل اهلي، اما هي فقد تحملت طبيعه مرضها واستقبلته بنفس راضية وكانت داعما قوي لي. رفضت امي الامر كله، ولكني اصريت على اتمام عقد القران خلال تواجدها بالمستشفي وبالفعل كان لهذا الحدث اثرا ايجابيا كبيرا فلقد ساعد في تحسن نفسيتها كثيرا. بعد العملية، وزواجنا بدأـ تخضع لجلسات العلاج الكيماوي حوالي 15 جلسة تذوقنا فيهم طعم الألم والمرار، كنت اراها في كل مرة باسمة رغم المها وضعفها، وقفت بجواري في عملي وكانت تساعدني في كل مرة لم تكن يوما حملا ثقيلا على بالرغم انها اضطرت لترك العمل لان قواها لم تعد تحتمل، سعت ان تعيد علاقاتي مع اهلي من جديد وبالفعل استطاعت ان تكسب ود امي. بعد حوالي عامين كاملين، اصبحت زوجتي معافاة، كما قال لنا الأطباء، بدأنا نمارس حياتنا بصورة طبيعيه جدا، وبإنطلاقة كما ان لم نعيش سويا، سافرنا وقمنا بجولة سياحية في أكثر من دولة، وبعدها رزقت منها بطفلة جميلة جدا تشبه امها كثيرا. تناسينا الألام السابقة وكنا نعيش حياة هادئة، حتي وبدون سابق انذار بدء الألأم تراودها من جديد، لا اعلم ماذا افعل، عندما اخبرنا الأطباء ان الكانسر عاد مجددا ليهاجم جسدها الضئيل ولكن بصورة اكثر بشاعه هذه المرة، وانه تمكن من الوصول إلي الرحم، كان لابد من استئصالة، وكم كان الامر صعب جدا عليه لكي تستوعب انها لم ولن تسطيع ان تنجب ثانية. ولكني استطيع ان اقول ان الله رحيم بنا حتى في ابتلاءه، فلولا ابتلائه لها ومرضها لما كنا سنتزوج بهذه الفرصة وبهذا الاصرار، ولولا ان عفا عنا مؤقتا لما كنا نسطيع ان ننجب طفلتنا قبل ان يصاب رحمها. بعد العملية الاخيرة، عشنا ايام صعبة جدا، وهي تودع دنيانا وتوصيني على ابنتي وعلى ضرورة الزواج من اخري تراعينا، كنت وقتها اثور وارفض الفكرة وانني لن استطيع ان اعيش بدونها. كانت اخر سنة لها، اصعب سنة في حياتي وانت تقوم بدور الام والاب لطفلة عمرها 4 سنوات، وكذلك عليك القيام بواجباتك كزوج تجاه اعز واغلى شخص في حياتك وانت عاجز امامه لتجعله يشفى وعاجز ايضا عن تصديق ما يحدث. في غضون شهور كانت زوجتي قد ودعت الحياة، تاركة لي نسخة منها وهي ابنتنا، التي تشبه امها كثيرا، توقفت حياتي فترة طويلة اعيش على ذكرياتنا، وعلى كل كلمة قالتها لي انقطعت عن الناس والعالم، حتى ادركت ان ابنتي مازالت حية ولابد ان الله كان له سبب وحكمة في ذلك، وبالفعل بدأت اتعايش مع الامر وانتبه انه لولا وجودي بجوار زوجتي الفترة التي عشتها لما كان لها هذا الامل ان نتزوج ونعيش عامين لم ولن اعيش افضلم منهم. بعدها بحوالي سنوات، تزوجت من اخرى لتكون اما لابنتي والتي تعاملها معاملة ممتازة ربما افضل من اخواتها نظرا لظروفها الخاصة، هي أكثر من يفهمني ويخفف عني وربما لمعرفتها قصتي مع زوجتي هو ما شجعها للزواج مني بالرغم انها تعلم انها لم ولن تكون الوحيده في قلبي ولكني اعطيتها مثالا حقيقيا للوفاء حسبما قالت لي
شارك في الاجابة على السؤال
يمكنك الآن ارسال إجابة علي سؤال
كيف تود أن يظهر اسمك على الاجابة ؟
-
هذة الحياة بحلاوتها ومرارتها نعيش فيها...كنت نعم الرجل والزوج لازوجتك الاولى رحمها الله...وعوضك الله بطفلة منها...ويسر الله لك لك زوجة صالحة تراعي بنتك...احمد لله وثق بالله وعيش حياة هادئة وجميلة مع زوجتك وتشاركا في تربية ابناءك وجعل حياتكم في طاعة الله ...لتعيش حياة ثمرتها المحبة والود ...
من الصعب على اى شخص ان يتحمل كل هذا لأنه فى النهايه شئ ليس هين بل انها تجربه تركت لك الكثير من الألم وايضا الكثير من الذكريات الجميله التى تبث بداخلك السعاده والان انت معك طفلتك التى هى من المؤكد انها مصدر سعادتك ولانك شخص جيد فقد رزقك الله الان زوجه سوف تكون هى العوض من الله لك ولابنتك ايضا
ان اهم شئ عليك أن تفكر به الآن بعد تلك التجربه التى مررت بها بجميع الاحاسيس والأكبر قدر من السعاده فمهما كان الأمر صعب ومؤلم ولكن من المؤكد ان هذين العلمين لن يكون من السهل عليك أن تتعامل معهد ببساطه بل من المؤكد انها ذكريات رائعه وعليك أن تعيش لأجل تلك الذكريات ولأجل ابنتك كذلك التى تعطيك الأمل للمستقبل
انه من المؤكد ان الامر لم يكن هين بالمره على اى نتمنا ولكنك استطعت ان تعيش حياتك مع زوجتك حتى وان كانت فتره صغيره ولكن من المؤكد انها خالده فى ذاكرتك لذلك عليك أن تحاول أن تهتم بحياتك مع زوجتك الحاليه لأجل ان تكون ابنتك سعيده لانه من المؤكد ان ابنتك تلك هى العوض لك على فراق حبيبتك
بالطبع ان ما عشته هو تجربه صعبه ومعقده لكن يجب عليك ان تتاكد انه في النهايه لا يجب عليك ان تعترض على ثقضاء الله وقدره فكل شيى وجد لسبب وانت الان لك حياتك ويجب ان تهتم بها اون تهتم بابنتك لان هذا هو الحل المناسب لمثل تلك الامور فلا تعقد حياتك بدون اي داع على الاطلاق
كان الله في عونك يا اخي العزيز فلابد لك ان تتاكد ان زوجتك في مكان افضل الان وان الله قد رحمها من العذاب فعليك ان تتاكد ان الدنيا ليست هي الدار الابدى وانها الان في مكان افضل وكلنا في النهايه سنذهب الى هناك فالدنيا فتره فقط وليست هي الحياه المكتوبه لنا في النهايه
شارك في الاجابة على السؤال
يمكنك الآن ارسال إجابة علي سؤال
أضف إجابتك على السؤال هناكيف تود أن يظهر اسمك على الاجابة ؟
فيديوهات ذات صلة
مقالات ذات صلة
اختبارات ذات صلة
أسئلة ذات صلة
مقالات ذات صلة
احدث مقالات قصص النجاح
احدث اسئلة قصص النجاح
اسئلة من بلدك
احجز استشارة اونلاين
شارك في اخر الاختبارات