وهبت أطفالي كل طاقة الحب التي كنت أتمناها في صغري
تعذيب ابي لامي في صغرنا جعلنا مشوهين نفسيا قصتي هي ليست شكوى ولكن أتمنى من أي شخص عندما يقرأ القصة ألا يكون سببا في تشويه الحالة النفسية لأولاده والا يتسبب في معانتهم طوال حياتهم عندما كنت طفل لم أشعر يوما بأي دفئ اسري كما كنت ارى اصدقائي وهم يتحدثون عن عائلاتهم، وارى والدهم وهو ينتظرهم بالخارج بالحلوى والبسمة ويصطحبهم معهم بالمنزل، لا يرتبط هذا بالمستوى المادي اي بالفقر أو الغنا، ولكن ها يرتبط بمقدر الحب والدفئ الاسري كنت ارى يوما دموع أمي وانا لا افهم ولا استوعب لماذا دائما تبكي، تحاول ان تضمني لها وتستمد مني قوتها ولكن لم تستطع التحمل ان تكمل حياتها معي حتى وصلت لعمر العشر سنوات وبدأت ارى مدي معاملة ابي السيئة لنا، وهو يسبها بأقذر الشتائم على اتفه الأسباب ويعتدي عليها بكل أشكال الضرب المبرح وهي كسيدات كثيرات لاحول لها ولا قوة كانت مستسملة لقدرها عشت مأساة كبيرة من العنف الأسري، من أب لا يحمل في قلبه ذرة من العطف او الحب للناس وليس لأمي فقط، حتى انا واختي لم نشعر يوما بحبه لنا، كان مجرد عودته للمنزل كالموت، نكره الوقت الذي يكون به معنا، لانه دائما إما في مشاكل ومشاكل مع والدتي إما معنا إما لرغباته ومزاجه هو سواء في مشاهدة التليفزيون او تناول الطعام او خلافه ولابد ان نكون في غرفتنا لا يسمع لنا صوتا حتى لا نثير غضبه فيقوم بضربنا بكل شئ واي شئ تصل له يده استيقظنا على صراخ أمي المتواصل في يوم، حاولنا ان نمنع يد والدنا عنها ولكن لصغر سني انا واختي لم نفلح، وظل يمسك برأسها ويضربها في الحائط وصوت أمي يعلو ثم يعلو حتى سكت فجآة ، وسقطت على الأرض مستسملة من كل هذا العذاب ماتت أمي وفارقت الحياة وتركتني انا واختي نواجه مصيرنا بمفردنا بعدما اصيبت بنزيف في المخ، ونظرا للمعارف الكثيرة التي كانت لدي أبي فقد انتهت القصة على أنه "انتحار" بسبب الأكتئاب الشديد، وجاء بأكثر من شاهد من الجيران كلهم قالو انها كانت تعاني من اكتئاب شديد وبالتالي القصة اصبحت معقولة وحتى لا أقوم بالإبلاغ عن ما شاهدته انا واختي ليله الحادث، كان ابي يقوم بحبسنا في الحجرة طوال النهار، ولم يكفه ما حدث مع امي ولكي يضمن سكوتنا ظل يضرب اختي الصغيرة على رجلها حتى اصبحت غير قادرة علي المشي اصبحت مهدد بمصير أختي خفت ان تواجه نفس مصير أمي فسكت، فانا لا اريد ان اخسرها كرهت البيت وكرهت أبي كنت وقتها 15 عاماً، بعد فترة لم يستطع ابي تحمل مسئوليتنا فأرسلنا لنعيش مع احدي عماتي وكان يرسل لنا نفاقتنا، لاول مرة ارتاح لقرار يأخذه ابي هناك كنت دائما اشعر بالغربة انا واختي التي اصبحت مسئولا عنها ، سادعتني عمتي في علاجها كثيرا، بدأت نعيش حياة طبيبعة ولكن لم ننسي يوما ماحدث لنا بعد تخرجي كان كل هدفي هو ان اكون عائلة خاصة بي انا وبالفعل تزوجت من إحدى صديقاتي في الجامعة ولكن دوما اشعر بانني افتقد امي اشعر بان هناك شيئا ناقصا احاول ان اسامح والدي كثيرا ولكني لا استطيع ان انسي انه حرمني من امي بعدما وهبني الله باطفال خرجت كل طاقة الحب التي كنت اتمنى ان احصل عليها لهم فقط وابي احاول من حين لاخر ان اتصل به واطلب منه الزيارة ولكنه كثيرا ما يرفض اتمني لكل من يقرا القصة ابتعدو عن العصبية والعنف الاسري خاصة امام اطفالكم وان لم تسطيعو التحكم وخلق جو من الدفئ فمن الافضل ان تعيشو بمفر
شارك في الاجابة على السؤال
يمكنك الآن ارسال إجابة علي سؤال
كيف تود أن يظهر اسمك على الاجابة ؟
-
استغرب انك تحاول مسامحة ابوك او تطلب منه الزياره ،،ابوك مجرم وانت متستر على جريمته
- 0
- اعجبني
- .
- اضف رد
- .
- عرض الردود
- .
- 03-08-2020
الله المستعان،وماذا عن اختك،،ارجو انها معك،،اما ابوك،فلا عليك،،فهو من ابتعد عنكما فلا تبحث عنه
- 0
- اعجبني
- .
- اضف رد
- .
- عرض الردود
- .
- 03-08-2020
لا حول ولا قوة الا بالله. نحمد الله انك اكملت الجامعه بفضل الله ورحمته ورزقك زوجة صالحة تساند وتعوضك حنان الام. وانك لم تنحرف عن الطريق المستقيم.. الفضل كله لله. وجزا الله عمتك التي وافقت على الاعتناء بكم واخذكم الى بر الامان. جزا الله كل من يساعد الناس ويبعدهم عن طريق السوء.
كلنا في صغرنا حرمنا من أمور كثيرة و قررنا عنجما نكبر أن لا نحرم منها أبنائنا و أن نعتني بهم و أن نعطيهم الكثير من الاهتمام و الرعاية كي لا يعانوا مثل ما عانينا ,., و الله تعالى لا يقدر الصعوبات في حياتنا الا لهدف و لم يضع الله في قدرك أبوك الا لتتعلم و توقن أن الاطفال لا ذنب لهم بظروف أهلهم و أن الحنان و الحب هم أهم ما في التربية أهم من المال و الكثير من الأمور التي يجري الأهل خلفها ظنا منهم أنها هي التي تأمن أبنائهم
و المهم أيضا يا أخي أن لا تنقل لهم من بعض مأساتم التي عشتهال مع والديك أخبرهم بالجيد و أخفي عنهم السيئ و لا تحاول أن تذكر أهلك بسوء أبداً ,, انسى الماضي و عش لأجل أبمنائك و لأجل أن تسعدهم كما قررت .. عليك أن تعلم أن الحنان و الدلال أيضا خاطئ في بعض المواطن و لابد و أن يكون للاكطفال قدوة في حياتهم وحزم من الأهل ليشعروا بالعدل
الله يبارك فيك ويعطيك الصحه والعافيه لاجلك واجل زوجتك واطفالك ويرزقك من واسع ابوابه، يمكن فكره جيده لو ذهبت لطبيب نفسي يساعدك على طوي صفحة الماضي لتستطيع المضي بحياتك بسلام داخلي بدون احساس ذنب على شيء لا دخل لك فيه، اشكرك على مشاركتك لقصتك، امي لم تكن حنونه قط، وانانيه جدا، ما زلت اعاني من اثرها في حياتي لكني تخطيت الكثير حتى الان بسبب ايماني الكبير برحمة الله علينا وحكمته اولا وبمراجعه ومساعدة طبيب نفسي وعملي على نفسي. اتمنى لك ولعائلتك كل التوفيق والسعاده والرخاء. في حفظ الرحمن.
يقال فاقد الشيء لا يعطيه..واظنها مقوله خاطئه في مثل حالتك.. ففاقد الشيء اكثر من يعطي.. والحمد لله ان جعلك ابا حنونا لاطفالك..لكي لا ييجدوا مثل مصيرك. وفقك الله وحفظ لك اولادك واختك .
- 0
- اعجبني
- .
- اضف رد
- .
- عرض الردود
- .
- 23-07-2020
يا ريت كل احد لما يتعرض للضغوطات ان كانت من داخل البيت او خارجا .. يتعامل بهذه الطريقة الايجابية .. ربنا يوفقك و يسامح والدك
- 0
- اعجبني
- .
- اضف رد
- .
- عرض الردود
- .
- 22-07-2020
الحمدالله انه كانت عمتكم بجانبكم وساعدتكم في الوصول الى ما انتهم عليه وبارك الله لك يا اخي في حياتك ، فانت الذي تفعله الان ما هو الا الصحيح ، عوض ابنائك عن كل شيء فقدته في صغرك ولا تجعلهم يعانون واعلم ان الله يرى وسيجازيك ويجازي صبرك على كل الاذى الذي قد تعرضت له في صغرك ، وفقك الله في حياتك
شارك في الاجابة على السؤال
يمكنك الآن ارسال إجابة علي سؤال
أضف إجابتك على السؤال هناكيف تود أن يظهر اسمك على الاجابة ؟
احدث الوصفات
فيديوهات ذات صلة
مقالات ذات صلة
اختبارات ذات صلة
أسئلة ذات صلة
مقالات ذات صلة
احدث مقالات قصص النجاح
احدث الوصفات
احدث اسئلة قصص النجاح
اسئلة من بلدك
احجز استشارة اونلاين