تداركت نفسي وأكملت دراستي وتوظفت الوظيفة التي حلم بها أبي

تنكرت لطبقة أهلى بسبب اصدقائي فعايروني الطبقة الأعلى اصعب ما يمكن ان يمر به الانسان في حياته هو التجربة الفاشلة، التي تجعلة يعيش حياة غير حياته وسط ناس لا يشبهم ولا يشبهونه، ان يشعر انه امتلك الدنيا في يده وهو في الحقيقة أقل من ان يملك اي شيء كنت فتاة من أسرة بسيطة جدا، أنا البنت الوحيدة ليس لي أخوات لذا كنت فتاة مدللة جدا عند والدي يغمرني بالحب والحنان وكل ما يستطيع على حسب إمكانياته نظرا لأنه موظف صغير فلايستطيع ان يكفي مصاريفنا ، لذا أضطر لاستئجار محل صغير للتجارة فيه ومتابعته مساءا بعد عمله الاساسي عندما كنت في المرحلة الثانوية كنت استوعب تماما موقف أبي المادي والإجتماعي ولم اتعالى عنه يوما بالعكس كنت أحاول ان اساعد والدتي في وظائفها، ربما لأنني لم اكن اري سوى منطقتي فقط، ربما لأنني لم أكن ان هناك عالم خارجي آخر، وهناك بعض الناس الذين لا يقدرون قيمة الناس إلا بحجم مالديهم من أموال انتهت المرحلة الثانوية وانا أعد والدي انني بعد الجامعة سأجتهد حتى التخرج وان احصل على شهادة عليا ستساعدني على التوظف في وظيفة محترمة واستطيع تحمل الحمل منه وتحمل الديون عنه دخلت الجامعة وتفاجئت بهذا العالم، واختلاف المستويات الموجودة فيه، العقل دائما يقول اننا يجب ان نصاحب الأناس التي تشبهنا ولكن ما حدث كان عكس رأيت نفسي ضمن مجموعه من الأصدقاء ذو مستوي مادي أعلي مني بكثير ومن هنا بدأت مشكلتي ومعاناتي التي لم أردكها إلا بعد فوات الأوان بدأت أهتم بشكلي ومظهري الخارجي، وبدأت اخذ من كل أصدقائي القريبين لكي استطيع ان اشتري كل ما احتاج له، ومن بعدها كنت اتحجج لأبي بمصاريف الجامعه والكتب وغيرها، ومصاريف دروس الخ بدء اهلي الاستدانه بسببي لم يكن يهمني ما يفعله أبي، حتى انه كان يبيع تجارته بخسارة حتى لايقول لي انه ليس معه أموال لأنه كان يعلم انني لم ولن اهدأ إلا ان احصل على ما أريد يوم يلو الأخر حتي اصبحت اذهب للجامعة نادرا جدا كل ما كان يشغلني فقط الخروجات والسهر وخلافه، تعرفت خلالها علي شاب من المفترض انه من عائله مرموقة ماديا واجتماعيا، واضطريت أنه أحكي له قصه غير حقيقية عن عائلتنا انتهى العام الجامعي الأول برسوبي الأمر الذي لم يتحمله أبي بعد كل تلك المصاريف وأمله في، مرض والدي ودخل المسشتفي ولم يستطع مواصلة عمله، لم أقم بزيارته خلال تلك الفترة لأنني كنت مشغولة بحياتي الجديدة ومن ضمنها أنني قمت ببيع محل والدي وتصفية تجارته كي احصل على أموال تمكني من تقديم نفسي بنفس المستوى كما قمت بتعلم السواقة واشتريت سيارة صغيرة بثمنها خرج أبي واصبح مريض لايقوى على الحركة، ارى في عينه نظرات اللوم والغضب اصبجت استنكر العيشة والمنطقة والناس والجيران، الكل يشتكي مني ولكن دون جدوى، واصبح الحديث الدائم علي سهري ورجوعي للمنزل في وقت متأخر وبمفردي كانت الصدمة التي جعلتني أفوق واحاول العودة من جديد، عندما فاجئتني مجموعة اصدقائي وبالأخص ذلك الشاب الذي تعرفت عليه، بمتابعتي حتى وصلت لمنزلي وبدء في معايرتي أما م الجميع لأول مرة أشعر بالنفاق والكذب الذي ارتكبه ولاول مرة اشعر بمدي الجرم الذي ارتكبته في حق نفسي وحق اهلي، عندما عايرهم أحد انهم دون المستوي ولماذا أكذب وغيرها الكثير من الكلام الجارح الذي شعرت بجواره انني لاشئ وعدته بأنني سأتغير واتحمل المسئولية ولكن هذه المرة كان الكلام نابع من داخلي بعدما خضت تجربة فاشلة وصعبة جدا كنت أعيش فترة كبيرة بعقد ذنبي تجاه ما حدث ولكن عزائي الوحيد هو انني وعدته بالتغيير ركزت من جديد في دراستي، كما انني بدأت العمل بجوار الدرسة حتي استطيع توفير مانحتاج إليه، كما ساعدتني أمي عندما قامت بالخياطة لكل الجيران من حولنا الأن قد تخرجت من جامعتي واستلمت وظيفتي التي كان ابي يحلم بها، ورغم انه فارقنا اشعر انه معي في كل لحظة ويشعر بي ويفتخر بوعدي الذي حققته