كانت ارادة الله أقوى من كيد وتدبير زوجي وفي كشف حقيقته

زوجي المحامي ترافع ضدي بسبب غيرته من نجاحي تختبرنا الأيام في مدي ثباتنا والإخلاص لمبادئنا التي تربينا عليها، مهما كانت الظروف والأيام ومهما كان الضغوطات من أقرب الناس حولك تزوجت عن قصة حب، لرجل يعمل بالمحاماة كان وقتها شابا في بداية حياته وانا ايضا ولكني كنت اعمل محاسبة في احد الشركات الصغيرة بدأنا سويا في تكوين البيت ومرت الأيام حتى اصبح مكتبخ واحدا من اشهر مكاتب المحاماة، وانا توليت منصبا مهما وحساسا للغاية كنت احاول ان اكرث اكبر وقت ممكن للبيت، ولكن نظرا لظروف الشغل والضغط كانت تمر اياما علينا لا نرى بعضنا البعض ولكني كنت حريصة على الأقل ان نفطر سويا قبل العمل دوامة الشغل اصبحت مسيطرة علينا سويا، هو دائم السفر، وبالرغم من ذلك لم اشتكي يوما او احقد على نجاحه بالعكس كنت اشجعه على المواصلة، وفي بعض الأحيان اقول له رأي في القضايا حتى اصبح هو بعيدا عني تماما ولا يستشيرني او يحكي لي اي شئ عن عمله وكلما تحدثت معه بدأت أسمع منه كلام مثل يكفيكي عملك، هل انت اصلا لديك وقت لي؟ لا تشغلي تفكيرك وغيرها من الكلام الغريب، اوقات كنت ارد عليه واوقات لا كلما حصلت على ترقية لا أجده يقدم لي التهنئة كما افعل معه كلما كان يفوز بقضية، لم اعد اهتم لانه حتى العتاب لم يكن يهتم به، ولكن كنت لدي ثقة ان كل هذا امر مؤقت وان ما بينا سنوات تصل ل15 عاما من الحب والود بدأت الاحظ التغير الشديد عليه والمكاسب التي يحصل عليها مؤخرا، وتجديد المنزل وغيره، وكلما سألته عن مصدرها يقول لي مكسب قضية! لم اثق في ردوده بدأت مشاعري تتغير تجاه، وخاصة عندما حدثت مشكلة لي في الشغل وجدته ليس داعما لي بالعكس كان محبطا شديدا ويقف عكسي وارى في عينه نظرات الشماته، كان كل المحيطين يؤكدون لي اني اعصابي متوترة وطلبوا مني السفر لتغير الجو واذ المفاجآة ان زوجي يمتلك فيلا في واحدة من القرى السياحية الراقية! متى واين؟ لا اعلم وكان رده انه لايجب ان يخبرني بكل شئ انتهت مشكلتي باتهامي لاحد زملائي بالتزوير وقمت بمقاضاته ورفع قضية عليه حتى استرد حقي إما أكون انا المزورة وبالتالي سيتم طردي بعد التشكيك في نزاهتي، كان كل من يمل معي في صفي ويشهدون لي بالخلق النزاهة كانت المفاجآة والصدمة عندما رفض زوجي الدفاع عني وكانت الصدمة الاكبر يوم القضية نفسها حينما فوجئت ان زوجي هو دفاع الخصم! من هول المفاجآة لم تحملني قدمي ووقعت منهارة، وتم نقلي للمستشفي لا أجد تفسيرا منطقيا عن تصرف زوجي تم تأجيل القضية، لم استطع ان اعود للمنزل معه فكيف يجمعنا ببيت واحد بعد ذلك!وعندما سألته كانت ردوده انني يجب ان افصل بين الحياة العملية وحياتنا العائلية، وانه مقتنع ببراءة موكله كنت مذهولة معني براءة موكله اذن انه يشك في برائتي ونزاهتي! فهو قدم للمحكمة دليلا جاهز على إدانتي انا فزوجها نفسه يشك فيها وعندما سألته لماذا لم تخبرني انك محامي خصمي كانت اجابته بكل برود لم تأتي مناسبة وقتها شعرت بمدي الاحباط وسنين العمر التي ضاعت على بناء الوهم وليس الاسرة، فزوجي يدافع عن متهم بالرشوة وانا واثقة انه مدان، فحتى مصدر رزقه كله مشكوك فيه كان قراري سريع وواضح ان اخوض المعركتين سويا معركة ضد زوجي الذي لم ولن تجمعني به حياة جديدة وبين قضيتي التي يريد ان ينهي بها حياتي العملية لانه كان يحقد على تفوقي وهذا ما قاله عندما قال لي اتركي كل شئ واجلسي في المنزل دون عمل! كانت ارادة الله اقوي من الكيد والتدبير، فوكل لي كل الحقائق والدلائل التي تثبت موقفي وصحته وبشهادة الجميع، كسبت القضية والتي عملت فيما بعد انه دخل في مشاكل مع موكله لانه كان معطي له اضعاف اضعاف الأجر لكي يخرجة من قضيته اما انا فرفضت العودة له من جديد وانفصلت عنه في هدوء واصبحت اركز في حياتي الباقية فقط وفي سمعتي وعملي الذي لم يعد يبقي لي سواه