تخليت عن السفر وعملي وقررت أن أكون بالقرب من أولادي
السفر من أجل المال سرق عمري ولحظاتي مع اولادي عندي 45 سنة وأتمنى تكون تجربتي مفيدة لناس كثير يسعوا وراء حلم السفر والبعد عن الأهل والبلد أنا شخص عاش حياته كلها خارج البلد ظن أني بأمن حياتي ومن ثم أسرتي الصغيرة المكونة من زوجتي وبعدين بنتي وأبني الفكر المسيطر على كل الشباب أن السفر هو تأمين للحياة لأن المال تصبح أكثر مجرد أوهام نعيشها فترة كانت أول خطواتي واتجاهاتي للسفر عندما كان عمري 24 عاماً بمجرد الانتهاء من دراستي قررت أن أسافر ودون علم والدي ووالدتي بدأت في الإجراءات بشكل جدي والاستلاف من بعض الأصدقاء والأقارب ومن ثم السعي لفعل أي خطوات مهما كانت للبحث عن السفر في أي دولة عربية حتى وإن كنت لا أعلم ماذا سأعمل هناك فكرة الكفيل لم تكن تشغلني كنت أقول ستمر وسأحاول أن تكون علاقتي الخاصة به جيدة كي يتركني أعمل أكثر من مجال وأجمع المال بشكل أكثر ولكن كل هذه أوهام عندما سافرت لم يكن هناك وفاق مع الكفيل وكنت أجمع المال ويتم صرفه على معيشتي لم أدخر الكثير بالعكس كنت أصرف الكثير وكان هناك الكثير من المشكلات التي واجهتني عدت إلى بلدي وسافرت إلى دولة تانية وظللت هناك أعوام وأعوام حتى جاء عام وطلبت من والدتي أن تبحث عن عروسة وأتزوجها وبالفعل تم الاتفاق على جميع الأمور وأني سأعود إلى السفر مرة أخرى كي أكمل احتياجات الزواج وتجهيز الشقة وغيرها وافق أهل العروس وجاء موعد الزواج وكنت قد أتممت كل الأمور ولكن من خلال والدتي والعروسة فقط كنت أرسل المال وهم من يفعلون كل شيء حتى استشارتي في بعض الأمور كنت أوكل أمي بفعل أي أمر تطلبه العروس، مرت الأيام بالفعل وانتهى كل التجهيزات وجاء موعد الزفاف وحصلت على إجازة صغيرة وعدت تعلقت بزوجتي كثيرا وكانت حملت قبل عودتي وكنت أتمنى حضور كافة أمور الحمل والولادة ولكن لم أفعل ذلك تحملت زوجتي معي الكثير وكانت توافق على غيابي بالشهور لم أرها حتى الإجازات مجرد عدة أيام جاءت ابنتي للحياة ولم أرها في لحظاتها الأولى كانت مشاهدتي لها هي بالصور فقط أو فيديو كول ومر عام على عمر ابنتي لم أرها إلى في إجازة واحدة خمسة أيام فقط لا غير كنت أظن أني أعمل على تأمين مستقبلها ولكن حتى كلمة بابا كانت تقولها لجدها وخالها لم يؤثر فيا الأمر حينها ولكن اليوم أشعر بمرارة ذلك الشعور الصعب، مرت السنوات وحصلت على إجازة مطولة أكثر وعدت في محاولة مني أن أكون مع ابنتي وزوجتي ولكن ملامحهم وأعمارهم تتغير وأنا أيضا و أحد منا يعرف الأخر حق المعرفة ولا أستطيع أن ألوم عليهم اللوم كله مني فقط بعد فترة رزقني الله بابن كان أمنية حياتي وفي هذه المرة جلست حتى ولادته ومن ثم سافرت لم أعيش معه أيضا مراحل نموه وتعلمه المشي والكلام كما حدث مع ابنتي التي دخلت المدرسة في أولى أعوامها يكبر أولادي ويدخلون المدرسة وأرسل لهم الأموال ووالدتهم تعتني بهم جيدا لم أعش معهم أهم فتراتهم عمري يكبر ولا مكسب من سفري إلا جمع الأموال فقط لا غير، فكيف لعيشة هنية أن تكون بدون وجود أب يعيش ويتنفس لكن بعيد عن أطفاله في أخر عودة شعرت كأن هناك غربة بداخل أطفالي اتجاهي لا أعرف ما يحبون وما يكرهون كلمة بابا تقال لجدهم وخالهم وملامحهم تغيرت حتى الصور لم توضح هذه فهم الآن كبار يستطيعون أن يفرضوا أرائهم علينا جميعا فأصبح لديهم شخصية وتوجهات فكنت أراهم وأفتخر بهم وتفوقهم بالدراسة والرياضة وأشعر كأن هناك فجوة زمنية دمرت حياتي بسبب البعد عنهم نعم ندمت على كل لحظة ومرحلة مرت في عمرهم ولم أكن بجانبهم وكنت أتمنى أن أعوضهم بأي طريقة وأسمع منهم كلمة بابا ليا وحدي وليس لجدهم وخالهم فقط ولا أستطيع أن أقول هذا الكلام فالأمر دمرني من داخلي لكن لا جدال لن أسافر مرة أخرى وسأكون أب وصديق لأطفال حتى يدركون أني أحبهم بشكل كبير ولا شيء يساوي ضحكاتهم وتواجدي معهم في منزل واحد
شارك في الاجابة على السؤال
يمكنك الآن ارسال إجابة علي سؤال
كيف تود أن يظهر اسمك على الاجابة ؟
-
في النهاية القرار قرارك و انت اخترت ما يناسبك و ما يجقق لك السعادة أكثر ,, البقاء مع ابنائك و معايشة كل مراجلهم في التطور بالفعل هي أمنية كل أب و لكن احيانا الظروف هي التي تحكم ,, و لكن استطعت أن تتمرد عليها و أن تكون لجانب عائلتك مهما مانت الاسباب التي يترتب عليها تركك للعمل
الأمر نسبي يا أخي الكريم ليس كل من يسافر لديه هذه المشاعر أو هذه السلبية ,, و خصوصا في مجال العمل ,, الأمر مؤقت صحيح و لكن لابد من الجهاد في الحياة لتحقيق الحياة الكريمة للابناء ,, و أنت لا تقرر العودة الا اذا وجدت عملا يناسبك و يكون بموازاة الحيعمل السابق كي لا يشعر أهلك و عائلتك بالفرق
عليك أن تعرف يا اخى العزيز أن الأوان لم يفت ابدا وانك فى حاجه الى أن تتدارك الأمر الذى انت به الآن لذلك فإن ذلك القرار الذى اتخذته هو أهم شئ يجب عليك أن تقوم به لذلك فمن الواجب عليك ان تحاول أن تهتم ببناء حياتك القادمه مع اطفالك لأنهم فى حاجه إليك أكثر من المال لأنك أنت الأمان والحنان الذى يفتقدونه فى حياتهم وحان الوقت حتى تعوضهم
ل ما تحتاج إليه الآن يا اخى الغالى هو أن تقوم بتنفيذ لذلك القرار فى اسرع وقت لأنه مهما حدث فأنت فى حاجه إلى أن تقوم بالاهتمام ببناء حياتك مع أبناءك لأنهم هم العون لك فى الحياة المستقبليه لذلك فليس من الطبيعي أن تفكر فى اى شئ إلا بهم لأنهم هم من يريدون من الحنان الذى افتقدوه فى حياتهم القادمه لذلك فحاول أن تقوم ببناء حياه سعيده معهم
مهما كان الأمر صعب عليك ولكن حاول أن لا تهتم قليلا بالعمل حتى وإن كان الأمر صعب ولكن قرارك هذا كان أكثر قرار صائب لذلك حاول أن تحافظ عليه لأنه مهما حدث فى النهايه انت فى حاجه إلى أن تفكر فى مستقبلك مع أبناءك لأنه فى نهايه الحياه لن تهتم إلى المال مهما حدث ولكن عليك أن تهتم بأبناء فقط وعلاقته بهم التى سوف تكون الشئ المؤثر فى حياتك
مهما كانت الحياه صعبه عليك أعلم أيضا أن حياه أبناءك أيضا كانت صعبه وذلك بسبب قسوه فراقك عنهم لأنهم حتى وإن لم يتعاملوا معك كثيرا ولكن فكره عدم وجود والدهم بجانبه فى أصعب المراحل الحياتية المؤثرة لهم لذلك عليك ان تحاول أن تفكر فى مستقبل وتحاول أن تقوم ببناء حياه لنفسك معهم تعوضها بها عن غيابك فى حياتهم لذلك فأنت فى حاجه إلى أن تفكر بهم
مهما كانت الحياه صعبه وان ما تقوم به كان من أجلهم ولكن ذلك لا يعنى إطلاقا غيابك الاسى عنهم من الواجب أن يكون لك وجود فى حياه أبناءك أعلم أن وجودهم فى حياتك أمر واقع ومؤكدا ولكن وجودك انت فى حياته يجب أن يكون شئ يشعرون به ويرونه وليس فقط مجرد وقت قصير لا يؤثر بهم لذلك عليك ان تعوض تلك المرحله وتصبح شخص أقوى ولا تهتم بأى شئ مهما حد الا ببناء حياه معهم
ان المال الذى تقوم بجمعة الان لن يفيد أبناءك فى شئ مثلما سوف يفيده قربك منهم وتحدث معهم أن وجود الأب بجانب ابناؤه يشكل فارق كبير لذلك عليك ان تحاول أن تهتم بحياتك القادمه وان تفكر فى كيفية بناء حياه مستقره لهم مليئه بالسعاده الأسرية حتى تقوم بتعويضهم عن تلك الفتره الكبيره التى تركتهم بها يعانون من فقدان وجود الأب فى حياتهم
ان الحياه ليست هينه إطلاقا وليس من الممكن أن يحدث وفاق بين جمع للمال وجودك مع أبناءك ولكن ذلك يعنى انه عليك ان تحافظ على شئ منهم وهم الاخر قليلا لذلك فعليك أن تهمل المال وجمعه لأن من حق أبناءك عليك ان تستطيع أن تتواصل معهم أن تفهم هم وان يفهمونك ويشعرون بوجودك معهم فمهما حدث أن الأب ليس المال 4قط بل إنه مشاعر ووجود بجانب ابناؤه
من الواجب عليك يا اخى الحبيب أن تحاول أن تقوم بما تفكر به لأنه لا يوجد شئ يعوض الأطفال عن والدهم مهما كان عليك أن تحاول أن تتقرب منهم وان تكن بجانبهم فهم من المؤكد سوف يشعرون بالسعاده حاول أن تتألم معهم وان تظهر لهم حبك وحنان الذي افتقده فى فترة بعدك عنهم فليس من الطبيعي أن تعيش حياتك فى تلك الحاله بل إن أهم شئ هو اجتماعكم مره اخرى
يا ابني الغالي يجب ان تعرف ان الامر لا يجب ان يكون لبعض الوقت فقط بل يجب ان تكون هذه هي حياتك الجديده فلا تعود ابدا لما حدث في السابق بل عليك ان تهتم بحياتك الان وتفعل شيى مفيد لكي تطور من نفسك وتعوض زوجتك التي تعبت في تحمل المسؤولية لوحدها وفقك الله لما يحبه ويرضاه
شارك في الاجابة على السؤال
يمكنك الآن ارسال إجابة علي سؤال
أضف إجابتك على السؤال هناكيف تود أن يظهر اسمك على الاجابة ؟
فيديوهات ذات صلة
مقالات ذات صلة
اختبارات ذات صلة
أسئلة ذات صلة
مقالات ذات صلة
احدث مقالات قصص النجاح
احدث اسئلة قصص النجاح
اسئلة من بلدك
احجز استشارة اونلاين
شارك في اخر الاختبارات