خرجت من السجن وبدأت من الصفر وأصبحت الأب المشرف لأولادي
خرجت من السجن ظلماً وبدأت من الصفر مهما طالت الزمن، وقست الأيام، فهناك الله الذي لا ينسى حينما تظن أنك نفسك نسيت أكبر وأهم قضية في حياتك أو فقدت فيها الأمل ومهما ظلمت نفسك بنفسك او لمتها على اختيارك فالله أحن علينا من كل شيء وربما يحرمنا الله من أشياء في الوقت الذي نريدة نحن ليهيئ لنا الوقت المناسب لحدوثها كانت البداية منذ ما يقرب من 30 عاماً، عندما كنت في ريعان شبابي والحماسة تتملكني وكنت ادافع عن قضيتي، كنت واحداً من الشباب الثوري الذي لا يخشى على نفسه طالما مؤمن بالقضية التي يدافع عنها واثناء تلك المرحلة تعرفت على زميلة لي شاركتني الحلم والقضية وبالفعل تزوجنا ولكن حياتنا كانت غير مستقرة خاصة في ظروفنا وهوايتنا التي دائما كنت متحمل نتيجة اختياراتي وافعالي لكن هذه المرحلة كانت غير ما سبق، فعندما رزقنا الله بأطفال كانت الحياة مختلفة وبدأـ زوجتي تلح على ان اترك تلك التجمعات وغيرها واركز كغيري من الأزواج في البيت والاسرة، ولكني كنت ارفض الحياة النمطية التقليدية في ذلك الوقت وربما هي كانت على حق كاي ام تخشي على أولادها من مصير ابوهم ومصيرهم هم الاخرين لانهم سيكونون في الدائرة الحمراء من وجه نظر الكثير ولكني وقتها لم استوعب ما كانت تريده او تخشاه، حتى حياتنا المادية بدأت تتأثر بالوضع ولم استطع ان ألبي لها احتياجاتها بالرغم من محاولاتي المستمرة للتغير ولكن ربما كما يقولون "الطبع يغلب التطبع" دبر لي احد اصدقائي مكيدة ويعلم الله اني مظلوم وتم التحقيق معي وعندما وآخذت حكما لمدة سنة، لم يكن كل ما حدث يضايقني ولكن ما كسرني بالفعل هو انني لم اجد زوجتي، لم تظهر، لم تزورني! وعلمت برفعها قضية طلاق، فقمت بتطليقها قبل موعد القضية تلبية لرغبتها، ووجدت منها جواباً بانها ستسافر وتترك البلاد لكي تبدأ من جديد وسوف تأخذ الأطفال معها فهي لم ولن تعيد تطيق تلك الحياة غير المستقرة كانت صدمتي ودهشتي كبيرة جدا أهذه هي الفتاة التي ارتبطت بها وكانت تشجعني بل كانت تشاركني؟ هل تنسحب وتتركني وحيدا مع علمها انني لم أكن من ضمن المشاركين في هذه القضية! وما ذنب أطفالي في كل ذلك لما تحكم على بالحرمان منهم ولم تترك لي وسيلة للتواصل معهم، وقتها كان أكبر طفل لدية 5 سنوات وطفلة 3 سنوات واخر رضيع لم أشبع منهم، لم يعرفوني جيداً حتى الأن وانا كذلك، خرجت من السجن الذي اعتبره شرف وليس وصمة عار كما وصفتني زوجتي وانا مهزوم ليس من سحني ولكن من ممن ظننتهم خطي دفاعي الأول والوحيد من تركوني وحيداً خرجت بلا عمل فقد تم فصلي، بلا أسرة بلا أطفال بلا أي مورد رزق بلا شقة، فلقد اضطرت لتركها لأنني لم أستطع ان اسدد ايجارها كنت ابدأ من الصفر، كان كل ما يشغل بالي وقتها ان أجد أطفالي، بحثت عنهم وسألت جميع المعارف والأصدقاء لا أحد يعلم لها عنوانا او مكاناً كل ما يعرفونه انها تزوجت من رجل أعمال وسافرت معه سنوات وسنوات وانا ابحث ولكن بلا فائدة، وكذلك كنت معدم حتى بدأت من جديد عن طريق أحد المعارف الذي توسط لي للعمل في إحدى الشركات الكبيرة بعدما رفضت اغلب الشركات توظيفي بالرغم من خبرتي نظرا للقضايا ونشاطي السياسي كان كل سنة تمر على اشعر بان الحلم بات صعب المنال، وانني سأموت دون ان اري أطفالي أقصد بناتي ورجالي مرة اخري، كان يمر على وقتا أظل اتخيل صورهم وكيف أصبحوا الأن رفضت كلام كل من كان يلح على بضرورة نسيان الماضي والزواج وإقامة أسرة جديدة، لم أكن أريد أن أكرر نفس التجربة الفاشلة وأطفال دفعو الثمن، كنت أريد أن أعيش بمفردي فقط وبالرغم من ما وصلت له الأن من حياة إجتماعية أفضل ومستوي مادي أفضل بكثير ومنذ حوالي عامين وجدت أبني أمامي هو من تعرف علي، وطلب مقابلتي، عرفت منه ان والدته قد توفت وان زوج أمه الذي يعتبرة في مقام والده هو الذي دلة على طريقي عن طريق المعارف والأصدقاء كانت فرحتي لا توصف بالرغم من غيظي لماذا الأن ولم يكن فيما سبق لماذا لم تحاول والدتهم ان تدلهم علي او حتي تسأل عني لكن بعدما تواصلت مع زوج أمهم عرفت منه ان صلتهم بالبلد قد انقطعت لفترة طويلة ولم يكن يعرفو اخباري تماما كما ان والدتهم قد مرضت وظلت لسنوات وسنوات تتم معالجتها حتي فشل الأطباء وكان الموت حتمي فبدأنا نكثف البحث عنك لانك من حقك ان تري أولادك ومن حقهم أيضا ولكن لم يطيل عمر الأم حتي تشارك او تقول لي بنفسها ماحدث بالرغم من غضبي منها إلا انني كنت سامحت فيكفيني انني رأيت أولادي قبل وفاتي، وسيقضو معي ماتبقي لي من عمري وفي الوقت نفسة فالله هئ الوقت المناسب لملاقاتهم ربما في الماضي لم استطع ان اوفر لهم الحياة الكريمة التي عاشوها ومستوي التعليم فأنا في الماضي وبعد خروجي من السجن لم أكن امتلك قوت اليوم الواحد! فكيف كان لي انني سأتولي أمر 3 أولاد أما الان فأنا صورة الأب المشرف والمناسب لهم
شارك في الاجابة على السؤال
يمكنك الآن ارسال إجابة علي سؤال
كيف تود أن يظهر اسمك على الاجابة ؟
-
اخي العزيز لقد مررت بتجربه صعبه و قاسيه ، ولكنها حقا تحربه مشرفه نتجت منها رجل حكيم و عاقل و قوي يستطيعي تحدي جميع الظروف و يستطيع تجاوز الصعاب حتي يحقق اهدافه ، وهو ما انت عليه الآن فانت لم تستسلم لكل ما جري ولم تحبط بل سعيت و بدأت حياتك من جديد وهذا دليل علي قوه ايمانك و قوه صبرك .
اشكرك علي ارسال تلك القصه الرائعه التي هي سوف تكون مناره لكل من يقرأها و سوف تكون مصدر الهام و حافز لكل من وقع عليه قدر مؤلم و شعر بالاحباط ، فعليه ان يعرف ان الحياه تجارب و بالتأكيد سوف تقابل تجربه قاسيه و لكن يجب ان تتجاوزها بحكمه و عقبل و ايمان بالله حتي تستطعي الاستمرار في الحياه .
" وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ " فقد وقع لك شيء من الأقدار المؤلمة، والمصائب الموجعة، التي تكرهها نفسك ، و تظن أن ذلك المقدور هو الضربة القاضية، والفاجعة المهلكة، لآمالك وحياتك ، فإذا بذلك المقدور منحة في ثوب محنة، وعطية في رداء بلية، وفوائد لأقوام ظنوها مصائب، وكم أتى نفع الإنسان من حيث لا يحتسب ، فمن فضل الله عليك انك تركت ابنائك في هذه الفتره القاسيه و رجعوا الي احضانك بعد ان كونت لهم صوره مرموقه لوالدهم و قدوه حسنه يفتخروا بها .
اهنئك يا اخي علي مدي الصبر و الثقه بالله الموجودين في قلبك ، فانت كنت علي درايه ان الله لن ينساك و لن يضيعك و لن يفطر قلبك طلاما انك تسير علي الطريق المستقيم و طلاما ان نيتك خيرا ، ادعو الله ان يوفقك في حياتك و ان تكون دائما قدوه لابنائك و يكونوا مصدر فخرا لك ، و ياريت كل الناس تعلم ان رب الخير لا يأتي الا بالخير مهما حدث ومهما كان .. وفقك الله .
يا عزيزي انك مثال للرجل الصالح الصابر علي ما تعطيه الايام له من اختبارات و تجارب و ازمات .. ايضا انت نعمه الاب فانت سعيت لتكوين نفسك مره اخري من اجل ابنائك ولم تفقدك املك و لم تحبط و ظل اليقين يملأ قلبك دائما فبارك الله لك يا اخي و بارك حياتك و وفقك الي ما يحب و يرضي .. وياريت كل من يقرأ تلك القصه ان يتعلم منها العبره و العظه .
الحمدلله أولاً و اخراً و أنت تعلم أن ما كان لك لن يأخذه غيرك و ايمانك الدائم أن الله سيجمعك بابنائك كان كبير لذا الله قدر االأمر لأنك في الأصل كنت مؤمن أنك ستلقاهم ,, شاء الله و التقيتم سوياً فلا تخسر ابنئاك و أيضا بالمقابل هم يحتاجونك أن تكون معهم الان و لكن هذا لا يعني أبداً أن تكون خجلاً من الحديث عن الماضي و ما حصل معك
أنت انسان شجاع و لك مواقف و هنيئاً لابنائك أب مثلك ,, أنت دخلت السجن و أنت مظلوم و أراد الله أن يجعل لك السعادة من بعد أن يكون لك في الحياة الكثير من التجارب و القسوة فولا مرارة الابنلاء لما شعرنا بسعادة العوض من الله ,, ان من يؤمن بحقه و أيضا من يحسن الظن بالله حاشاه أن يخيب ظنه فالحمدلله
ان الله بالفعل يعوضنا عن ما ما نفقد وما يقدر لنا هو الخير ,, أنا أعتقد ان عليك أن تحاول أن تكون راضي بما قسم الله لك و ن تحيط أبنائك بالحب و الاهتمام و أن تحمد الله في كل لحظة أن جمعك بهم و من ثم من الأفضل أن تحاول أن تتواصل مع أهلك أيضا و أن تلم شمل العائلة و أن يكون بينك و بينهم زيرات و مودة لأنه في الأصل أنت و ابنائك حرمتم مدة من هذا الأمر
أنا أعلم أن من الممكن أن يكون في داخلك خزف من أن يلومك أبنائك على ما حصل لك في الماضي و لكن عليك أن تحاول أن تنقل لهم أن الأمر لم يكن كما يعتقدون أنك لم تتخلى عنهم و عل العكس أنت كنت تدافع عن حقهم و حقك في أرضك ,, و من ثم أنت الان عدت لهم و ها أنت بين ديهم فأتمنى لك حياة سعدية معهم
من فضل الله عليك أن من عليك بلقالء أبنائك لأنك امنت طوال عمرك أنك ستلقاهم و أنك فعلت كل ما بوسعك لهم كي تكون الأب المشر لهم و أنت بالفعل مشرف لهم لأنك دافعت عن حقك المشروع و لأنك مؤمن بقضيتك التي هي بالنسبة لك كانت هدفك في الحياة مثلك مثل أي شب كان في عمرك ,, من الأفضل أن تنقل ايمانك لابنائك و أن لا تخجل أبداً مما حصل لك في الماضي و عليك أن تكون واثق من نفسك
شارك في الاجابة على السؤال
يمكنك الآن ارسال إجابة علي سؤال
أضف إجابتك على السؤال هناكيف تود أن يظهر اسمك على الاجابة ؟
احدث الوصفات
فيديوهات ذات صلة
مقالات ذات صلة
اختبارات ذات صلة
أسئلة ذات صلة
مقالات ذات صلة
احدث مقالات قصص النجاح
احدث الوصفات
احدث اسئلة قصص النجاح
اسئلة من بلدك
احجز استشارة اونلاين