الغربة ليست سيئة دائماً لو كانت مع الشخص الصح والمناسب

أهلا بيكم أخواتي وأخوتي عاوزة أشارك قصتي معاكم أنا سورية الأصل وتزوجت من رجل مصري وعيشنا هون في مصر الحبيبة بلد الجمال اللي كثير بحبها ومبسوطة أني فيها وفي البداية كان الأمر صعب عليا أترك أسرتي وحياتي وأجي أعيش في بلد غريب لكن كنت بحبها وبحب زوجي وقررت أجي معه كانت بتمر الأيام وهو خير زوج دائما بيرعاني لكن كنت بحس أني في شي ناقصني ما حبه حياتي تسير هيك الشكل بدون نجاح أو عمل أحبه و أعمله طبعا بتعرفوا أن أحنا السوريين حلوين في الحلويات وبنعرف نطبخ كويس لكن والله ما في أحلى من الأكل المصري وجماله واللي اتعلمته كله من ووالدة زوجي اللي كان فعلا متل ما بتقولوا نفسها حلو بالأكل طلبت من زوجي يخليني أصور الأكل اللي بعمله وأنزله على صفحتي عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" وكمان في صفحات للأكل وكان يوافق وينزل معاي ويشكر فيا قصاد كل الناس زوجي كمان خلاني ألف مصر كلها و أكل في كل محافظة أكلتها متل ما بتقولوا الإسكندرانية وشطارتهم في الكبده وأهل الإسماعيلية الكرام واللي بيعملوا بالسمك وغيره وغيره وكنت كل ما اروح محافظة أتعلم منها شي جديد واحاول واجرب واعمله واحط من خلطاتنا السورية فيه عشان تكون النكهة مصرية سورية مختلفة وحلوة وبدأ الناس يطلبون مني على صفحتي الوصفات وكيف بعملها وكمان بيطلبوا مني أعمل وأبعتلهم على البيوت كنوع من أنواع المشاريع في البداية زوجي رفض وقال أنه هيك الشغلة كانت بس للمتعة والفرحة لكن مش شغلة أعملها لكني قدرت أقنعه بها المشروع وبالفعل بدأت وعملت صفحة خاصة ونزلت عليها الوجبات واتفقت مع مندوبين يوصلوا الاكلات للناس في بيتهم بيكبر مشروعي والطلبات تزيد وزوجي فرحان بيا وبيشجعني وبدأت أحس أن الحياة والله حلوة وبتتغير وأنه ما عايشة والسلام في الدنيا يعني ليا وجود وبتعلم وكل يوم اتعلم وصفة جديدة مصرية ووالدة زوجي تقف معي ونعمل سوا ونكمل وننزل على صفحتنا وبدخل الوصفات المصرية مع السورية وبيكون الطعم والله مختلف وحلو وجديد للي بيطلبه عملت كمان قناة على يوتيوب وبدأت أنزل فيها وصفاتي وطريقة العمل وأصور بكاميرا الهاتف العادية وكثير لقى من الناس حب وتشجيع بحس طول الوقت أني والله مصرية من حبي بالبلد وأنه قدرت أحقق نجاح والله ما كنت بعرف كيف صار هيك والناس عم بتزيد على الصفحة والقناة والنجاح بيكبر وبوصل للي نفسي فيه وأكلاتي مختلفة ما هي سورية ولا مصرية لا أكلاتي بين الاتنين وقرر زوجي يساعدني ويفتحلي مطعم صغير في مكان حلو قريب من المنزل حتى أكمل مشروعي ويكون النجاح أكبر وبالفعل رحنا وصرنا عندنا مطعم صغير لكن وش السعد عليا عرفني عللا ناس كثير وجبت بنات وعلمتهن وصفاتي واكلاتي وبقينا سويا بننجح والمطعم بيكبر بالناس اللي بتطلب منا الاكل ليصل للمنزل بدي أقلكم أن الغربة مش دائما وحشة لو مع الشخص المناسب والحلم ممكن يتحقق في أي مكان وبأي دولة المهم اتمسكوا بيه