فضلت العمل الحر على الوظيفة ورغم الصعوبات نجحت

 كنت في نفس وضعك عملت لفتره في الوظيفه وتركتها لكي يكون لي عملي الخاص ولكن تعرضت لمشكله كبيره نوعا ما قبل البدايه في مشروعي الخاص ، تعطلت سنتين وحالتي النفسيه اصبحت سيئه جدا ولم أستطع تخطي الأمر حتى الآن . فأرجو النصيحه

لا يهم ما تفضله ولا يهم ان اعترض اى شخص على ما تريده الاهم من كل ذلك هو ان تكون على ايمان ويقين بنفسك وانك تستطيع النجاح مهما واجهت فى الحياة من مشاكل فلا يمكنك ان تعيش حياتك بتلك الطريقة بل عليك ان تكون شخص قوى وان لا تهتم سوي ببناء حياتك من جديد بعيدا عن اى شخص يحاول ان يقف امامك وانت المثال الحقيقي لذلك

عليك ان تعرف انك الان قدوة كبيرة للكثير من الشباب خاصة وانه من المؤكد انه من الصعب على ااكثيرين ان يقوموا بالاستغناء عن الامان فى فكرة العمل الوظيفي ولكن لانك شخص قوى استطعت ان تحارب تلك المشكلة التى انت بها الان فكل ما تحتاج اليه الان هو ان تستمر فى نجاح بدون الاهتمام بأي شيء سوي ان تصل الى ما تريده 

لكل مجتهد نصيب ، وانت حصلت علي نصيبك جراء اجتهادك ، ومن الجيد انك رايت نفسك بعد أن أثبت نفسك في المجال فبدأت بعدها في تكوين الأسرة هذا هو الصواب فمن الجيد انك لم تقدم علي تلك الخطوة بتهور و دون الصبر اللازم والتاني المطلوب

العمل الجاد والصبر وعدم الاستسلام هم تركيبة النجاح التي تحتاج إليها لكي تنعم في حياتك ، فاي انسان يود أن ينجح عليه أن يدرك أن النجاح والتطور ما هو إلا مجموعة من المحاولات الفاشلة ، وبالتالي فعلي الإنسان أن يتقبل الفشل حتي يتمكن من النجاح كما فعلت انت بالضبط فتقبلت لحظات الفشل و بالتالي حصلت علي لحظات النجاح 

الرضا يا بني العزيز ، فإذا رضيت بما كتبه الله لك ارضاك بما تشتهيه تتتمناه في حياتك ، فأنت رضيت بحالات الاحتياج التي مررت بها رضيت بأن يقل الدخل لديك في بعض الأحيان ، رضيت بالبداية البطيئة ، ولكن فيما بعد و بسبب ذلك الرضا والصبر ارضاك الله بالنجاح الذي كنت تحلم به وأكثر

اخي الكريم انك شاب مجتهد وهذا هو أهم ما في الأمر فقد قال الله تعالى "اعملوا وسيري الله عملكم ورسوله والمؤمنون" فهذه الآية اذا امعنت النظر بها فستجد الراحة والسكينة تملأ قلبك وهذا لان كل ما نحتاجه في الحياة هو أن نعلم ان عملنا لا يضيع هباء وهذا ما تدل عليه تلك الآية فالله سبحانه وتعالى مطلع على اجتهادك وسعيك الي التفوق وسيكافئك على هذا الاجتهاد لا محالة

اشكرك على مشاركتك لنا بتلك القصة العظيمة فإن قصتك تعد كالمنارة التي يقتبس منها الإنسان النور لكي يرشده الي طريق الايجابية الطريق الذي سيوجهه الي الوسائل الملائمة حتى ينجح ويتفوق و ينال كل ما حلم به ويتمكن من مقاومة اي وضع قد فرض عليه.. وانت نعم من حقق ذلك بكل معنى..

اخي العزيز اشكرك علي ارسال تلك القصه الرائعه التي سوف تكون سببا في تشجيع و تخفيز الكثير من الاشخاص و كل من يقرأها سوف بتعلم منها كيف يكون الانسان صاحب عزيمه و اصرار و كيف بتغلب علي اي صعاب و يقضي عليها ،، انت قوي و تستحق ان تكوني مثالا يحتذي به ،، وفقك الله و ادام عليك القوه و العافيه .

لقد بذلت مجهود كبير لكي تتمكن من الوصول الي تلك النقطة ، وهذا أن دل علي شئ فيدل علي أن كل إنسان حتي يتمكن من التحسين من شكل حياته فإنه يحتاج الي أن يبذل مجهودا كبيرا ، لا شئ يأتي بالسهولة التي يتصورها الانسان هذا أمر معلوم ولكنه حينما يأتي ، يأتي ومعه فرحة كبيرة وراحة اكبر وشعور بالنجاح والثقة ، فأنت اجتهدت في العمل الذي تريده بالرغم من شعورك بفشله اولا لتجد انك حققت به النجاح الذي لم تكن تتوقعه

بالفعل يا ابني الكريم أنني اتفق معك بنسبة مئة بالمائة ، فالإنسان هو من يحدد شكل حياته وإذا كان سيقبل بالانهزام والحزن والكآبة أو سيسعي لكي يصلح حياته ويضعها في نصابها الصحيح هذا هو ما يجب علي جميع الناس أن يدركوه ، أنهم هم المتحكم الاساسي بل الوحيد في شكل حياتهم ، فلقد كنت علي وشك ان يتم وضعك في موضع لم تحبه ولكنك لم تستسلم للحزن بل علي العكس تماما سعيت للتطوير وتحقيق النجاح