ولدت بيد مقطوعة ولكن تجربتي كانت السبب في نشر أول كتاب لي
تركني أبي ورحل ، وكان نقطة الانطلاق لاصبح كاتبة روائية ! حينما ولدت اطلقوا عليا مسمى طفلة مبتسرة عانيت كثيرا في حياتي بسبب التنمر ونظرات المجتمع والاصدقاء بالمدرسة وغيره ، كانت يدي اليمنى مبتورة ولكن قلبي وعقلي بهم الكثير من الاحلام والطموحات من صغري احب القراة بشكل كبير حينما وصلت لعامي الخامس عشر كنت قد قرأت 200 كتاب واحتفلت مع عائلتي احتفالا صغيرا بهيك الانجاز اللي كانوا عم بيشجعوني عليه باستمرار خاصةً أبي العزيز قبل ان يغادر ويتركني لقسوة الحياة وظلم البشر من حولنا ، كان يأتي كل يوم لي بكتاب جديد ويطبطب على قلبي اني لست غريبة عن البشر بل قادرة باختلاف وهيك الاختلاف راح يجعلني اصير في مكانه كبيرة بيوم ما المهم العزيمة والاصرار توفي والدي قبل دخولي الجامعة وحينها كنا قد غادرنا إلى بلدنا الثاني مصر فانا من اصول مغربية ولكن والدتي مصرية عدنا لنجلس هنا والتحقت بجامعة القاهرة للاعلام وتخصصت في قسم الصحافة وكنت اكتب بالجرائد الجامعية وبدات في مجموعتي القصصية ، وقبل الانتهاء من العام الرابع كنت قد انتهيت من مجموعتي القصصية وبدأت البحث عن مكان للنشر ليوافقني الحظ بالفعل يصبح كتابي من ضمن الكتب المعروضة بمعرض القاهرة للكتاب ، هيك كان حلم كبير ما كنت بتخيل يوم احققه لكن والدي كان يوثق فيني وما كان بدي ما احققق هيك الحلم اللي عم حلمناه معا كنت اتقدم للكثير من الجرائد للعمل تحت التدريب ووجدت في بعض الاماكن مشكلات وازمات مختلفة لكن ما كان حدا بيقدر يوقفني عن تحقيق حلمي ، بدأت مع مجموعة من الشباب الكتابة في مواقع اخبارية الكترونية وكان الامر مريح بالنسبة إلي لاتمكن من كتابة مجموعتي القصصة الجزء الثاني وروايتي الكبري التي اروي خلالها كيف تعاملت مع اعاقتي وتمكنت من الصمود ليحدث ما لم اتوقعه وامرض بشدة واجلس في المنزل بلا عمل ولا حركة لمدة تجاوزت اكثر من ثلاث اشهر بدون معرفة الاسباب خلف مرضي وارتفاع درجة حرارتي المستمر والمشكلات التي اعاني منها في معدتي وغيرها ، كانت امي قد استسلمت بالفعل وطلبت مني الشهادة فهي لا تعرف باي وقت قد يقبض الله روحي في كل ثانية كانت تلقنها لي كنت اجلس ليلا باكية ادعو ان ارى والدي ولو للحظات فقط فهو حقا الوحيد اللي راح يساعدني اخرج من الالم اللي عم مر فيه ، بدي انجو فقط لاحقق حلمه واستكمل روايتي واضعها بالمكتبات واالمعارض المتخصصة فجأة وبدون اي سابق بدأت صحتي تتحسن بشكل غريب تمكنت من الجلوس والعودة للحياة تدريجيا بدون علاج فقط كنت طريحة الفراش منتظرة الموت لا اعلم ماذا بي اذ فجأة بدأت اجلس ولاول مرة منذ 3 اشهر تمكنت من الوقوف والشعور بوجود قدماي مرة اخرى اول امر قمت بفعله هو الكتابة اول صفحة في روايتي ، كنت اجلس طوال اليلل اكتب فقط كل لحظات حياتي وما مررت به والبطل هو ابي ، كيف اتعرضت للتنمر بصغري وكيف صرت واصبحت الحياة بعد رحيله وهيك اليوم الليعم بنجح وراح اتكرم فيه عن مجموعتي القصصة ومشاركاتي الكتابية المختلفة بالصحف والجرائد الورقية والالكترونية
شارك في الاجابة على السؤال
يمكنك الآن ارسال إجابة علي سؤال
كيف تود أن يظهر اسمك على الاجابة ؟
-
الله قسم الأرزاق بين الناس بالعدل كل له ما يحتاجه من اجل أن يؤدي ال رسالة التي أوجده الله تعالى من أجلها ,, عليك أن تكوني على يقينن أن ما منحك الله اياه من عطاء أو منع عنك شيء ما هو الا لحكم و لخير و أنت الن أدركت هذا الخير بالتأكيد و عليك أن تكوني راضية و حامدة لله و شاكره له على تخطي كل ما هو صعب
كل شخص على هذه الأرض في خياته اعاقة ما ,, و المصيبة الكبيرة أن لا احد يعي ذلك خصوصا من يريدون أن يعيشوا در الضحية و أنهم مظلمون أو أنهم أتوا على هذه الحياة من باب الصدفة أو من اجل أن يتخلصةا ننها لأنها لا تصلج لهم الحياة منحة و هبة من الله علينا أن نستغلها بأقل القليل الذي بين أيدينا
انت يجب ان تدركي ان قصتك فعلا ملهمة وانك انسانة تستحق الاحترام والتقدير فما قمتي بفعله هو دليل على انك انسانة ناجحة في حياتك وانه يمكنك ان تصلي لكل ما تريدي حتى ان كانت لديك مشكلة معينه فمادام ان العقل موجود والثقة بالنفس موجودة فلا توجد اي مشكلة في الحياة يمكن ان توقفنا
يا ابنتي ان ما قمتي بفعله هو دليل على انك فتاة قوية فعلا وتستحقي الافضل في حياتك فما قمتي بفعله هو دليل واضح على ان الاعاقة ليست نهاية العالم فانت فعلتي ما عليكي لهذا نجحتي في حياتك فان كان شخص اخر مكانك ضعيف لاستسلم لهذه الافكار وترك نفسه للتنمر ولم يطور من نفسه كما فعلتي
الحياة تحمل لنا بين طياتها الكثير والكثير ، الكثير من الألم والكثير من الخذلان والكثير من الفشل وتحطيم الأمل ولكن ايضاً تحمل سعاده و نجاح و أمور ايجابية فهي ليست دائمة علي نفس الحال ، ولكن بالنهاية هذه هي الحياة ليس لها رتم واحد نسير عليه ولكنها متنوعة بين جيد و سئ بين سعادة وحزن ، وما بعد الكرب الا الفرج وما بعد العسر الا اليسر ، فانت بالفعل مررتي بتجربه قاسيه و لكن عرض الله كان كبير لك.
ما مررتي به لم يكن هين أو سهل ولكن بحبك للحياة وثقتك الكبيرة بالله سبحانه وتعالي وبأن بعد العسر يأتي اليسر ، وايضاً بسبب دعم والدك لك رحمه الله و ثقته الكبيرة فيك و في قدراتك ، استطاعتي للمرور بكل تلك الابتلاءات و المشاكل التي تعرضتي لها سواء المرض أو التنمر ، وسوف تكون مثالاً عظيماً يحتذي به .. وفقك الله.
بارك الله فيك يا ابنتي ، فانت لديك عزيمة و اصرار وانت صاحبة شخصية قوية برغم كل ما مررتي به لم تتخلي عن إيمانك وعن أحلامك واهدافك ، و بالفعل نتيجه هذا الايمان حققتي ما ترغبي فيه و حققتي أحلامك و وصلتي الي حلم والدك رحم الله ، وادعو الله أن يديم عليك النجاح والتفوق لأنك تستحقي ذلك.
شارك في الاجابة على السؤال
يمكنك الآن ارسال إجابة علي سؤال
أضف إجابتك على السؤال هناكيف تود أن يظهر اسمك على الاجابة ؟
احدث الوصفات
فيديوهات ذات صلة
مقالات ذات صلة
اختبارات ذات صلة
أسئلة ذات صلة
مقالات ذات صلة
احدث مقالات قصص النجاح
احدث الوصفات
احدث اسئلة قصص النجاح
اسئلة من بلدك
احجز استشارة اونلاين
شارك في اخر الاختبارات