نصيحتي لكل فتاة: لا تستسلمي مهما كانت الظروف
السلام عليكم, تحيتي الصادقة لموقعكم الجميل. أنا فتاة في الثالثة والعشرين من عمري. عندما كنت في التاسعة عشر تمت خطبتي إلى شاب قريبي لم أكن أعرفه جيداً وبصراحة لم يكن هذا الزواج مفروضاً عليي فقد كنت موافقة إلا انني كنت أصغر من أستوعب هذه الأمور أو أن يكون قراري حاسماً تماماً تجاه الأشياء وكانت تقديري للأمور والمواقف طفولياً يعني كنت أفرح بالاهتمام الذي غالباً تحصل عليه الفتاة عندما تتم خطبتها سواء من قبل أهلها أو أهل خطيبها وتكون شديدة الفضول تجاه كيف ستكون علاقتها مع خطيبها الذي سيكون عما قريب زوجها الذي ستأسس معه أسرة وعائلة. مما زاد في اندفاعي نحو الموافقة ايضاً كان سوء علاقتي مع عائلتي اللذين كانوا أساساً منفصلين وكثيراً ما يضغطون عليي لكي أساعدهم مادياً أو لكي أبقى عند أحدهم دون الآخر أو لكي أقدم لهم الواجهة الاجتماعية التي يرغبون بها. لقد كنت أشعر بضغوطهم تتراكم عليَّ يومياً لذا فرحت عندما عرضوا عليي عرض الزواج هذا وشعرت أنه قد يجعلهم يهتمون بي أكثر أو على الأقل يبعدني عنهم . وتم الزواج. في الواقع لم أكن قد أمضيت في محاولة التعرف على خطيبي سوى أربع أشهر وخلالها كنا كلانا شديدي الانشغال هو بسبب عمله ومحاولة تأمين النفقات المادية وأنا انشغلت في الإعداد وتجهيزي للزواج . وأنا بالمناسبة كنت قد أتممت تعليمي الثانوي لكنني لم أكن قد سجلت في الجامعة بسبب مشكلات مع أهلي حول تمويل دراستي أما الشاب الذي كان خطيبي فقد عرض أن يمول دراستي ويساعدني على تحقيق حلمي أياً يكن لذا فرحت وتعلقت به أكثر وتم الزواج. في العام الأول من زواجنا تبين مباشرةً أن زوجي شخص يشرب الكحوليات بانتظام وبشكل يومي ويسكر مرة على الأقل أسبوعياً. لذا ومنذ بداية الزواج وجدت نفسي حريصةً على ألا يتم حمل بيننا لكي لا يصبح لدينا طفل في المرحلة الأولى من الزواج وقبل أن نتعرف ببعضنا بما يكفي وقبل أن أكون قد تأكدت أنه الشخص المناسب. ووجدت نفسي لا أستطيع الالتزام بالجامعة لأنني كنت أشعر أنني غير مستقرة نفسياً. العام الثاني من الزواج مر بأكمله وأنا احاول أن أصلح من حال زوجي أو أن أقنعه وأقنع نفسي ان علاقتنا سوف تكون أفضل حالاً إن استمريت بالمحاولة إلى أن فقدت الأمل من ان أجعله مهتماً بي أو ملتزماً بالمنزل أو راغباً بالاستقرار والإنجاب بعيداً عن الشرب والسهر إلى أن حدث واكتشفت ذات يوم ان سهراته غالباً ما يرافقها وجود نساء ورقص وعلاقات عابرة وشعرت تماماً باليأس وخيبة الأمل منه وفي الوقت نفسه لم استطع أن أطالب بالانفصال لأنني لم أشعر انه مرحب بي سواء في منزل أبي أم منزل أمي ولست مستقلة مادياص ولم أقم بمتابعة دراستي ووجدت نفسي ضمن دوامة من اليأس والحزن لمدة طويلة إلا أن قررت في يوم من الايام أن أضع خطة ولو بسيطة او تسلسلية لنفسي وحياتي. قررت بدايةً أنني أرغب في الاستقلال مادياص وفكرت بأكثر شيء أجيده في الحياة وكان حبي للغة الانكليزية أول جواب فكرت به. لذا بدأت من المنزل بتحسن لغتي عن طريق دورات ودروس على شبكة الانترنت ومشاهدة الأفلام طوال الوقت ثم درست في المنزل لمدة من الوقت منهاجاً انكليزياً تخصصياً وقمت بالتقدم إلى اختبار لغة رسمي معترف به وشهادته عالمية وهو ال (توفل). ونجحت به بمعدل ممتاز فبدأت أدرس في احد المعاهد المخصصة للغة الانكليزية في مدينتي . تعديت فترة اختبار ثم أصبحت موظفة رسمياً في المعهد بعد بضعة اشهر براتب جيد جداً واستمريت بتطوير نفسي في مجال هذه اللغة. بعد حوالي السنة وجدت نفسي وقد ادخرت مبلغاً مالياً جيداً لا بأس به في الوقت الذي كان زوجي مستمراً بسلوكه الشاءن وإهماله وإزعاجه لي. وهكذا استمريت بالادخار من راتبي وفي الوقت الذي كان يتبقى معي قمت بالتطوع في جمعية خيرية في منطقتي تقدم المساعدات الاجتماعية والطبية للفقراء والتزمت معهم لأنهم كانوا يشعرونني بإنسانيتي وبأنني فاعلة وقادرة على أن اؤثر على الآخرين أما زوجي الفاشل فلا شيء سوف يغيره لأنه لا يمتلك إرادة تغيير نفسه. في النهاية قدمت لي الجمعية عرضاً وظيفياً جيداً جداً وبراتب منتظم وفي الوقت نفسه كان زوجي قد انقطع كلياً عن تقديم أي مبلغ لمصروف المنزل بسبب صرفه لكل ماله على الشرب والحفلات لذا قمت برفع دعوى طلاق في المحكمة وانفصلت عنه وقمت بتأمين سكن مستقل لي وأنا الآن امرأة مستقلة وسعيدة بعد خمس سنوات من حياتي ذهبت هدراً مع شخص لا يعلم لماذا تزوج. لذا نصيحتي لكل امرأة ألا تستسلم للظروف مهما كانت صعبة أو شبه مستحيلة لأنه يوجد دوماً منفذ للجميع لأن ينقذوا أنفسهم من حياة التعاسة والنمطية وإن أي امرأة تستصعب أن تجرب وتجد منفذاً لنفسها لن يكون بوسعها أن ترسم خطوط حياتها بنفسها من جديد بل ستجد ان هناك من يحددها ويرسمها لها
شارك في الاجابة على السؤال
يمكنك الآن ارسال إجابة علي سؤال
كيف تود أن يظهر اسمك على الاجابة ؟
-
- 0
- اعجبني
- .
- اضف رد
- .
- عرض الردود
- .
- 17-08-2017
شارك في الاجابة على السؤال
يمكنك الآن ارسال إجابة علي سؤال
أضف إجابتك على السؤال هناكيف تود أن يظهر اسمك على الاجابة ؟
احدث الوصفات
فيديوهات ذات صلة
مقالات ذات صلة
اختبارات ذات صلة
أسئلة ذات صلة
مقالات ذات صلة
احدث مقالات قصص النجاح
احدث الوصفات
احدث اسئلة قصص النجاح
اسئلة من بلدك
احجز استشارة اونلاين