تعرضي للتحرش في الماضي أفسد علاقتي بزوجي

الموضوع ليس له علاقة بالتحرش بكانت تنفرين من زوجك ولا تحبيه والا كنت سعيدة باختيار ملابسك بنفسك

حبيبتي انا مقدره موقفك واللي جواكي جدا بس نصيحه متخسريش انسان كويس زي زوجك لأنك بتتعودي انك تخسري الحاجات الكويسه اللي في حياتك ارتباطي معه بطفل بضحكه طفلك تضحك لك الدنيا كوني قويه عن حق تجاوزي عن طريق طبيبه نفسيه فزوجك متفهم للأمر وقلما تجدي مثل هذا الرجل تفهما غيره كان سيعرف اخربات ويبرر لنفسه مما تفعلين معه. وكوني قريبه من الله واعلمي ان العلاقه الزوجيه  التي تغف المرأه والرجل عياده في حد ذاتها وارضاء لله سمعت سيده مره تسأل شيخ ان زوجها توفي على جنابه وتخشي عليه قالها انه مات على طاعه... كوني ايجابيه قويه مؤمنه بالله ولا تخسري زوجك حتى لا تندمي لا ام ولا اب ولا اخ بيدوم اجعلي لك أبناء ربنا يكرمك ويريح قلبك 

ابنتي الفاضله حدوث الشقاق بينك و بين زوجك سوف يؤدي الي فشل العلاقة برمتها ،  لذا لابد من طلب المساعدة من معالجة نفسية، وسوف تحتاجي الي جلسة وأكثر مع متخصصة ، وكشف كل تفاصيل حياتك، ومراحلك منذ الطفولة، والمراهقة، لمعالجة الأمر من الجذور و معالجه المشاكل الماضيه ، و الامر سوف يكون سهل و يسير إن فعلت هذه الخطوة ان شاء الله

اختي الغاليه ما تمري به هو حاله من اعاده الذكريات تجعلك تمري بنفس المشاعر التي مررت بها وقت وقوع الحوادث الماضيه ، وتشعري بنفس الخوف والقلق والذعر، ويختلف تقديرك لذاتك ، وينتابك شعور بالكره والغضب واللوم علي نفسك ، و لكن تلك المشاعر ليست مشاعر حقيقيه عليك ان تثقي في ذلك و اذا احتاجتي الي التحدث مع طبيبه نفسيه فافعلي ذلك حتي تساعدك علي تخطي هذه الحاله

أمر غير طبيعى أن يحدث لك كل هذه الأمور بسبب تحرش تعرضتى له فى الماضى فيجب عليكى أن تكونى اقوى من ذلك و لا تسمحى لهذه الأشياء أن تؤثر عليكى و كان من المفترض أيضاً أن تتخذى الإجراء اللازم فالتساهل مع المتحرش و مسامحته تشجيعاً له على أن يكمل فى ما يفعله .

يا ابنتى الغاليه كان من المفترض أن لا تقبلى بالزواج مادمتى غير مستعده على اتخاذ هذه الخطوه فأنت اخطأتى خطأ شديد و للأسف هذه الحياه انت من قررتى أن تخوضيها لذلك انت لا تمتلكى حق فى الاعتراض الان ، فكان الله فى عونك على تخطى هذه الازمه و ادعو الله أن يلهمك الصبر .

كان من المفترض يا ابنتى إن تذهب إلى الطبيب النفسى لكى يقوم بمساعدتك في التخلص من الآثار السلبيه التى حدثت لك بسبب التحرش الذى تعرضتى إليه ، فما ذنب زوجك أن يعيش معك هذه الحياه بسبب أمور لا تتعلق به و لا يمتلك ذنب عليها ! كان الله في عونه على ما يحدث معه

انت فى حاجة إلى أن تغيرى مفاهيمك عن الزواج و العلاقة الخاصه بين الازواج و كل هذه الأمور فلذلك انا انصحك أن تقومى بالذهاب إلى الطبيب النفسي و هو سيساعدك فى التخلص من هذه المشكله لكى تستطيعى أن تعيشى حياتك بطريقة طبيعيه و لكى تتجنب الطلاق و المشاكل الزوجيه

من الواضح يا عزيزتى إنك لا تحبين زوجك ، فإذا كنت تحبينه فكنت لن تكرر العلاقة الشرعيه بينكما و لن تتصرفى مع الأمر بهذه الطريقه ، فما الفائده من الزواج من رجل لا تريدينه و لا تحبينه يا ابنتى ! انصحك بأن تنفصلى عنه و تصرى على رأيك هذه المره حتى لا تظلى فى هذا الندم طوال حياتك.

يا ابنتى الفاضله العلاقة الخاصه أمر قد حاله الله بين الازواج ، فهو أمر طبيعى و مطلوب لاستمرار الحياة و تعمير الأرض و غريزة قد وضعها الله فى البشر فأنا لا أرى أن هناك سبب لخجلك من هذا الأمر و لوم نفسك عليه ، لا تفكرى بهذه الطريقه فهذا أمر غير مكروه اجتماعياً و دينياً .

لا حول ولا قوه الا بالله ، انا لا أتفهم هذا الرجل ، فالنفاق يدفعه إلى أن يحلل على نفسه ما يحرمه عليكى ، فهو يمنعك من الاختلاط فى العمل و يختلط هو  ، سبحان الله! الاختلاط فى الأساس ليس أمر محرم مادام هناك احترام متبادل فى العمل و مادام هناك ثقه بين الازواج و من الواضح أن هذه هى مشكلة زوجك .

من الواضح أن هذا الرجل يحبك بالفعل يا ابنتى فهو شخص طيب و يعاملك بالحسنى و صبر عليكى كثيراً فكل مشكلتك معه هو أنه يرفض عملك و هذا الأمر من الممكن التنافس به و التوصل إلى حل وسط ، فلا أعتقد أن هذه المشكله تستدعى ان تنفصلى عن زوجك من أجلها يا ابنتى

من الواضح يا ابنتى انك غير مرتاحه فى حياتك هذه ، دعينى أن اذكرك بأنك لست مجبره على أن تكملى حياتك مع هذا الشخص مادمتى لا تحبينه و لا تريدين اقترابه منك ، فيجب عليكى أن تسارعى فى الانفصال عنه فهذا حقك و لا يجب على اى شخص أن يتدخل و يمنعك من ذلك

يا عزيزتى عليكى أن تعلمى أن الحياه التى تعيشين انت بها الان كلها من اختيارك فكان من المفترض أن تفكرى جيداً قبل اتخاذ أى قرار فى حياتك فأنت تسرعتى فى الموافقه بدون أن يكون هناك داعى لذلك ، فيجب عليكى أن تتحملى نتيجة أخطائك و تتأقلمى على الحياه التى تعيشين بها الان.

بالطبع لا تتركي زوجك فهو سوف يساعدك كثيرا في تخطي تلك المشكله النفسيه التي تمري بها ، و عليك ان تغيري افكارك و تصورك للعلاقة الزوجية والأسرة و العلاقه الحميميه لانها تحتاج لاستعدال وتصحيح، فالعلاقة الزوجية ليست علاقة جسدية فقط ، وإنما هي علاقة تمتزج فيها الروح مع الروح قبل الجسد، و ليس لها اي علاقه بالتحرش الذي حدث معك من قبل .

يا اختي انت بحاجه لعلاج نفسي. انت مررت بشيء سيء جدا. ولكن لا اعلم لماذا تعرضت للتحرش الجنسي حتى وانت كبيره بالغه ، يعني اين كان اهلك طوال الوقت، ولماذا لم تدافعي عن نفسك !! المهم الان الانفصال عن زوجك لن يفيدك بشيء خاصة ان زوجك طيب وحنون وفيه صفات جميله، لا تخسريه فهو يشتريك فلا تبيعي. لان المشكله ليست زوجك المشكله هي انت وما مررت به، عليك فورا بالعلاج النفسي. تواصلي مع اخصائيه نفسيه تخاف الله وترشدك للعلاج وتقف معك حتى تستعيدين ذاتك. يا اختي اي مكان ستكونين فيه سواء بيت اهلك او زوجك ستشعرين بسوء. لان كما قلنا مشكلتك نفسيه وعليك بالعلاج فورا. وانت تقولين سامحت المتحرشين،  ولكن اصلا حتى ترتاحي عليهم اخذ عقابهم لانهم ايضا مرضى نفسيين، واكيد انت لست الضحيه الوحيده.  حينما يعاقب الشخص المتحرش هذا جزء من العلاج النفسي. المهم لا تكوني ضعيفه وعليك فهم نفسك وذاتك ومرضك . لان الهروب ليس حل. وفقك الله 

لست وحدك الاغلبيه مر بتجربه لكن بتفاوت الدرجات..طالما سامحتي انسي الماضي بكل متاعبه.. تطلعي للأمام.. عودي لقوتك ونشاطك وحيويتك. الماضي اسمه ماضي لن يعود. انطلقي في حياتك الجديده. اعتبريه تحدي وانا واثق من خلال رسالتك انك قادره وبقوه على أن تنسي وتفتحين صفحة مشرقة في حياتك.. كثير من مره بنوع من التحرش لستي وحده. ولو ان كلمهم استسلموا لما نجح احد في حياته وفقك الله 

اختي الغاليه ما تمري به هو الصدمة النفسية الشديدة التي تحدث بسبب التعرض لحادث مفاجئ وأليم يسيطر عليك ويعجز عن كبحه، مما يولد الخوف والرعب الذي يسيطر على تفكيرك وردة فعلك ، و بالطبع تسيطر عليك الكثير من الأعراض العاطفية الحادة، مثل القلق والتوتر والخوف، و بالطبع عندما تتعرضي لموقفك يجعلك تتذكري ما حدث يبدأ ان ينتابك شعور بالكره والغضب واللوم، و انصحك باخذ المساعده الطبيه النفسيه حتي تستطيع الخروج من تلك الحاله سريعا

في البدايه عليكي بتغيير وجه نظرك عن الزواج و العلاقه الزوجيه و انصحك بالنظر الي الزواج علي انه رباط و ميثاق غليظ يجمع شخصين محبين لكي يكونوا اسره و سوف تكون النتيجه هي شعورك باحساس الامومه الذي لا يقدر بثمن ،  و العلاج سوف يكون من خلال معرفتك لنفسك، وتغيير الفكرة واستقائها نظيفة، فطرية راقية، كما أرادها الله وأوجدها، و بعد استعدال الفكرة، ستتمكنين من تغير نظرتك للرجال، والعلاقة الزوجية، وسوف تعلمي ان ما تعرضتي له ليس له علاقه بعلاقتك بزوجك الحاليه .. وفقك الله