ابني المراهق يكذب بشكل متقن وأخاف أن أصدقه

هناك الكثير من الدوافع التي تجعل الولد يحتاج الى الكذب في التعامل معك اما انك متشددة بشكل اكبر من اللازم او انك تتدخلين في حياته الشخصية بشكل مبالغ فيه او ان معارفة يعتمدون على هذه التصرفات في حياتهم فحاولي تحديد ايا من هذه الجوانب يدفعه الى الكذب وحال تحديدك لها سيكون من السهل علاج المشكلة وحلها

ليس من الغريب يا سيدتي ان يخفي علينا الابناء معظم الامور في هذه المرحلة نظرا لانها مرحلة انتقالية وبها الكثير من التغيرات ولكن من الافضل الا تتعاملي بانه كاذب حتى تستوعبي ما دفع به الى هذه التصرفات وستجدي ان الامور التي يلجا لاخفاءها هي بسيطة وموجودة بالفعل في هذه المراحل فلا تجعليه تحت هذا الضغط او تضطريه الى الكذب بتصرفاته وتمسكك

من الجيد ان تلاحظي لجوء ولدك للكذب في الكثير من جوانب حياته ولكن يتوجب عليكي عدم اللجوء الى الشك فيه وعدم معاملته بانه كاذب او اظهار هذا الانطباع في التعامل معه تجنبا لتاثره النفسي بهذه التصرفات وان كانت الامور التي يكذب بها ليست سيئة بدرجة كبيرة فحاولي ان تكتسبي ثقته وسيتوقف بالتدريج ويكون اكثر صراحة في التعامل معك

لن اخفي عليكي يا سيدتي فالطبيعي هي المعاناة في التعامل مع اي شخص في فترة المراهقة فلن يكون من مصلحتك ابدا الضغط على الولد في تخلصه من اي تصرف كالكذب او ايا كانت مشكلته ولكن يتوجب عليكي الحرص بشكل عام على حماية الولد من تمكن اي طابع سلبي منه في هذه المرحلة مما يجعل الوضع اصعب حال تخطيه هذه المرحلة بهذه الطباع فتكون التصرفات هذه من الصعب التخلص منها

ان كانت المسالة بها كذب في تصرفات او اخفاء اخطاء معينة فلا باس بما يقوم به الولد ونضجه بمرور الوقت سيوقفه تماما عن هذه التصرفات ولكن الاهم هو معرفة ان كان الولد يميل للكذب في كل الاوقات حتى ان كان غير مخطئ فان كان توصل لهذه المرحلة فلاشك في احتياجه لاستشارة مرشدة نفسيه في حل مشكلته والابتعاد عن هذه الطباع

لا تحكمي على الاولاد ابدا في فترة المراهقة يا سيدتي فهي فترة تذبذب كبير في شخصيته وعاطفته وما يجب عليكي الاهتمام به بشكل اكبر هو لفت انتباهه لما يجب عليه ان يتمسك به في بناء شخصيته حتى لا ينتهي به الامر بالوصول لشخصية غير جيدة فتجنبي الحكم على كل تصرف بذاته وحاولي بناء شخصية افضل فقط

اذا حاولتي ايضاح اضرار الكذب على الولد وما سينتهي به الامر في النهاية حال استكمل هذه المرحلة في الاعتماد على الكذب وفعل ما يحلو له من تصرفات فالاهم في هذه المرحلة هو غض النظر عن التصرفات ايا كانت وابعاد فكرة الكذب نفسها عن الولد مهما تكلف الامر حتى تتمكني من ايجاد الثقة في التعامل بينهم وكونه شخص صادق سيجعل من السهل ابتعاده عن اي تصرف خاطئ

يظهر لك الان يا سيدتي مدى تاثير الاصدقاء والبيئة التي يحتك بها ابنك اي ان رغبتك في ايقافه عن الكذب تحتم عليكي ابعاده عن اي دائرة صداقة يدور بها الكذب ويتعمدوه وسيكون هذا الامر فارقا في تكوين شخصية ابنك ونتائج هذه الخطوة ستكون ايجابية جدا فابداي بها

احيانا تكون الرهبة التي تتواجد عن الابناء هي التصرف الخاطئ الذي يجعلهم يلجاون الى الكذب مما يجعلك تميلي الى ترغيبه في المكافات حال توقفه عن امر معين ومؤكد انه سيلتزم بما تقولينه رغبة في الحصول على المكافاة دون اللجوء للكذب او اخفاء حقيقة الامور عنك

هذه المرحلة تحتوي على الكثير من المغريات يا سيدتي ولكن في هذا الموقف لا تحتاجي للقضاء على الكذب وانما تحتاجي الى اقناع الولد في التفرقة بين التصرفات الصحيحة والخاطئة وحاولي الوصول الى مرحلة تجعلك تثقين في تصرفاته واراءه الشخصية وسيتوقف تدريجيا عن الكذب

كل الأمور ستكون بخير طالما أنت تودي أن تغيري من شخصية ابنك ,, عليك أن لا تكوني قريبة منه الى القدر الذي يشعر أنك من مستوى تفكيره و لن عليك أن تتحلي بالثقافة و الثقة أمامه من اجل أن لا يأخذ الكثير من المجال لكي يتخيل و يعيش مشاعر الانتصار عليك 

لا تشعري ابنك أبداً أنك لا تثقي به و لا تحبيه و على العكس ان من المفروض أن تعامليه بالطريقة الصحيحة و أن لا تكوني الى هذا الحد قلقة من أفعاله ,, دائكا أعطيه الجمل التي تشجعه على أن يكون مسؤولا وأن عليك أن تتركيه يخوض هذه المسؤولية من اجل أن يكتسب خبرة 

لم تتعبي نفسك و ترين أن على ابنك أن يكون مثالي ,, من الطبيعي أن يكذب و أن يكون أمامك الفارس المغوار و أن يحاول أن يخلق لنفسه عالم يصول و يجول به و لكن أنت من الأفضل أن لا تركزي على هذا السلوك أبدا امدحي جانبه الايدابي و تغاضي عن السلبي أو همشمه من اجل أن لا يكون محط اهتمام بالنسبة لك 

أسلوبك معه هو ما يجعله يشك بنفسه كثيراً ,, من الممكن أن يكون الأمر صعب بالنسبة لك و لكن برأيي أن من الأفضل أن لا تخلقي هذا النوع من التعامل معه على الدوام تتعاملي معه بريبة و تشكي في كلامه و تكذبيه بينك و بين نفسك لا بل الحل من خلالك أنت صدقي ما يقوله لك و أخبريه أنك تحبي حديثه و تثقي به 

عليك أن تتحملي ابنك و أنت تتقبليه على ما هو  عليه لا يصح أن تتعاملي معه بهذا الأسلوب من الافضل أن تكوني أكثر ثقة بنفسك أمامه وأن تحاولي أن تمنحيه فرصة و مساحة من الصدق ,, لأنه لم يثق بنفسه الا اذا شعر أنه محط للثقة من خلالك أنت فلا تشك بكل ما يقوله 

تحتاجين الى ابعاد ابنك عن مرافقيه والبيئة التي تحيطه حتى تتمكني من القضاء على هذه المشكلة الصعبة لا يجب ان تؤجلي هذا التصرف ابدا نظرا لعدم تعوده على الكذب وسيكون هذا التصرف في صالحك بابعاده عن خطر اكتساب هذه الطباع المغايرة لتعاليم الدين والمجتمع وبناء شخصية افضل

هذه المرحلة العمرية بها الكثير من الاضطرابات يا ابنتي ولا يجب ان تحكمي على الولد وشخصيته في هذه الفترة وحاولي ان تصبري عليه فقط لحين الانتهاء من اي اهتزازات في الشخصية ناتجة عن مرحلة المراهقة وستجدي تحسن كبير في شخصيته وتجنب الهجوم عليه في هذه الفترة كدعم له فيها فقط حتى انتهاءها

من الافضل يا ابنتي ان تبداي التعامل مع مرشد نفسي واخذ التوجيهات منه لتتمكني من التعامل مع مشكلة الولد وستكون هذه الاستشارة افضل لكي وللطفل حتى تتمكني من الابتعاد عن خطر العلاج بالعنف او اللين المبالغ فيه فتوجيهات من مختص ستجعل التصرفات مفيدة بشكل اكبر ودون حدوث مشاكل اخرى

علاقة الصداقة التي بينكم تبعد تمام هذه الفكرة يا سيدتي فكيف يخبرك بما لا يستطيع احد اخبار والدته به ويكذب عليكي في نفس الوقت وحاول ان تتاكدي بشكل كامل من فكرة كذبه عليكي حتى لا يتسبب هجومك عليه باي مشكلة نفسية للولد حال عدم قيامه باي تصرف مشابه وانتي ظلمتيه