كيف اعالج ابني المراهق من السرقة

نشكرك سيدتي الكريمة على ثقتك التي وضعتها بموقع حلوها وشكرا على سؤالك كيف اعالج ابني المراهق من السرقة مؤسف جدا ما تم فعله بالطفل ، في الحقيقة لم أجد مبررا للوالدين للتصرف بهذه الطريقة فهذا يسمى تعنيفا واجحافا في حق مراهق

طفلك تشرد في الشارع بدون أي ذنب وتعرض للظلم من طرف أقرب الناس إليه فلا تنتظري أن يعود الطفل للثقة بكم ببساطة ولكن يجب أن تحاولي عن طريق توضيح له السبب وأنكم نادمون على ذلك ولن يتم فعل من هذا السلوك نتيجة إلى إحساسكم بالأليم بسبب غيابه

ابرزي له مدى حبك له وتعلقك به حتى تسترجعي الثقة واصبري مع الوقت ستلاحظين نتائج ايجابية بإذن الله

انظري ايضا : كيف اتعامل مع ابني الذي يسرق 

امي دائما تضربيني 

يا حياتي جاته صدمه نفسيه هو ماراح لمدينه ثانيه الا لانو تاكد من انكم تكرهونه وما تبغونه من بعد الضرب المتكرر هذا كله وشكله الا الان مصدق ذا الشيء وتحت تاثير الصدمه لسى والله قطع قلبي قسم بالله 

اووووف موقف ابنك عمره ما راح ينساه طول حياته ، الله يكون بعونكم ويكون بعونه 

انصحك بالتحدث مع ابنك بصراحه و وضوح و توضيح اسباب تصرفك انت و والده معه بتلك الطريقه اثناء ما حدث ، و عليك ان تتحدثي معه بينك و بينه و ان تتقربي منه ، و اطلبي منه ان يكون صريح تجاهك ايضا و يخبرك بكل ما يجول في عقله و قلبه ، و اطلبي منه ان لا يخجل منك او لا يخفي عنك اي مشاعر ، و سوف تساعديه علي معالجه اي مشكله يواجهها و وضحي له تفهمك ، و قد يكون هذا الحديث هو بدايه التصالح بينك و بينه

استخدام الضرب او العنف و من اشكال هذا العنف الطرد من المنزل كما حدث مع ابنك مرفوض نهائيا ، الضرب ليس وسليه للتغيير ، و العقاب البدني للأطفال يرفع مستويات العنف والعدوانية لديهم بعد نضجهم حيال المحيطين بهم ،، فعليك البحث عن اي حلول اخري سوي استخدام اي اسلوب عنيف مع ابنك حتي لا تندمي فيما بعد و عليك التقرب من ابنك و اغماره بالحب و الحنان و احتضانه

ان من الصحيح أن يكون هناك ترابط قوي بين الأهل و الابناء و أن تكون العلاقة دائا مبينة على الثقة و الحوار والتفاهم و أن يكون العقاب من جنس العمل ,, لكن أخطئتكم في مهالجة مشكلة ابنتكم التي أنتم في الأصل سببها و ليس المحيط ومن في العقاب الذي كان أكبر من الذنب أصلا حتى لو تبين فيما بعد أنه لم يقترف شيء ,, وعليكم أن تغيروا من اسلوب التعامل معه فلا داعي اللآن للكثير من الحنان و الدلال الأفضل أن يتعلم المسؤولية 

ابكم ليس طفل صغير بل هو في عمر من الممكن الاعتماد عليه و الثقة به كرجل ,,, ان تربيته من الأساس كان عليكم أن تهتموا بها أكثر لأن السرقة و الذكب لا يدلان الا على قلة الاهتمام من الأهل أو الدلال الزائد بالماديات أثر من العاطفة ,, لذا الطفل من الطبيعي أن يتحول الى كتله من الخوف و الجمود لأنه خسر العاطفة منكم لذا ما عليكم الا أن تعوضوها 

عليك تقديم الدعم النفسي لابنك ، سواء في احزانه او في افراحه او في مشاكله ، و عليك اظهار التفهم له ، فكوني السند النفسي لابنك لكي تصححي الماضي و ما حدث فيه ، وتفهمي مشاعره وحاجاته فهو اذا لم يشعر بالعاطفة والود والحب والتفهم منك و من والده ،فسوف يظل عالق في تلك المشكله الماضيه و تظل راسخه في عقله ، و بالطبع توقفي انت و والده عن نقده و عن جرحه باي طريقه

ابنك الآن يحتاج الي رفع مستوي الثقه في النفس ن ايضا يحتاج الي ان يثق فيك و في والده من جديد ، فهو يحتاج الي ذلك الشعور و سوف يحتاج الي وقت و جهد كبير منك و من والده ، و لكن المهم هو ان لا تتراجعوا مره اخري و لا تستخدموا هذا الاسلوب مع ابنك مره ثانيه .. وفقك الله

سيثق بكم من جديد ان أعطيتموه الفرصة وأعطيتم نفسكم الوقت لهذا ,, انه تعلم أن يكون مشرد بلا أهل وقت طويل و سيأخذ أيضا وقت أكبر حتى يشعر أن من الممكن أن يكون هناك ترابط قوي بينكما ,, أنا أرى أن من الأفضل أن تشعروه بالحنان و الاحتواء العائلي و أن تهتموا بمناسبانه الشخصية مثل الاعياد و أن تجلسوا معا و دائما تجتمعوا على سفرة واحدة و امثلة أخرى من الدفئ العائلي الذي سيعيد اليه القدرة على الثقة بكم من جديد

بناء الثقة بين الابناء و الأهل تحتاج الى الكثير من الوقت و خصوصا ان كسرت بموقف شبيه لم حصل لابنكم ,, ليس أمامك الا أن تصبري عليه و أن تتأقلني على طبعه الكتوم و الهادي الى أن يكون قادر على أن يستوعب أن ما حصل لم يكن الا خطأ غير مقصود و أنكم بالفعل تحبونه 

ان عليكم أن تستمروا في التعامل معه بلطف و قرب  الى أن تبنى الثقة بينكم من جديد ,, أنا أ{ى أن من الأفضل أن تكوني أكثر حرص على أن تمنحيه الحي و الحنان و على أبيه أن يعامله بطريقة قريبة منه كثيرا يكون سنده و قدوته و أن يكون له الحامي و الناصح

حدث ما حدث يا عزيزتي و كل ما قمتي به انت و زوجك تجاه ابنك حتي و ان كان خطأ فهو نتيجه لخوفكم عليه ، و اعلمي انه مهما كان عمره فهو لازال بحاجة ليعلم أن والديه يحبانه ويقدرانه ، وأحد طرق إثبات حبكِ وتقديرك لابنك هو أن تكوني مستعدة للمحاربة من أجل إنقاذ علاقتك معه باي طريقه 

بما انك تعلمي جيدا ان هناك خطأ قد حدث منك و من زوجك تجاه هذا الابن و إن كنتما تظنان أنكما من اقترف الخطأ الفادح الذي أدى إلى الجفاء و الخوف و فقدان الثقه ، اذا عليكم التحلي بالصبر و الحكمه و اخذ المبادره لاصلاح تلك العلاقه ، و عليك انت و زوجك تخصيص بعض الوقت للتفكير في خطواتكم القادمة وما تريدون التواصل مع ابنكم بشأنه بعد أن عرفتي أساس المشكله . 

يا عزيزتي ان تعلمي جيدا الاسباب التي ادت الي وصول ابنك الي تلك الحاله ، و كل ما عليك فعله هو تصحيح تلك الاسباب و معالجتها ، و اعلمي انه من الممكن ان تعالجي ما حدث بدون أن تعترفي له بإسهامكِ في المشكلة،وضحي له انك تعلمي انك كنت تضغطي عليه كثيرًا و كنت تكبري لأنك كنت تريده شخص افضل 

يا عزيزتي عليك بالتغيير من طريقه معامله ابنك تغييراً شاملاً فمن الواضح انه فقد الثقه في نفسه و فقد الثقه فيكي و في والده ايضا ، و عليك ببناء تلك الثقه من جديد ، فانت يجب ان تعالجي تلك المشكله سريعا و قبل ان يتقدم في العمر و يصبح ذلك الخوف و فقدان الثقه مسيطر عليه 

اسلوب التربيه من البدايه خاطيء ، اعلمي ان الطفل لا ينشأ علي الكذب و السرقه و الشغب مثلا ، و لكن البيئه المحيطه به و اسلوب التربيه الذس نشأ عليه ، هو المتحكم في حياته و في تصرفاته ، فكوني علي درايه ان ابنك لم يكن السبب في تلك الحاله التي وصل اليها بل انت و زوجك السبب بكل اسف 

انت و زوجك مخطأن في التعامل مع ابنك من البدايه ، فكان يجب عليك ان تعرفي ان طريقه التعامل مع المراهق تحتاج الي صبر و وعي و حكمه اكثر من ذلك ، و ان اللجوء الي الضرب و الاهانه لا يفيد ، علي العكس يخلق آثار نفسيه سلبيه اكثر مما سبق ، و عليك بالتغيير من معاملتكم تغييرا كليا حتي تستقر حالته النفسيه 

الامر يحتاج لوقت فلا تقلقوا فهو يظل طفل وسيعتاد على الامر ويعود لكبيعته او على الاقل سيشفى من ما حدث فلا تقلقوا لكن حاولوا ان تتعاملوا معه بطريقة جيدا حتى ينتهي من الشعور بالخوف ويشعر بالامان مرة اخرى فالحياة ستضعكم في مواقف مشابهه وتبعا لتعاملكم معه فيها سيتغير