ابنتي المراهقة مهملة وأنانية واتكالية

الوسواس القهري لا يتم علاجه عند الطبيب ولكن يتم علاجه في المنزل عن طريق التشجيع وتطوير الذات، كنت اعاني من وسواس الموت والمرض لفترة طويلة في حياتي ولكن الان بفضل تغيير طريقة تفكيري وتطوير شخصيتي نفسها تخلصت من هذا الوسواس الى حد كبير الحمد لله 

اكملي معها في طريق العلاج يا اختي العزيزة فهو سوف يفيد، بالاضافة الى جلسات الشخصية مع الطيبب حيث تتحدث، ويستمع لها ، واقصد جلسات العلاج السلوكي ، فهي مفيدة اكثر من مضادات الاكتئاب التي يصفونها في العادة لحالات الوسواس ولها نتائج سلبية عليها. 

لا حول ولا قوة الا بالله، للاسف ان اغلب المشاكل التي تكون في الاطفال يكون منشاها في الاساس طريقة التربية ، الدلال الزائد مفسدة، والطريقة التي تعاملنا بها منذ ان كنا صغارا بالحزن والخوف من الاب والام هي الطريقة الاكثر نجاحا بكل تأكيد. 
 

الكلام سيفيد، خاصة الكلام العاقل، اجلسي معها جلسة صفاء، واخبريها ان لديها مشكلة في كذا وكذا وكذا، وانت البنت الجميلة لا يجب ان تتعامل مع الاخرين بتلك الطريقة لأن لن يطيقها احد، وصحيح انك تتحملين ذلك لانك امها ولكن في المستقبل لن يفعل احد وستصبح منبوذة ومكروهه، تلك الافكار ستجعلها تعيد التفكير مرة اخرى فيما تفعله وتفكر فيه. 
 

لا اريد ان اقول لك انه فات الاوان على التغيير لان البنت تطبعت بطباع محددة ولكن يجب اخذ موقف ما من ذلك، لا يمكن ان تتركيها على سجيتها بكل تلك الاحوال، بل يجب ان تتحدثي معها بشكل اكثرا حزما واكثر صرامة لتفهم ان هذا الوضع لن يستمر. ولا يجب ان يستمر، صحيح انت تفعلي لها هذه الافعال لكن من منطلق الحب وليس من منطلق الواجب والحق. 
 

لا افضل الاطباء النفسيين، لان الاطباء النفسيينن تخصصاتهم بالمشاكل العقلية اكثر من المشاكل النفسية واسهل ما لديهم هو العلاج بالادوية والعقاقير ولكن هذا غلط، والافضل المتابعة مع معالج نفسي ، يشرح لابنتك شخصيتها ويحلل ويفند الاسباب وصدقيني ستلاحظين تغير كبير. 

الحل لأغلب مشاكل المراهقة يا سيدتي الفاضلة هو الحديث مع المراهق والتكلم معه عن ما يشعر به، لانه يشعر انه وحيد ولا احد يفهمه ولكن ان اعطيته الوقت والمساحة ليعبر عن نفسه سيتغير كل هذا بالتأكيد

تعرفين سبب المشكلة بكل تأكيد كما قلت يا سيدتي، وهذا واضح السبب بلا شك الدلع الزائد في الصغر والذي وضعنا في تلك المعضلة، غيري من طريقة تعاملك وكوني اقوى من ذلك. 

طالما هي تتعامل مع طبيب نفسي لعلاج الوسواس القهري اعتقد انه من الممكن ان تسأليه عن كيفية التعامل معها،على اسس علمية وسليمة من اجل تطوير العلاقة بينكما واعادتها الى الطبيعة التي يفترض ان تتعامل بها، هي لم تعد صغيرة ، 14 سنة يعني مراهقة وشابة. 

الكثير منا تربينا بدون وجود الاب، هذا يحدث ، والاب ليس مسؤولا عن هذا لانه يسعى للقمة العيش، ولكن المشكلة في الدلال الزائد، الدلال الزائد يفسد الابناء ويدمر حياتهم وصحتهم النفسية ، ويجعلهم على تلك الصورة تكلمي معها بهدوء وتناقشي من الممكن ان تغيري من طريقة تفكيرها. 

على العموم ان طريقة التربية بهذا الشكل هي ما صنعت تلك المشكلة يا اختي العزيزة، افعالك بتلبية طلباتها بهذا الشكل صنعت تلك المشكلة ، اعطاء الطفل كل شيء بدون رقيب ولا حسيب اكبر خطأ من الممكن ان تقع فيه الام، لانه سيتعود على ذلك السلوك حاولي تغيير هذا تدريجيا. 

ابنتك الان يا سيدتي في مرحله تصنف اصعب مرحلة في حياة اى انسان بالاضافه الي ذلك والدها ليس بجانبها  وانت تتعاملي معها بدلال وهذا ليس امر صائب ان تصبح في هذا العمر وتستمرى في تدليلها هذا خطأ كبير ونتيجته ما ترينه الان لذلك يجب ان تغيرى من تعاملك معها فهذا اولا وقبل اي شيء

الامر بن يسير بسهولة في مرحلة المراهقة بينك وبين ابنتك لذلك يجب ان تقرأي الكثير من الكتب في كيفيه التربيه الامر ليس هين علي الاطلاق ويجب ان تعرفي ان هذه الحياة تحتاج منك الي ان تصبحي انسانه قويه وتسيطرى علي ما تفعله ابنتك فيجب ان تعرفي كيف تجعليها انسانه مختلفه وتسيطرى عليها

لا يمكنك ان تستمرى في طريقة معاملتك تلك مع ابنتك وتظنين انه صحيح ما تفعليه ليس من الممكن ان تستمرى به فيجب عليكي ان تعلمى انك في حاجه ماسه الي تعلم كيف يمكنكي السيطرة علي ابنتك وجعلها تتغير فأنت انسانه يجب ان تجعلي ابنتك انسانه افضل

كان الله في عونك يا اختي الفاضله فمن المؤكد انه ليس من الهين علي الاطلاق ان تظني ان فترة المراهقة بالنسبة الي فتاة في هذا العمر وتعاني من فقدان الشعور بوجود الاب هي امر طبيعي بل علي العكس تماما عليكي ان تعرفي ان الامر يحتاج الي ان تكونى قويه امامها وتحاولى ان تحسني من حالتها

من الطبيعي ان تكون تلك هي الحالة التي انت عليها الان فأهم ما يمكنكي ان تفعليه الان هو ان تتعلمي كيف تصبحي انسانه قوية ولا تهتمي بأي شيء سوي بأن تثبتي لأبنتك انه ليس من الطبيعي ان يتم تنفيذ كل ما تريده وبأن تعرفي كيف تكونى اقوى من ان تتركى ابنتك تستمر في طريقتها الغير طبيعيه تلك

انت الان تعيشين في عذاب حقيقي ولذلك حاولى ان تستمعي الي تعاليم طبيب نفسي فهذه هى التصرفات التي سوف تجعل ابنتك شخصيتها افضل من السابق فيجب ان يكون هناك اختلاف في تعاملك مع ابنتك فأنت يجب ان يكون اهتمامك منصب علي ان تغيرى من افعالها وان تصبح انسانه اكثر نضج

لا يمكنك ان تهملي ابنتك فيجب ان تستوعبي انك تحتاجين الي التحدث معها وفهم ما تريده فلا يمكنكى ان تهمليها ولكن ايضا لا تعطي بها كل شيء تريده يجب ان تجعليها تعي لنقطة هامه وهي انها ليست محور الحياة وان عليها ان تتحمل المسئوليه وكل تلك الامور متوقفه عليكي انت

الامر ليس هين وانت عليكي ان لا تصمتي عن افعال ابنتك تلك ولذلك حاولى الاهتمام بها ومحاولة اخذها بضكل دورى الي طبيب نفسي حياة ابنتك بها الكثير من الاضطرابات التي لن تجعلها تشعر نفسها سويه نفسيا ولن تستطيع ان تتأقلم من الحياة الطبيعيه بتلك الدرجة من الانانيه والدلاب