هل يمكن أن ينسى الطفل التحرش الجنسي؟

السلام عليكم، هل يمكن أن ينسى الطفل التحرش الجنسي؟  انا واقعة في مشكلة واشعر بكمية كبيرة من الألم والقهر، قمت قبل يومين بتصفح هاتف ابنتي الوحيدة عمرها ١٢ عام واكتشفت بأنها تعرفت على بنات عن طريق التواصل الاجتماعي وتواصلت معهن ،واصبحت بينهن صداقة وهن بأسماء مستعارة ومن بلاد اخرى ، وقد كنت قد نبهتها من قبل وشرحت لها عن خطورة التواصل مع الغرباء والبوح بأي معلومات لهم

وجدت بينها وبينهن تواصل يومي بدأ بالحديث عن الموضة والمدرسة والافلام، ثم اصبحن يتحدثن معها بأمور جنسية وعن الشباب، شعرت بصدمة كبيرة وقمت بمصادرة هاتفها، ثم جلست معها وشرحت لها عن غلطها، بدأت ببكاء شديد وكأنها ستنفجر ،وأخبرتني انها من حوالي خمس سنوات كان اخوها الذي يكبرها باربع سنوات يتحرش بها ولم تكن تعرف ما يحدث ،وكان يغريها بأن تسكت مقابل ان يعطيها مال او العاب او حلويات، وكان يقوم بتحرش جنسي معها وممارسة خارجية، وكان يكرر الامر شبه اسبوعي لمدة سنة تقريباً حسب ما تتذكر رغم اني شعرت انها مشوشة وتقدر هذه الارقام من خيالها

وكان هذا يحدث وانا ووالدهم في العمل قبل وصولي المنزل رغم ان فترة تركي لهم كانت قصيرة لا تزيد عن ساعة ، والبنت كانت لمدة سنوات متأثرة وتتذكر بشكل يومي ما حدث ولكنها متكتمة على الموضوع، وعند سؤالها قالت بأن هذا حدث من زمن وبعدها كبر ووعي ولم يقترب منها 

وقلت لها بأن عمله مشين وغلط كبير لكن هو كبر وعرف بغلطه وتاب ،وانتي حاولي نسيان ما حدث باعتبار انه كان طفل ولكن احرصي على اخباري بأي شيء يحدث معك سواء من قريب او بعيد ، ولكنها غير مقتنعة ومنهارة، وتقول بأنها غير قادرة على النسيان، وتطالبني بأن أعاقبه مثلما قمت بعقابها بمصادرة هاتفها، كما قالت لي بأنها شاهدته بالصدفة يمارس العادة السرية منذ فترة ، كيف يمكن أن أحل الموضوع ؟

وهل من المناسب ان اتحدث الى اخيها الذي اصبح شاب ومن المؤكد انه ندم على افعاله وكبر ووعي، وكل ما افكر بما حدث احس بأنني سأختنق واكره ابني الذي سبب لاخته عقدة وقام بكل هذا وانا من كنت اوصيه على الاهتمام بأخته بغيابي، ومن فترة طلبت من والده ان يجلس معه ويشرح له الثقافة الجنسية والالتزام وكبح الشهوات وهدا قبل ان اكتشف الموضوع ولكن والده غير مهتم بهذه التفاصيل،