قتلت قطة وكتاكيت بسبب حالتي النفسية فهل علي إثم

أختي الكريمة معروف ان مرض الذهان -شفاك الله وعافاك- مرض عقلي لا يعي المرء حقا مايفعل خصوصا في نوبات معينة لذلك غتمنى منك أن لاتحزني من الموضوع لأن المشاعر السلبية أيضا قد تضر بحالتك، والله غفور رحيم وهو الأعلم والأرحم بك. ملاحظة: كتبت بفضل الله والدواء والأصح أن تقولي بفضل الله ثم الدواء. والدواء أصلا من فضل الله عليك والحمد لله

أنت عليكي أن تحاولى أن تكونى قوية وتعرفي أنه لا مجال للشعور النفسي السيء فلا داعي لهذه الحالة النفسية السيئة فيجب ان تستشيري رجل دين فهذا سوف يكون افضل من أي شيء اخر فمن المؤكد ان هناك وجك نظر للدين في ما يحدث ولهذا لا تشعري بالضغط النفسي ومن المؤكد ايضا انه حتي وان كان ذنب سوف يكون هناك طريقه للتكفير عن هذا الذنب

لا مجال للشعور بالضيق يا سيدتي عليكي ان تعرفي كيف تغيرى من نفسك وتفكيرك السلبي وتصبحي اقوى من الوقت السابق فلا سبب لشعورك بالضغط النفسي فحاول ان تعرف أنه لا يوجد افضل من ان لا تحملي نفسك اكثر من طاقتها وتفكري في ما فعلتيه سابقاً فهذا امر مر عليه دهر من الزمن

هذا خطأ وذنب حقيقي ولكن مع حالة مرض الذهان الذي تعانين منه لا يمكن أن يكون ذنب بالنسبة إليك فيجب أن تعرفي كيف تغيرى من تفكيرك الأن فحاولى أن تعرفي كيف تصبحي انسانه افضل من السابق وتتعلمي كيف تهتمي بما سوف تفعليه في القادم من حياتك اما ما مضي فلم يكن بيديكي السيطرة عليه

بالطبع ما فعلتيه هو تصرف خاطئ ولا يمكن لأحد انكار هذا ولكن هذا تصرف مرت عليه الكثير من السنوات ولهذا فل داعي للتفكير به الان فأنت كنت صغيرة ولم تكونى مدركة بالشكل الكافي لما تفعليه لذلك حاولى أن لا تكونى قاسيه الي تلك الدرجة علي نفسك بل حاولى نسيان ذلك الحادث 

ما فعلتيه كان يمكن ان يكون ذنب إذا كنت تفعليه بغرض إيذاء تلك الحيوانات وتعذيبه والتشفي فيهم ولكن انت لم تفعلي هذا بناء علي رغبه منك واعيه بل الامر كان بدون وعي لذلك حاولى أن تنسي الامر وتتجاوزى عنه نفسياً وعقلياً حاولى الان التركيز علي نفسك وعلي مساعده نفسك لتتجاوزى هذا المرض

كان الله في عونك يا ابنتي الكريمة من المؤكد أنه ليس من الهين اطلاقاً أن تشعري بتلك المشاعر المؤلمه فالشعور بالذنب شعور ليس هين ولكن عليكي أن تطمئني أنه لا عقاب أو ذنب ومعصيه في ما فعلتي طالما أن نيتك لم تكن بيدك أنت تصرفاتك ليست بيديكي وما فعلتيه لم يكن من تفكيرك بل بسيطرة المرض عليكي

بالطبع لا حرمانية في ما فعلتيه ولكن في نهاية المطاف الحالة التي تعيشين بها الان يجب أن تتغير وهذا لن يحدث ما لم تحاولى التكفير عن الامر حاولى أن تساعدي قطط الشوارع فهناك الكثير من الملاحئ للحيوانات حاولى اخذ أي قط او حيوان وساعديه فبتلك الطريقة تكفرى عن ذنبك 

انت لستي انسانة سيئة يا عزيزتي ولم تعني ما فعلتيه بل كنت اصغر من الان وأيضاً لم تكونى قد بدأتي في علاجك ومرض الذهان إن لم يعالج فتصرافت مريضه لا تكون محسوبه انت لم تعني ما فعلتيه لذلك لا ذنب عليكي ولا داعي للتفكير في الامر كثيراً بل عليكي ان تتعلمي كيف تكونى اقل ضغط علي نفسك

الشعور السلبي الذي تعانين منه الان ليس طبيعي فكل ما يمكنكي فعله الان هو أن تهتمي بنفسك وبعلاجك وتجاوزى عن هذا الامر في هذه الفترة إلي أن تمر فلا مجال للبقاء في هذه الحالة من الضغط النفسي والتفكير المستمر في هذه الذكرى فأنت كنت صغيرة وأيضاً مريضة ولهذا فلا ذنب عليكي

اختي عليكي أن تعرفي أن مريض الذهان لا يعاقب جنائياً إذا قتل انسان واخذ ووح أو فعل أي حريمة هل قتلك لقط سوف يكون هناك حرمانية به بالطبع لا ففي النهاية أنت لم تكونى علي دراية بما تفعليه ولم تكونى مسيطرة علي نفسك وهذا هو السبب في ما تعانين منه الان لذلك تجاوزى الأمر واهتمي بحياتك 

بالطبع يا سيدتي العزيزة أنت تعانين من حالة ليست هينة فيجب أن تعرفي أنه لا يوجد أفضل من نسيان تلك التجربة فهذا ليس امر هين ولا يمكنكي التعامل مع نفسك بقسوة حاولى أن تتعلمي كيف تصبحي افضل انسي الماضي واهتمي بحياتك وبمستقبلك ولا تفكرى في الماضي فالامر لم يكن بمسئوليتك

حاولى التكفير عن هذا الفعل علي الرغم من انه لم يكن بيديكي ولكن يجب أن تعرفي أنه لا يوجد ما هو أفضل من التغيير من تفكيرك فلا داعي للشعور بتأنيب الضمير علي شيء كهذا ولكن في النهاية يمكنمي الاعتناء بقطط او كتاكيت وتربيتهم كنوع من انواع التخفيف من عذاب الضمير 

هذا مكتوب يا ابنتي ان الامر لم يكن بيديك مريض الزهان ليس لديه سيطرة علي افعاله خاصة وأنك لم تكونى تأخذي علاج أي انك ضحية مثلك مثل القطه والكتاكيت لذلك حاولى التعامل بهدوء ولا تحملي نفسك ذنب انسي الامر وتجاوزيه ولا تحاولى التفكير به كثيراً حتي لا يؤثر هذا بشكل سلبي عليكي 

بالطبع أنت ليس عليكي أي ذنب فليس من الطبيعي أن تتقبلي هذه التصرفات عليكي ان تصبحي انسانة لينة مع نفسك فليس من الطبيعي اطلاقاً التعامل بهذه القشوة فتفكيرك الان ليس طبيعي عليكي ان تكونى اقوى من الشابق وتتحملي هذا العبء بشكل افضل من السابق فلا مجال لحالة الضيق التي تشعرين بها تلك فالامر لم يكن بيديكي

اختي الغالية انت كنت مريضه في تلك الفترة ومريض الزهان هذا لا اثم علي افعاله لذلك لا داعي لأن تزيدي من مشاعرك السلبية فحاولى ان تخففي عن نفسك ولا تكونى قاسسه الي تلك الدرجة جاولى ان تكونى صبور وتتحمل وتعرفي انه لا مجال لهذه الحالة التعيسة التي تشعرين بها الان

اختي الغاليه يجب عليكى أن تتوبي إلى الله و تندمي على ما فعلتي قبل فوات الاوان فلا تعتقدي أن قتلك للحيوانات و الطيور أمر هين بل إنه اسوء من فتلك للبني ادمين لأنهم يستطيعون الدفاع عن أنفسهم و لكن الحيوانات لا يمكنهم ذلك

عزيزتي ، كان الله فى عونك على تخطى هذه المحنه فأنت بكل أسف لن تستطيعي ان تتخطي و تتجاوزي ما حدث و ستعيشي بهذا الذنب طوال حياتك لأنك قتلتي روح و ليست روح واحده بل إنك قتلتي ثلاثه أرواح و سيظل الذنب يطاردك طوال حياتك بكل أسف

ابنتي الغاليه ما فعلتيه أمر سيئ بالفعل لا شك فى ذلك و لكن لقد انتهى الأمر منذ زمن و لم تكررى هذا الخطأ مرة أخرى و تعلمي انك كنت على معصيه و ذنب كبير  فالمهم هو اعترافك بخطأك و ندمك يا عزيزى فلا يهم اى شيىء آخر الأمر

بالطبع عليكي ذنب و ذنب ليس هين أيضاً و لذلك يجب عليكي أن تتوبي و تتصدقى على هذا الذنب فقتلك للقط أو الكتكوت لا يختلف عن قتلك لبني آدم فكلهم أرواح ستحاسبين عليها فلا تعتقدي انك ستهربي من فعلتك دون عقاب أو حساب.