غيرتهم من علاقتي بزوجتي سببت لي المشاكل

بسم الله الرحمن الرحيم أختارني الله و الحمد له و الشكر لمرض مزمن في العينين منذ الصغر و خسرت أحداهما و تضررت الاخرى بسبب تأخر اكتشاف المرض.. و اضطررت لإجراء 12 عملية جراحية على مدى 15 سنة.. أثر ذلك على عملي و جعلني اتأخر في التقدم فيه و مع ذلك – و بعد زمن - فقد نجحت في استخراج رخصة القيادة و أمتلكت سيارة و نجحت في التقدم في عملي حتى اصبحت مديرا في احدى المنشآت و دخلي جيد يسترني و يمكنني من الزواج. كنت أسعى مع ضيق الحال للزواج و فشلت في 3 محاولات حتى اقترحت أختي الصغرى ابنة عم صديقتها و التي مدحن بها و بأهلها و بأخلاقها.. تمت الخطبة و الكل سعيد و سافرت لأتابع عملي على ان نتمم الزواج يعد 6 اشهر.. و فجأة انقلبت الأمور رأسا على عقب.. لا احد يجيب مكالماتي من أخواتي لفترة و من ثم عقدوا العزم على ان يزوروا أهل خطيبتي و افتعلوا شجارا معها و مع اهلها.. اكتشفت من بعدها انهم يريدون تطليقها مني من دون أخذ رأيي أو استشارتي في الموضوع.. السبب كان ان صديقة أختي الصغرى – ابنة عم زوجتي و هي غير متزوجة - بدأت في تغيير موقفها بسبب الغيرة و بدأت بنسج قصص حول زوجتي عن علاقات أخرى و أنها غير مناسبة للزواج بها .. ولم يكن لديهم دليل ملموس على ذلك.. فسافرت فورا و أنا أدعو الله ان يلهمني الصواب. لم أعلم ما كان يحدث في الخفاء.. ولكن اكتشفت ان أختي الصغرى كانت تنصت لصديقتها تماما و لا تستمع لصوت آخر.. بل و أحضرتها الى بيتنا لتلقي اتهاماتها جزافا و تعبئ رأي البيت العام حولها. حاولت كثيرا لمنعها من التدخل و لكنها بدأت في نشر الإشاعات و الحرب ضد اتمام الموضوع و قامت بالتهديد خوفا على سمعتها – كما تقول – بعمل اتصالاتها لمنعي من السفر ان كانت نيتي اتمام الزواج.. فاجتمعت مع اعمام خطيبتي و والدها و اقررنا مع والدي ووالدتي ان ذلك من عمل الشيطان و اننا سنتمم الزواج.. و سافرت بعدها لاستخلاص اوراق زوجتي لإحضارها الى البلد الذي اعمل به.. خلال ذلك كنت اتلقى اتصالات من الاقارب لوقف الاجراءات و ايضا علمت ان اخواتي قاموا بزيارة عم زوجتي الكبير للتأثير عليه و ايقاف الزواج و تم تهديدي بعرقلة دخولي إلى البلد أو إفساد الحفل .. لم يتوقفوا عند حدهم إلا عندما بدأت بتهديدهم بعائلاتهم والتهديد بالذهاب الى أصهارنا و اختلاق مشاكل معهم ليشعروا بقدر المشكلة التي وضعونا بها.. حاولوا المنع بشتى الطرق حتى أخر لحظة ولكن لم أستمع لهم.. و تم الزواج حزينا خجلا .. قتلوا فيه الفرحة و أكبروا فيه الخوف و الترقب.. ما شاركني فيه إلا القليل.. فقد جعلناه صغيرا و لم ندعوا اليه احدا خوفا من المشاكل.. و سافرنا و نعيش الان بحمد الله.. حاولت ان اتواصل مع اخواتي و لكنهن رفضن و لا زلن يطلقن الاشاعات التي نغصت حياتنا.. حاولت مرة أخرى بلا فائدة فقاطعتهن لمدة 3 سنوات.. بعدها وافقوا ليتواصلو معي لوحدي و قاطعوا زوجتي و أولادي. و الحمد لله انا متزوج من خمس سنوات و رزقني الله طفلين ..اعيش حياة كريمة مع ما اثبتت الايام ان محبة و اخلاص زوجتي هو بعكس ما كانوا يدعون.. و لكن.. و في كل مرة نزور أهلنا تتم اهانة زوجتي و أولادي منهن إما بالتجاهل أو بالمعاملة السيئة. نريد منكم النصيحة حول كيفية إصلاح علاقتي بأخواتي البنات لارساء اواصر الود بينهن و بين أولادي حيث أني احاول التقريب بينهم و لكن بلا نتيجة .. فزوجتي لا تمانع بلقائهن و لكن الكلام الجارح حتى على مسمعي و بوجودي يعيدنا لنقطة الصفر.. مع العلم اني اريد وصلهن و لا نريد القطيعة علما بأن الوالدين كبيرين بالسن و لا يستطيعان التأثير عليهن بالشكل المطلوب. أيضا أريد التنويه بأني اعتبر العائلة شخصا واحدا.. فمن كان يريد علاقة طيبة مع زوجه و أولاده – و هذا الطبيعي - فعليه تقديم ذلك.. و لكم جزيل الشكر