أنا وزوجي من عالمين مختلفين وهذا الشيء سبب...!

السلام عليكم، لا أعرف ان كنتم ستصدقون حكايتي، هل سترونها تافهة ام مبالغ فيها، لكن الأكيد انها تعبتني نفسيا ولا أدري ما المخرج. لا أتفاهم مع زوجي وأحس أننا بعالمين مختلفين وكل واحد فينا غير راضي عن عالم الآخر، ولا هو استطاع ان يدخلني عالمه ولا انا استطعت ان أجلبه الى عالمي. زوجي انسان واقعي جدا ومادي ولا يتكلم الا في امور دنيوية، لا يهتم لما اهتم به، احيانا يسخر من اعمالي، واحيانا اخرى يرفضها، وقليلا ما يتقبلها على مضض. تكلمت معه كثيرا ان يتقبل ما أفعل (مثال الرسم وأشغال يدوية) مثلما هو عنده هواياته فانا كذلك. وفي الجانب الديني مثلا كم ناصحته ان يقرأ قرآن، ان يعتكف، يسمع وهو ساكت ولا يستجيب. الزكاة يخرجها من كثر الإلحاح، الصدقة كذلك. لا يشجعني على فعل الخير وانا ربي ألقى في قلبي حب السعي في مصالح الناس حسب استطاعتي، وان علم اني اعطيت لشخص مال مثلا يغضب لأني لم اخبره. وانا ما دفعني لفعل ذلك هو انه يقابل أي شيء افعله بوجه عبوس. صرت أتصدق ، واخرج مالا كثيرا دون علمه (مالي من عملي) واخرج لقضاء حاجة انسان دون علمه لانه لا يشجعني. وحتى هواياتي أمارسها وهو غير فرحان. هذه الاشياء أحبها وأكون بغاية السعادة وانا أفعلها ولكن تبقى نقطة سوداء وهو عدم رضاه دائما ينتقدني ويجد فجوة يدخل من خلالها ليبرر عدم رضاه. صرت لا أهتم له وأكره الحديث معه، لان اغلب كلامه تافه و دنيوي بحت. اكون مرتاحة عندما يكون بعيد عني. كنت أتمنى أن يعينني زوجي في أمور ديني، أن أسمع تلاوته للقرآن في البيت، أن يعجل الى الصلاة في المسجد، أن نساعد الفقراء عن طيب خاطر وبوجه طلق. أن يهتم لكلامي وأحلامي، وان يفرح لانجازاتي... في زوجي جوانب اخرى جيدة وانا فيا جوانب سيئة، لكن هذه الامور جعلتني احس اني تعيسة معه. مع العلم ان أفعاله تلك أثرت في سلوكي معه سلبا، وتصرفاتي السيئة معه هي كردة فعل لما أشعر به. احس اني مشوشة وغير مرتاحة والله المستعان.