زوجي عزلني عن العالم ويريدني له وحده

السلام عليكم أنا في سن 22 سنة متزوجة غصبا عني منذ سنة من رجل في 45 من عمره, أدرس حاليا بالجامعة هندسة الكترونيات و مقبلة على مناقشة أطروحتي في نهاية شهر جوان, زوجي له شركة استيراد الأجهزة الالكترونية و توابعها و وضعه المادي ممتاز . اشتغلت لديه في فترة العطل و أنا طبعي منطوي و خجولة جدا و لم أكن أعرف عن حياته شيء. شيئا فشيئا بدأت معاملته لي تتغير أصبح ينزعج من تعاملي مع الزبائن و يكلفني بمهام غير التعامل مع الزبائن و يكشر كلما تحدث الي أحد زملاء العمل, حتى صرت أخاف منه معتقدة أنه ندم لتعييني في العمل و يكره النساء خصوصا القليلات الأدب فكنت حذرة جدا في تصرفاتي. و مرة دعاني الى مكتبه و طلب مني العودة الى منزلي من أجل تغيير ملابسي حيث كنت أرتدي سروالا ضيقا و أسدل قميصا يصل الى الركبة فشعرت بعقدة لا مثيل لها و حرج شديد فتركت العمل في ذلك اليوم فأصبح يتصل بي من أجل العودة مدعيا أنه لا ينوي الاستغناء عن خدماتي فقط يريدني أن لا ألفت نظر أحد بحكم عملي مع الشباب و هو لا يريد أي تجاوزات في مكان العمل اعتذرت منه لكنه أصر على عودتي, عدت الى عملي و تصرفاته كانت تخيفني كلما تحدث الي شخص أمرني بالانسحاب و تكلف هو بالأمر. الى أن جاء ذلك اليوم الذي انفجرت فيه و واجهته بقولي’من أنت حتى تعلمني كيف أتصرف و كيف ألبس؟ حينها أخبرني بحبه لي و بنيته بالزواج, صدمت لذلك و قلت له عليه أن يهتم بزوجته و عائلته حينها أخبرني أنه لم يسبق له الزواج و هو وحيد بعد أن فقد والديه و شقيقه في حادث مرور و بعدها جدته التي ربته و كل ما يملك هو من التركة التي تركها والده, رفضته بشدة لأني خفت منه و أمامي دراستي و أحلامي و هو بالنسبة الي شيخ قد غزى الشيب شعره و لحيته. و رغم رفضي تقدم لخطبتي ووعد أهلي أن يسمح لي بمواصلة دراستي هلل والدي للأمر و ضغطوا علي و اتفقوا معه و أنا أبكي و السبب هو ثروته, فشعرت أن والدي قد باعوني و لم يزوجوني. كان يعلم برفضي له لذلك أصر على الزواج بعد الخطبة بشهر آخذا على عاتقه كل التحضيرات و المصاريف ووافق والدي على ذلك أيضا فكيف أنهي دراستي بعد الزواج هذا مستحيل و خاصة في تخصصي الصعب. تزوجت و كلي ألم لا أنكر أنه أحبني و أكرمني و دللني لكني كنت أخجل من شيبه كل الناس كانوا يعتقدون أني تزوجت رجلا في هذه السن طمعا في ماله و في كثير من المواقف يعتقدون أنه أبي, عند الطبيبة أو في المتاجر بعد الزواج ضيق علي الخناق و أصبح يحاصرني في الجامعة حتى في بيتي نصب كاميرات مراقبة, يتجسس على هاتفي تعرضت لمواقف محرجة بسببه أمام زميلاتي و هو منزعج جدا من الدراسة و يحاول بشتى الطرق منعي فقد تعبت كثيرا معه و كلما هددته بتركه يبكي كالأطفال و يغدقني بالهدايا , كرهت خوفه من أن أخونه و كرهت ضعفه أمامي كرهت منعه لي من الخروج بدونه كرهت منعه لي من زيارة أقاربي أشعر أنه مريض نفسيا تقتله الغيرة بدون سبب يمنعني حتى من نشر الملابس بالشرفة رغم حجابي يقوم هو بالنشر بدلا مني يرفض أن أكلم أقاربي الشباب أشعر بحرج شديد و أعرف أن ما ينتظرني أسوأ بعد الانتهاء من الدراسة. لقد عزلني عن العالم يريدني له وحده أصبحت أكره أن يقترب مني في الفراش و كلما صددته يثور و يتهمني بكرهي له فقلت له عليك أن تتحمل مسؤولية اختيارك لي غصبا عني فيبكي و يترجاني أن أحبه. انه مجنون بكل معنى الكلمة دعوته الى العلاج فقال لي أن علاجي هو حبك و اهتمامك أشفقت عليه و جاهدت نفسي للاهتمام به و الرضوخ له لكنه لم يتغير و مهما فعلت لا يقتنع بحبي و حناني لا أعرف كيف أتصرف معه ربما يعاني من وسواس الخيانة انه لا يكف عن قراءة القرآن و صلاة الليل و الجماعة و صيام الاثنين و الخميس و مع هذا هو مريض نفسيا كرهت وجودي دوما في موقف المتهمة المشكوك فيها و ثوراته اذا تحدث الي أحد بالجامعة فأصبحت أعيش حالة من الرعب كلما رأيت رجلا ساعدوني أرجوكم كيف الخلاص