لا زوج حنون ولا أولاد يبروني، أهذا جزاء إحساني لحماتي؟
السلام عليكم ايها الاعزاء .. اتابع دائماً قصصكم وردود الفضلاء عليها وأستلهم منكم الصبر والحكمة والتعقل حينما تضيق بي الدنيا .. بدأت مشكلتي عندما خطبني ابن عمتي وكنت حينها في الصف الثاني متوسط .. استمرت خطبتنا 4 سنوات طويلة أراني وقتها الوجه الجميل والخلق والكلام المعسول .. همت به عشقاً .. ورغم فقره وانعدام قدرته على اتمام زواجنا أحببته وانتظرته بعد سفره لدولة خليجية .. واثناء سفره ازداد حبنا وتعلقنا ببعضنا واعتقدت أنه جزء من قلبي وروحي ولن يعذبني أبداً في حياتي .. وعند عودته بعد سنة من السفر اتممنا زواجنا بأقل وأبسط التكاليف فلم نشترط عليه مهراً عالياً ولا ذهباً ولا بيتاً ولا شهر عسل حيث أننا سنذهب سوياً الى الدولة التي يعمل بها .. وبالفعل لم يمض شهر على زواجنا إلا وكنا مسافرين وأنا في أيام حملي الأولى .. ودفنت حزن قلبي لفراق أهلي واخوتي وبلدي .. فقد انتشلت فجأة من عائلة كبيرة وأهل وأحباء ومدرسة إلى بلد غريب لا اهل فيه ولا صديق .. قلت لنفسي حياة جديدة وبلد جديد مع من أحب لن يفرط بي وسيكون لي العون والسند .. وصلنا سكننا الجديد في البلد الجديد وصعقت عندما لم اجد في البيت الا سجادة وفراش على الارض وفرن وثلاجة وصراصيير تملأ المكان .. لا تلفزيون ولا راديو ولا هاتف ولا جوال ولا شيء .. قلت في نفسي معليش يمكن ما معه فلوس وبيجيبهم وقت بيقدر .. وبدأت أيام عمله منذ يوم وصولنا للسكن حيث تركني يومها حتى الواحدة فجراً .. وقلت في نفسي يمكن مشغول ومضطر يداوم .. وبدات ألام حملي تزيد وانا وحدي .. يغيب طول النهار ولا اراه الا بعد منتصف الليل .. أبكي طول النهار ألماً من الحمل وخوفاً من الوحدة وشوقاً لبلدي وأهلي وإخوتي .. وعندما يرجع ويراني أبكي ينهرني قائلاً ببالك إذا بكيتي رح ارحمك او حن عليكي .. كل النسوان هيك .. كانت كلماته وتصرفاته معي بغلظة وجفاء تصعقني فلم أصدق أن هذا هو من أحببته .. منعني من التعرف على الجيران حتى لا يزوروني واجلب لهم ضيافة .. فلم احظ بشيء مما تتخيله العروس في حياتها الجديدة ... بعد خمسة اشهر جاءني بجهاز كمبيوتر بدون نت عليه برامج أشغلت نفسي بها وعلمت نفسي بنفسي أموراً كثيرة .. وصرت أعمل قليلاً في المنزل .. وتوالت مواقفه القاسية معي وبخله علي وعلى اولاده فلم نحظ بتلفزيون حتى بلغ ابنه 3 سنوات مع قدرته على شرائه لكنه لم يعتبره ضرورياً وهناك أمور أهم منه .. حتى سيارة مع حاجتنا الشديدة لها في هذا البلد فلم يشتريها حتى اصبح اولادنا في سن السابعة وأعطيته نصف ثمنها .. واليوم وبعد مرور 18 سنة على زواجنا لم تزده كل هذه السنوات الا غلظة وجفاءاً .. معي .. ومع ابنائنا ال5 .. أما مع الناس والسيدات من زبوناته فكلامه مثل العسل .. اما في البيت فنستعيذ بالله من شره .. وزاد الامر سوءاً وضع بلدي حيث لم نستطع زيارة اهلنا ل9 سنوات على التوالي حيث خربت الدنيا وتشرد أهلنا في البلاد ولم نعد نتواصل الا على الواتس .. ومما زاد الطين بلة مجيء أمه للعيش معنا منذ 5 سنوات .. انا لم اكن اعرفها تمام المعرفة مع انها عمتي فلا نزورها ونحن أطفال ولا هي تزورنا .. ما اعلمه عنها انها كانت عندما تزورنا تحضر لنا بعض الحلوى فقط .. أما عندما تزوجت ابنها فكانت تعاملني بغلظة وجفاء عندما نزور بلدنا كل سنة شهرا تريدني عبدة لها لا اغادر بيتها .. فقط اخدمها واخدم ضيوفها ولا ازور اهلي ولا يزوروني .. كل سنة في هذا الشهر اكره الدنيا من معاملتها .. اهلي كانو يصبرونني ويقولون هو شهر تحمليها من اجل زوجك .. وزوجي ابن امه يسمح لها ان تتحكم فيّ وبزياراتي ويمنعني ان ارد عليها .. مضت سنوات زيارتنا لها مع بدء الحرب في بلدي .. وبعد 3 سنوات من الحرب سمعنا انها مريضة عند ابنتها في مصر وتحتاج رعاية خاصة فأشفقت عليها واخبرت زوجي اننا اذا احضرناها هنا سنفرح بها وسأكون لها كبنتها وهي كأمي التي لم ارها وأراعي صحتها ففرح زوجي واقتنع .. سجلت لها بيدي في التأشيرات الالكترونية وتابعت يومياً الطلب حتى جاءت النتيجة بالموافقة .. فرحت يومها ايما فرح وياليتني ما فعلت .. نزلت للسوق واشتريت لها كل ما تحتاجه وما لا تحتاجه سرير خزانة ملأتها لها بكلللل انواع الملابس صيقي وشتوي وخارجي وداخلي وحجابات وخمارات وعبايات لم اترك شيئاً تحتاجه امرأة الا واشتريته لها .. كانت فرحتنا لا توصف .. وجاء يوم استقبالها في المطار .. كنا ننتظرها بفارغ الصبر نرمق القادمين بشغف حتى اطلت علينا ولم يعرفها ابنها لهزالها ومرضها لكنني عرفتها واسرعت اليها احمل عنها حقيبة كتفها الصغيرة وأجر العربة وهي تنظر الي نظرة غريبة .. اكرمتها ايما اكرام واحتفلت بقدومها تكلمت معها كأنها أمي لكنها لم تكن تتجاوب معي كما الام .. كنت انظم مواعيد ادويتها وجرعاتها واذهب معها عند كل طبيب أشرح له حالتها وما تأخذ من أدوية امسك يديها عند المشي او صعود الدرج او نزوله لكنها دائماً ما تنهرني وتقول انها لا تريدني انا بل تريد ابنها والله لا يحيجها لي .. زعلت من زوجي مرة وقلت لها ممازحة انتي متل امي تعالي أحكي لك عليه هوة بيغلبني .. فغضبت وصاحت علي .. انا عمري ما بصير امك ولا انتي بنتي انا امو وبس وعندي بنات احسن منك والله يخليهم لي .. انا من وقت شفتك بالمطار انا عرفتك وحدة مجنونة .. تحطم قلبي من قولها وعلمت من يومها أنني أخطأت خطأ فادح بجلبها الينا فهي لا تضمر لي سوى الشر .. وأثبتت الايام صحة كلامي فهذه هي السنة الخامسة لها معنا تذيقني انا والولادي السم الزعاف بكلامها ودعاءها علينا تحرض زوجي علي ليضربني ويضرب اولاده وتقسيه علينا وعلى أتفه الاسباب تقول له يطلقني ليصفى لها الجو معه .. وتضرب الاولاد .. وتدعو علي أمام ضيوفي واطفالي وزوجي وهو ساكت ساكن لا يتحرك يسمع وما كأنه يسمع ويرى زكأنه لا يرى .. تتهمني بسحرها ويشهد الله اني اخاف الله ولا أعمل هذه الاشياء .. لا تأكل من طعامي الذي اعمله .. تطالب زوجي ان يفضلها علينا في كل شيء فأصبح يجلب لها من الطعام ما لا نعلمه ويدخله لغرفتها ويزيد عن حاجتها وترميه ولا يجلب لنا مثله .. حتى الصابون لها أفضل من صابوننا بثلاث اضعاف .. حتى حصتها في الاكل لها ربع اكلنا مع انها شخص ونحن 7 .. اذا تكلمت وطالبت يجن جنون زوجي ويخرسني .. واذا سكتت اطفالي بدأوا يكرهون ظلمه ويكرهون بر الام لما يرونه من ظلم ابيهم لنا .. طيب انا ما ذنبي لا زوج حنون يحبني ويحترمني ولا اطفال يبروني لكرههم لظلم ابوهم بدعوى البر .. اطفالي لا يحبون اباهم لقسوتهم عليه فلا يجلب لهم ما يحتاجون لا مصروف ولا ملابس ولا عيديات ولا طلعات ولا شي وقسوة في المعاملة حتى انه لما يوديهم المدارس يمشي السيارة ويخليهم يركضون وراها .. وحركات مثلها لا تعد ولا تحصى .. والله حالتي وحالة اطفالي لا تسر صديق .. اصبحت اكره زوجي وامه وادعو الله ان يخلصني منهم .. اصبت بمرض السكري والضغط والقولون العصبي من كثرة التوتر والضغط النفسي .. واصبحت اكتئب بسرعة واغضب لدرجة الجنون .. لا اعلم ماذا افعل .. اذا تركت بيتي اين اذهب .. واذا انا تركت البيت ماذا سيحل بأطفالي فلا اب رحيم ولا جدة حنونة .. اقسم انهم سيقتلونهم من القهر .. واذا سكتت قلبي لم يعد يتحمل .. ظلم وقسوة ودعاء علي وتفرقة وبخل .. اهلي في بلد بعيد ولا يقدرون على التصرف معه ومع امه .. وهو آخذ راحته عالآخررر هو وامه .. انصحوني ماذا افعل فوالله اعيش في جحيم ..
شارك في الاجابة على السؤال
يمكنك الآن ارسال إجابة علي سؤال
كيف تود أن يظهر اسمك على الاجابة ؟
- أخصائية علم النفس والتثقيف الصحي ميساء النحلاوي ظروف حياتك مع زوجك صعبه للغايه منذ البدايه ولكن غلطتك أنك قبلت بظلمه وبخله وسوء معاملته وأنجبت منه خمس أولاد فقضيت على كل أمل لك بالخلاص حتى تمادى وأمعن في ظلمك وسكت حتى عن قسوه والدته عليك . والدته لا ترحمك رغم مرضها ورغم كل ما قدمته لها فلا تتأملي خيرا منها بعد اليوم وزوجك رجل قاس يظلمك فالبر بالوالده لا يكون على حساب الزوجه والأولاد . ما دام بلدك في حاله حرب فلا تستطيعين العوده مع أولادك إليهم ، فلا يبقى لك سوى تغيير ظروف معيشتك بإراده صلبه وإصرار . افرضي احترامك على زوجك من دون خوف وتأكدي أنه لا يستطيع العيش بدونك مع أولاده الخمسه ووالدته المريضه . هو بحاجه لك ، ارفضي الضرب وهدديه باللجوء إلى الجمعيات التي تعنى بالعنف ضد المرأه . غيري معاملتك مع والدته فالتفاني في خدمتها جعلها تتكبر وتتمادى في سوء معاملتك، لا تقومي إلا بالضروري بالمحافظه طبعا على أدبك . اهتمي بأولادك وابحثي عن عمل حتى لو من داخل البيت من خلال الجمعيات النسائيه التي تؤمن العمل للنساء من بيوتها واحصلي على بعض المال ترفهي به عن نفسك وعن أولادك . تأكدي أنك لو لم تقفي في وجه زوجك وتطالبي بحقوقك فهو لن يعطيك إياها ولكنه سيخاف خسارتك فمن يتحمل ما تتحملينه ؟ اهتمي بصحتك ولا تحزني نفسك ، اقبلي بالواقع ولكن حاولي تغييره وتجاهلي كل ما يزعجك وتأكدي أن الله مع المظلوم ولا بد أن ينصرك يوما ما بطريقه أو بأخرى.
شارك في الاجابة على السؤال
يمكنك الآن ارسال إجابة علي سؤال
أضف إجابتك على السؤال هناكيف تود أن يظهر اسمك على الاجابة ؟
احدث الوصفات
فيديوهات ذات صلة
مقالات ذات صلة
اختبارات ذات صلة
أسئلة ذات صلة
مقالات ذات صلة
احدث مقالات قضايا اسرية
احدث الوصفات
احدث اسئلة قضايا اسرية
اسئلة من بلدك
احجز استشارة اونلاين