زوجتي المبذرة تتهمني بالبخل

مشكلتي التي أقف أمامها عاجزا هي زوجتي يا إخوان. باختصار شديد هي زوجة مثالية من حيث كل شي إلا عيب واحد فقط وهو الإسراف. أو الذي أراه أنا إسراف. لا أريد أن أتجنى عليها فربما أنا البخيل وهي محقة. سلسلة طويلة من الخلافات وتتهمني بالبخل وتقول ذلك لأبنائي وأنا والله لا أرى نفسي بخيلا بل بالعكس هي قالت في مناسبات كثيرة إنك كنت كريما معي. لكني لا أحب الإسراف. وسأعطي مثال حتى يتضح به المعنى الذي في داخلي. لديها عدد لا نهائي من الساعات تتعامل معها كالإكسسوارات وأنا كرجل تكفيني ساعة أو 2 أو 3 ولكن أن يصل العدد لأضعاف ذلك ولا تتوقف عن الشراء فهذا بالنسبة لي جنون. سؤالي يا إخواني هل أنا كده بخيل؟ وعندما تُستنزف ماديا تتباكى وتقول إنها لا تملك من حطام الدنيا شئ ولا تعمل فاضطر لإعطائها مما بخل بموازناتي ووضعي المادي مستقر ولله الحمد ولكني أريد أربي أولادي. أملي في الحياة يا إخواني هو أن أخرج من هذه الدنيا مستورا واترك لأولادي من بعدي ما يعينهم لا أن أترك لهم ما لا يستطيعون بيعه وإن باعوه فلن يدر عليهم شيئا يذكر فالإكسسوارات والعطور والتحف ليست استثمارا وإنما خراب بيت. هل أنا بخيل؟ هل لكي أكون كريما لابد أن أتركها تستنزف مدخراتها ثم تأخذ مني بعد ذلك؟ إيماني الذي أعتقد أن الكثيرين من القراء سيشاركونني فيه هو أن الزمن والأيام القادمة صعبة تستلزم منا أن ننفق فيما نحتاج إليه فقط وأ.نمارس نوعا من التحكم والسيطرة ولا نشتري ما لا نحتاج له ندخر للمستقبل. والله الذي لا إبه غيره لا أبخل في طعام ولا في شراب ولا في ملبس طالما فعلا هناك حاجة إليه. هل هذا بخل؟ رجاء النصح دون تطاول لا علي ولا عليها أفادكم الله. ليقل لي أحدكم أنت محق أو هي محقة ويفض الاشتباك بيني وبينها وربنا بهدي سرنا وسركم جميعا. وشكرا مقدما وعذرا للإطاله.