أتأمل والحسرة تأكل قلبي وتفكيري

السلام عليكم ساعدوني فانا على حافة الانهيار ... انهيار صحتي بيتي عملي و كل شيئ ... قصتي ستكون طويلة نوعا ما فالرجاء منكم لو تكرمتم قراءتها كلها لان كل كلمة منها في غاية الاهمية ... انا شاب عمري 32 سنة متزوج و لي طفلان الاول عمره 4 سنوات و الاخر 4 اشهر متزوج منذ 9 سنوات ... كنت قبل الزواج شابا مختلفا جدا عن اقراني حباني الله بطول الفارع و العضلات المفتولة و المظهر الرجولي الذي زاده تصرفاتي الرجولية صدقوني انا لا ابالغ ... عشت يتيما ربتني خالتي ... كنت عصاميا اعمل بجد و كسبت سيارة في عمري 20 و صرت اعمل بها و اتجول رحالا في كل مدن الجزائر لا هم لي سوى العمل و الملابس الفاخرة و التجول في كل انحاء البلاد ... في يوم عدت الى البيت في شهر رمضان وجدت ابواي اللذان ربيانني و هما الطاعنان في السن يعانون لوحدهم من غير معين فطلبت مني امي ان اتزوج رفضت رفضا قاطعا فلا زلت صغيرا في عمر الرابع و العشرين لا اريد الزواج و حتى لو فكرت به اريد فتاة احبها تبادلني الحب و الشغف و رؤى الحياة. الحا علي فقبلت مكرها لا اريد عقوقهما ... فاختارا لي فتاة من العائلة ... منذ تزوجتها و جدتها في واد و انا في واد فقلت لا علينا بالعشرة سنتفق ثم بعد 3 شهور وقعت مشاكل بينها و بين امي امرتني امي ان اطلقها فرفضت و اقسمت اني لن اظلمها مطلقا فطردتنا من البيت بعت سيارتي و اشتريت منزلا كان خرابا بذلت جهدي و صلحته ... الا ان زوجتي لا ارى منها الا البرود و النكد و الجفاء و قسوة المعاملة ظننت انه طبعها خاصة انها وحيدة بين الذكور عند والديها و ربيت تربية متزمة ... حاولت معها مرارا و تكرارا اخبرتها اني لا اريد هذه الحياة المبنية على طبخ و نفخ و غسيل و تأدية الواجبات ... تحججت انها مضطربة لاننا لم ننجب ... لهثنا و انجبنا طفلا جميلا استبشرت و قلت ستتغير ... و ازداد الوضع سوءا ... فاذعنت الى الواقع صرت اعمل ليل نهار و لا اعود الى للاكل او النوم ... وعلاقتنا الجنسية مبنية اننا لن نحرم بعضنا من حقوقنا و حسب ... مرة الايام و بينما كنت اعمل كسائق عبرت الطريق امامي فتاة و انا الوحيد الذي توقفت لها فابتسمت لي شاكرة و كأن ابتسامتها فجرت بركانا في قلبي لم تغادر خيالي اطلاقا ... لم التقها بعدها لمدة عام ... في احد الملتقيات وجدتها ثاتية تلقي كلمتها ... تاملتها مطولا كيف تتكلم بثقة ... و كيف تبتسم و تشرح ... طريقة لبسها اصابعها الرقيقة ... انها التي لطالما حلمت بها بعد انتهاء الملتقى اختلست النظر الى بطاقتها في الردهة ... و تعرفت الى اسمها سلمت عليها و قلت انها كانت رائعة فاحمرت خجلا و انصرفت مسرعا اجريت بحثا و عرفت عنها كل شيئ ... يوميا اراقبها من بعيد اراها لاربع مرات يوميا اتتبعها حتى تدخل الى بيتها .. انا ببساطة احبها ... و لا استطيع مصارحتها ابدا ... استعذت من الشيطان حاولت الاقتراب من زوجتي مجددا و ايقاد شعلتنا الغير موجودة اصلا ... اخبرتني عن رغبتها في الانجاب وافقت ووضعت شروطا لها ... لتحسين من علاقتنا وافقت و انجبت و اضحت اشد برودا من الاسكا ... عدت الى محبوبتي التي لم انساها قط اراقب بصمت ... اتامل و الحسرة تاكل قلبي ...لا آكل ولا انام ... هجرت زوجتي كليا ... صرت لا اطيق سماع صوتها ... رغبت بتطليقها فاضحت تبكي و تنتحب و تقول سيذبحونني اهلي ان تطلقت و سأصير خادمة تحت ارجل زوجات اختي و حتى انا لا استطيع ان اجعل ولدي يمران باليتم الذي مررت به لذا لن اطلقها ابدا و حتى محبوبتي لن ترضى بي و انا المتزوج و لن تكون زوجة ثانية ابدا... انصحوني او ادعولي من فضلكم ... فانا صرت جسدا بلا روح ...