لم أعد أتحمل شك زوجي بي وهو في الغربة

الشك ناتج عن عدم شعورة بالحب الكافي منك بكل تأكيد ، ولذلك أظن انه عليك أن تشعرية بحبك وحنانك فهو بعيد عنك والظنون تأخذه اذا شعر بإهمالك

حاولي أن تبتعدي عن الأفعال والتصرفات التي تكون بريئة ولكنها تثير شكه ، الشك ليس مرضاً بقدر ما هو إضطراب نفسي ، ويمكنك إستشارة طبيب نفسي عن الأمر إن طلب ذلك ، حتى يساعدك على التعامل معه بطريقة أسهل

زوجك يا اختي الغالية  يعاني من قلة الثقة بالنفس ، فالشخص الذي يشعر بضعفه من الداخل يخاف أن يرى الناس هذا الضعف فيه ، ولذلك يبدأ في الشك فيهم ، ولذلك عليك أن تتعاملي مع هذه النقطة الحساسة بحرص ، وأنت تملأي هذه المنطقة من شخصيته سواء بإشعاره مزيد من الحب وما إلى ذلك من هذه التصرفات الطبيعية

لا بد أن زوجك مر بتجربة سيئة قبل الزواج أو شهد خيانات كثيرة في حياته مهذا ما جعله يظن بكل النساء السوء لذلك الحل ان تتكيفي مع الأمر ولكن اظهري امتعاضك من وقت للآخر ليس ليتوقف عن هذا الأمر بل ليهدئ بعض الشئ وما يزيدها

الشك مرض نفسي خطير، والحياة مع زوج شكاك مغامرة لا تحمد عقباها، لأن بعض الرجال لا يستطيعون التحكم في شكوكهم، والتي تدفعهم أحيانا إلى ارتكاب الحماقات، بل قد تؤدي إلى الطلاق

بالطبع زوجك مريض بالشك والغيرة ، لا تعطيه مجال أنو يشكك بيكي وانتي كمان لا تتصرفي بتصرفات تثير الشك أمامه وعليكي ان تعلمي  ان علاج الشكاك ليس سهلا، وخاصة أن صاحبه لا يدرك أن لديه اعتلالا في طبعه وشخصيته.

قوليله هات الدليل لما يجرحك في حاجة زي كدة، وقوليله لو طلع كلامك كدب انت ملزم تعتذرلي قدام اهلي المرة الجاية عشان يخاف ويفكر كتير قبل ما يرمي كلام في الهوى

اطلبي منه دليل واحد على شكوكه فيكي ، وهدديه انك بتحكي لأهلك عن المشكلة وعن علاقاتك وانك بتشكيه لشخص مؤثر مثل خاله او عمه

الرجل اللي يشك في زوجته ويهددها دون أي دليل فهو رجل ضعيف ويشعر بعقدة الذنب ولأنه يكلم نساء خائنات فيعتقد أن زوجته كذلك، وكانه معقد نفسياً، او هو كذلك حرفياً، المطلوب منك عدم الضعف في الوقوف بوجه زوجك لانه جبان

المواجهة .. نعم المواجهة يا اختي، الرجل الشكاك يحتاج إلى صفعة، ولا تدعي هذه الأمور تنطلي عليكي، هو يحاول دفع خياناته ونظراتك للخيانة بالتشكيك بحضرتك ، يعني بيحاول صرف نظرك عن كلامه وخياناته، لازم تكوني ذكية وتواجهيه

وجهي إلى الله بالدعاء، وسلِيه أن يرفع عنك وعنه هذا البلاء؛ فالله تعالى  سميع مجيب، وتقربي إلى الله بالنوافل وقراءة القرآن، وتحَري أوقات الاستجابة، فكم من مشكلة عجزت عن حَلها القدرات البشرية، فكان حَلُّها بالإرادة الإلهية التي لا يعجزها شيء في الأرض ولا في السماء

 

حاوِلي أن تكثري من التحدث إليه بشكل مستمر ، فتخبريه بما تفعليه في يومك وبما تريدي ان تفعلي دون أن تُشعريه أنك تفعلين ذلك تبرئة للنفس؛ وإنما على سبيل التحاور والتقرب إليه.

الشك لا يأتي من فراغ حاولي تفهمي لماذا يشك بك لربما هو يفعل اشياء في اوروبا ويفكر ان الجميع يفعل هذه الأفعال ، كوني حازمة معه وصارحية بالحقيقة ولا تسمحي له ان يشك بك .

تحدثي معه بكل شفافية ووضوح وقولي له ان هذه التصرفات قد تهدم حياتكم وقد تنزع الثقة بينكم لذلك كوني صريحة معه ولا تسمحي له ان يشك بك نهائياً .

ممكن تصرفه ليس شك انما غيرة عليكي او خوف عليكي لانه يتصل كثيراً ولا تستجيبي عليه فهذا يضعه في موقف الخوف عليكي، الان عليكي ان تصاحيه وتتحدثي معه بأن تصرفاته لا تعجبك وان ترببيتك لن تسمح ان يشك بك وان تصرفاته هذه قد تجعلك تغيرين وجهة نظرك فيه .

فإن لم تجدي في نفسكِ القدرةَ على ذلك, أو لم تتحمَّلي الصبر على أذاه, أو ضاقتْ بكِ نفسُكِ فصدَّتكِ عن طاعته، والقدرة على التبعُّل له، ومعاشرته بالمعروف؛ فلتستخيري الله  ولتفكري في مصيرك وحالك بعد هذه الخطوة التي يختلف تطبيقها عمليا عن التحدث حولها نظريا كل الاختلاف.

الله يفرج همك .. لو تشوفين لك استشاري نفسي موثوق وتستشيرينه في حالة زوجك وش الحل معه وهل حالته تتطور وهل ممكن يتعالج وانت بناء عليها تقررين جلوسك او عدمه عند زوجك