أصبحت أحتقر زوجي بسبب لا مبالاته وأعذاره الجاهزة

نرجسي خفي متلاعب

يا اختي الغالية تفائلي بالخير تجديه ،ولاتيأسي مهما عظمت المشكلة وتفاقمت، فالله سبحانه وتعالى قادر على تبديل الأحوال ، مابين غمضة عيناً وأنتباهتها ...... يغير الله من حالاً الى حال

بالكلمة الطيبة والأسلوب الراقي كل شي بينحل ، إنت احكيلو إنه هو صار أب الحين، وإنه قدوة لأولاده وبناته، شو ما بيعمل الأولاد رح يعملوا متله ، لهيك لازم يصير يصلي ويكون لطيف ومؤدي في التعامل وما يسب ولا يضرب امامهم، لأنه كل هالأشياء رح يقلدوها أبنائكم

لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم كان الله في عونك يا اختي الغالية  حاولي قدر الامكان ان تتحملي الوضع طنشي المشاكل ، اولادك كبروا ومحتاجينك بجنبهم ، لا تكبري المشاكل ، واللله كلنا بدنا علاج نفسي هالدنيا صعبة والشاطر اللى بيمشي وبيهون على نفسه

تناقشي معه عن اسباب البرود، فلعله منشغل او متعب ، ولا تنظري للامور بعينك فقط، والاسباب التي تؤدي للبرود، اشتغلي عليها وحليها

قومي بدعوته لمكان هادئ مع مفاجأة بسيطة مثل هدية محبة ، وتكلمي معه بحب وهدوء، واشرحي له حالتك، واجعليه يفهم او يتفهم حالتك وانك بحاجة للمساعدة ولا اعتقد انه لن يرق قلبه لك، نصف الزواج والحياة هي التفاهم والتعايش مع الاختلافات بين الطرفين

من شروط وعوامل نجاح العلاقة الزوجية هي الشعور بالارتياح والتناغم والانسجام بين اي طرفين، واذا كان هذا الشعور مفقود فيجب إعادة تقييم الموقف

المشكلة ليست هنا بحد ذاتها، المشكلة تعكس انه ربما صاحب شخصية مهملة للاخر ومن النوع الذي يشعر بالملل من العلاقة العاطفية، كوني صريحة معه عن مشاعرك وانك لا تشعرين بالارتياح للعلاقة الحميمية معه، وانك بحاجة لوعود وخطوات عملية لتغيير اسلوب حياته معك

الحل في الحوار والتفاهم بينكما، ولا تتناقشي معه بصوت مرتفع حتى لا يكون كالطفل الذي يعاقب فهذا سيجعله غير مسئول أكثر ، تحدثي معه كزوجة وزوجها، لأنه التحدث بشكل إلزامي وبإعطاء التوجيهات كالمبربين سوف يضرك انت في النهاية ولن يكون فيه فائدة

أختي الكريمة لا اعرف لماذا شعرت انك تتسقطين أخطاءه ، وأنك عدائية بشكل كبير ، فحتى لو كان يتغافل عن مواعيد ومناسبات ، ويقول أنه ينسى لا يمنحك هذا حق التعامل معه بهذا الشكل ، او حرمانه من العلاقة التي شرعها الله في شرعة ، هذا كلما لا يدخل عقل عاقل في الحقيقة 

المشكلة الرئيسية هي ان زوجك يعاني من اللامبالاة وهذه مشكلة ترهق الزوجة لانها تشعر انها المسؤولة في كل شيء رغم وجود الأب، عليكي التحدث مع زوجك بكل تفاهم والحوار يكون بحدود ولا تتجاوزي او تجرحيه وافهمي منه السبب .

اذا كان العلاقة بها نسيان هنا مؤشرات على أن زوجك لا يدعي النسيان بل هو ينسا حقاً ولديه مشكلة، انصحك ان تتحدثوا مع طبيب مختص كي يساعده في ايجاد المشكلة هل هو مصاب ببداية الزهايمر وان كان فعلاً مصاب يستطع تناول العلاج للحد من المشكلة لانها الزهايمر ليس له علاج، اما اذا كان زوجك من النوع اللامبالي ومتواكل ومستهتر في امور حياته وبيته هنا شيء اخر ويتطلب موقف حازم منك حتى يتوقف عن هذه التصرفات .

يا اختي الكريمة النسيان مرض ومرض خطير لماذا لا تفكرين ان زوجك ببداية مرض النسيان ( الزهايمر ) لا تستهري بالامر حاولي ان تساعدي زوجك لربما هو لم يقول لك بهذا الشأن حاولي ان تتقربي منه النسيان ليس بيده .

إذا وصلت العلاقة لحد غير مقبول يا أختي الكريمة فالإنفصال هو الحل ، قال الله تعالى "تسريح بإحسان" وعلى الرغم من أن الطلاق هو ابغض الحلال ولكنه حل شرعة الله وسنه في شرعه ، فخذي الخطوة وإرتاحي من هذه الحالة النفسية التي تعيشينها 

أسلوب الحرمان من العلاقة بين الزوجين هو اسلوب لا يليق بك يا أختي الكريمة، هذا كأنه مساومة ، وهذا شيء غير مستحب ، سواء دينياً او اجتماعياً او نفسيا عليك على الاقل ، ولذلك اذا كنت لا تريدين معاشرته اطلبي الطلاق واذا وافقت على ابقاء الزواج كما هو فلا تضعي شروط 

يبدو أن عذر النسيان أصبح لازمة في فمه يقولها دون حتى أن يفكر فيه ، وهذا بالتعود ، وربما قصد عذر آخر ولكنه يسارع إلى النسيان واعرف ان كثرة الاعذار شيء ممل وسيء ولكن الحل ليس أن تضخمي سقطاته بهذا الشكل في عقلك الا اذا كنت تريدين هدم العلاقة ، بل حاولي أن تصبري على الاقل لأجل أولادك