عادت بي الذكريات لقبل عشر سنوات والسبب...

اذا كنتي تشعرين بالتعاسة و تجدي راحتك في العزلة و لا تفضلين صحبته أنصحك بالاستخارة كثيرا في موضوع الانفصال عنه ربما كان عدم استمرار حملك علامة لعدم استمرار الزواج.. استعيني بالله و اتخذي قرارك لأن الحياة الزوجية بهذا الشكل سوف تكون أصعب مع الاطفال ومشاكلهم التي لا تنتهي..  

عليكي يا ابنتي ان تكوني على درايه بانكي تضيعي عمرك وان الحل الوحيد لتلحقي بعمرك هو ان تطلبي الطلاق من زوجك الذي يعيق تقدمك ففرصك في الحياه كلها تمر وانتي تضيعيها لانك مقيده داخل القفص الذي يضعك زوجك فيه 

ان لنا عمر واحد يا ابنتي فان لم نستغله لنفعل ما نحب فعلا وان تركنا شخص اخر يتحكم في حياتنا من اجل رغباته هو ومن اجل راحته هو فلا يجب علينا ان نعيش عليكي ان تعيشي حياتك كما تتمني فما تريدي ان تفعلي فافعليه وان لم يوافق زوجك فهو لا يستحقك من الاساس

يا ابنتي الغاليه عليك ان تحددي ما الذي تريدي ان تفعليه في حياتك حتى اذا كبرتي في السن تشعري بانك استفدتي من حياتك قدر المستطاعولا تضعي اي حدود مالذي تريدي تحقيقه هل تسافري حول العالم مثلا اي شيئ بلا اي قيود ان تكملي دراستك ممكن اي حلم لكي اكتبيه وانسي امر زوجك ومن ثم ابدئي في السعي لتحقيق هذه الاحلام وان لم يوافق فتطلقي منه

انتي تعملي اي انكي لا تحتاجي الى مال منه فان كان زواجه يقيدك ويمنعك من التقدم والدراسه وتطوير نفسك فتطلقي منه فورا حتى وان كان ملتزم ويحبك فلا يوجد وقت فالعمر يمر وليس هناك وقت لنضيعه على حياه باهته كهذه ليس فيها حياه من الاساس

عليكي ان تتركيه ان رفض ان تعملي فلا يجب ان يرفض عملك مهما حدث فالعمل امر طروري ولا يجب على زوجك ان يتحكم فيكي فالدراسه والعمل وجهان لعمله واحده عليكي ان تحققي نفسك في الاثنين يكفي انه لا يوجد اولاد ويكفي اسلوبه

يا ابنتي عليكي ان تكملي دراستك وعملك وان لم يوافق فاطبي منه الطلاق ان هذا هو الحل المناسب لهذا الامر فلا يجب عليكي ان تتركي كل ما تحبيه من اجله لا احد يستحق ان يؤثر على حياتك ويؤخرك في الحقيقه من يحبك سيحب تقدمك في الحياه وسعادتك 

الماضي انتهى بكل ما فيه ، ولا داعي لتذكره ، حاولي ان تجدي خط التواصل بينك وبين زوجك ، لأنك ليس لك غيره يا ابنتي ، الانجاب من الممكن ان يحل في المستقبل ان شاء الله ، فالطب يتطور دائما وهناك العديد من الوسائل ، الاهم ان لا تبدأي تشعرين بالملل الآن 

اذا كنت لا تشعرين بالراحة مع زوجك فأطلبي الطلاق ، لا شيء يجبرك على البقاء معك ، حتى ولو كان متدين وينفق بسخاء، الراحة النفسية تنتج من التفاهم والتواصل ، واذا كان هذا الجانب منعدم فلن تجدي الراحة التي تطلبينها

عزيزتي ان عودتك للتفكير في حبيبك السابق هي ناتج الفراغ الذي تعيشينه وليس اكثر ، وليس الامر حنين اليه بقدر ما هو حنين للماضي بكل اشكاله ، برأي ان تنسي هذا الشخص ولا تعودي للتفتيش عن ذكريات الماضي فهي لن تفيد في شيء 

إن سبب تغيره هو لأجلك و لأجل بقاءه معك ..لا تحاسبية على الماضي و كوني معه علاقة جديدة قائمة على الحب و الاحترام .. فالله عوضك به بعد ان ابتعدتي عن العلاقات تلك .. فاعلمي أن الخير فيه لك و ليس لغيرك و من كان بينكم علاقة خيره لزوجته الآن و ليس لك .. 

اهتمي به حاولي ان تعوضيه عن كل شيء وتمنحيه الثقة بالنفس وبالتدريج سيتغير .

ليس كل ما يتمناه المرء يدركه .. اقبلي بنصيبك وقولي الحمد الله ما دام زوجتك ملتزم دينياً ويحترمك فلا داعي للعودة للماضي .