أتمنى التخلص من التفكير في الماضي

للاسف نحن من نصنع وسواس قهري بداخل روسنا ونظل نفكر في اشياء لن تضرنا ولن تفيدنا كذلك ، هذه أكبر مشكلة يمكن أن تقابل الانسان، ان يصنع هو وهمة ، لقد تعذبتي في الماضي كثيرا ، ألا يكفيك تعذبيا ، فها انت تجلدين نفسك الآن مرة أخرى ، هذا كلام غير منطقي ولا يجب ان يكون انظري للمستقبل وحاولي ان تجعليه أفضل 

لقد مر الماضي ، جميعنا تعرضنا لمثل هذه المعاملات سواء مع الاب او الام او الحماة ، جميعنا تجرعنا هذه القسوة في يوم من الأيام يا عزيزتي ، ولكن لا نفعل مثلما تفعلين ، نعم ارتكبت اخطاء ولا يوجد شخص بلا خطأ ، فحتى انبياء الله لهم أخطائهم ، فعلام النفس تضنيها بهذا الألم ، لا تفكري الا في مستقبلك وكيف من الممكن ان تجعليه افضل، وحتى حماتك سامحيها واتركي الماضي بكل ما فيه 

ومن منا لا يقسو على اطفاله ، القسوة احيانا نوعا من أنواع الحب ، لا تخكمي على افعالك فأنت لم يكن لك ذنب فيها ، واذا كنت تندمين فالوقت موجود تستطيعين الان ان تغيري كل شيء وتذيقينهم من حنانك وتذيقين أولادك ، يا اختي الكريمة لا تدمري حياتك بالماضي، فالماضي في كثير من الأحيان قاتل

عزيزتي ا تخافي ان تدور الدائرة ، فالدائرة لا تدور على الباغي، وإن كان الزمن دوار فأنت لم تقومي بإيذاء أحد حتى تخافي من دوران الزمن يا عزيزتي ، لا تقلقي نفسك ، إن جلد الذات ليس لها أي معنى ، الأمر الثاني أنك لم ترتكبي خطأ فلما الخوف ، انت الضحية ولست الجاني

عزيزتي أنت لست بحاجة الى طبيب نفسي بكل تأكيد ، الانسان هو طبيب نفسه كما يقولون خاصة عندما يتعلق الأمر بالمشاكل النفسية، كوني ايجابية، إن الأمور في حقيقتها ليست كما تظنين ولكنها اسهل كثيرا ، وحتى ابنائك لا يفكرون في الأمر بمثل هذه الطريقة جميعنا أمهاتنا تضربنا في الصغر ولكن ابدا لا يوجد ما يجعلنا ا نحبهن

اختي الكريمة ان هناك ذكريات تبقى داخل الانسان ولا يمكن ان تخرج متعايش مع هذه الذكريات من  قلبه ولكن على الانسان ان يقبل على الحياه ويتعايش مع هذه الذكريات ولكن لا يجعلها تؤثر على حياته بشكل سلبى واعلمي شي مهم جدا ان الحياه لا تقف على احد ابداا بل بتستمر 

انصحك نصيحة لوجة الله بان تحاول قدر الامكان كلما جاءتك الحالة بانك تتتذكر الماضي حاول بسرعه ان تشغل نفسك بشيء مفيد وعليكي ان تكفي عن جلدك لذاتك  انفضي عنك اليأس والاستسلام وفكر قبل ان تقومي باتخاذ اى قرار

اعانك الله على ما مررت به يا اختي العزيزة فانت لست الوحيدة التي تعاني وما عليك الا ان تحاولي ان تفكري بإيجابية وان الحياة جميلة جدا يوجد الكثير من الكتب والفيديوهات التي تساعدك , لا تفكر ي بما حدث معك في الماضي .. فكر يفي المستقبل وحاولي قدر الامكان ان تشغلي وقتك باي شيء يلهيك عن كل ما يذكرك به وعليكي تكوين الصداقات

اختى من الواضح انك انسانه قويه وحنونه فى نفس الوقت وبداخلك طاقه كبيرة لذلك انصحك ان تستخدمى هذه الطاقه فى مصلحتك ومصلحه اولادك اى حولى مشاعر الرغبه فى الانتقام الى مشاعر طاقه وقوة ورغبه فى النصر على كل شيء واثبتي  انك شخصيه قويه ونجحتى فى تربيه اولادك بمفردك اعانك الله ويسرلك طريقكك

صدقني يا اختي الكريمة لو تركيتي الامر للايام ستجدي الانتقام يحدث لمن ظلمك أمام عينك ومن دون أن تفعلي انتي شئ فالله لا يترك مظلوم من دون أن يساعده ويجلب له حقه، عليكي ان توكلي امرك لله عز وجل وان شاء الله ربنا يعوضك عن كل شيء

في كل انسان خصلة جدية وخصلة حسنة فانتي انسان صالحة ولستي مطرة لان تحقدي على احد ولا تنتقمي من احد فالله عز وجل الكفيل باخذ حقك منه فلا تفعلي شيء انتي غير راضية عنه لذلك تراجعي عن الفكرة لكي تعيشي بسلام

العفو والصفح هما خلقا النبي صلى الله عليه وسلم  الذي تعرض لأقوى أنواع العنف و الضرر من أهله ,, ان الصبر على الظلم له أجر لا يقدر و بما أنك الآن قادرة عليه فاعفي و تعودي أن تجعي لعمتك قبل أن تجعي عليها ,,, أنت اذا نظرتي للمستقبل ستشعري أن عيشك في الماضي لا يعني الا أن تحكمي على نفسك بالموت و أنت على قيد الحياة ,, الأفضل أن تغرقي في التفكير و تحاولي أن تحتسبي و عوجي لسانك على الاستغفار  والتعوذ من الشيطان لأن الغضب و الحقد منه و لا تتورثي هذا الطبع من أهلك فتخسري أبنائك

اذا كنت تضني أن العفو والصفح ضعف و مذلة و هو ما يمنعمك من أن تعطي هذا الأمر حقه من قلبك و باخلاص فأنت مخطئة ان العفو عند المقدرة هي صفت الشجعان و الأقوياء ,, و العفو أقرب للتقوى تأكد من ذلك والله تعالى حليم و هذه الصفة يحبها الله تعالى في عباده تداركي أبنائك قبل  أن تخسريهم و تخسري ودهم ,, تعلمي كيف تقدمي بدون أن تأخذي مقابل من أي أحد ,, و أنا معك أن شعور الظلم صعب لكن اذا كنت قريبة من الله أكثر ستتعلمي كيف تكوني حليمة و حكيمة

اغسلي صدرك من هذه الأحقاد و حاولي أن تدعي لمن مات و أن ترحمي من بقي على قيد الحياة أنت انسانة قوية و قلبك كبير و تعلمي أن لا تجعلي صدرك يضيق بالشعور بالأحقاد و احتسبي الى الله كل ظلم و اعلمي أن الله عدل ولابد من أن ينصفك في حياتك ,, لا تكرري تجربتك مع أبنائك وحاولي أن تدرسي ردة فعلك قبل أن تخرجيها و تأكدي أن التربية القاسية لا تعلمهم الحنان الذي سيتعاملون به معك عندما تكبري حتى لو كانوا يعاملوكي باحترام فهم من الداخل مثلك يحقدون و يكرهون لكن يخشون من اظهار هذا الحقد لك .. اكسبي أبنائك و تعلمي كيف تغفري و تعفي 

الماضي ذهب الآن حتى مع الأناس اللذين سببوا لك هذا الماضي الاليم ,, عليكي أن تكوني الآن أكثر قوة و أكثر قدرة على أن تتجاوزي هذه المشاعر و تستخدميها كدافع ايجابي لك في حياتك للاسف أنت فقط تحكمي على نفسك بأن تبقي حبيسة الماضي بأن تفكري بهذه القصص التي مع الوقت ربما تسبب لك الأمراض ,, رغم أنك تعاملي من أساء اليكي بكل رحمة عكس ما يفعلوا الحياة لا تخلوا من الصعوبات و الظروف القاسية لكن الله تعالى لا يجعل حياتنا كلها سلبيات هناك نعم ركزي عليها واحمدي الله عليها دوماً ,, تعلمي الصفح و المسامحة لترتاحي أكثر