زوجي يرفض تنفيذ وعده وأن يسكنني ببيت مستقل

انصحك بالصبر يا اختي. الصبر ثم الصبر ثم الصبر. كل إنسان في هذه الدنيا وله امتحان. قد تجدين الرجل الذي يسكنك بمنزل لوحدك و لكن يسقيك كأس المر مرارا وتكرارا. ولهذا انصحك ان لا تخربي بيتك ولا تتركي زوجك واطلبي من الله تعالى ان يهدي زوجك ويفرج حالك. 

كان الله في عونك يا اختي الغالية على ما تعانية انت الان م بالهدوء والتفاهم تستطيعين الوصول الى حل. بداية لا تكثري الشكوى بل كلميه بهدوء وبحاجتك الماسة لسكن مستقل، اقترحي عليه ان يسكن قرب اهله فيتمكن من رؤيتهم كل يوم، أكرمي اهله وتفاضي عن صغائر الأمور تحصلي على ما شئت اما كثرة الشكوى والمشاكل فلن تزيد الوضع الا سوءا، افتحي له قلبك واشعريه بحرصك عليه وتقديرك لعائلته مع حاجتك للاستقلال

انت تريدين الطلاق من صميم قلبك وانا اتفهم هذا ولكني اريد ان اسألك عن شيء ما ...هل تعلمين ما هو الطلاق ؟ وما هي النظرة للمطلقة في مجتمعاتنا يا اختي العزيزة؟ صدقيني الامر ليس بسيطا ولا سهلا ، على العكس هناك العديد من المشاكل التي قد تنتج عنه

قال الله تعالى في محكم تنزيله "امساك بمعروف او تسريح بإحسان" ما المشكلة اذا في ذلك اذا لم يكن معروف في الامساك فاللجوء في تلك الحالة الى التسريح بالاحسان يا اختي الكريمة ، اخبريه انك لم تعودي قادرة على ان تعيشي في ذلك الوضع مرة اخرى ، كوني صريحة معه 

ما المشكلة في ان يتزوجك زوجك لجمالك حتى تقولين "علما أنه" طبيعي ان يتزوج الرجل المرأة لجمالها ، فجمال المرأة شيء اساسي في الزواج ، ولست انا من يقول هذا ولكن رسول الله صل الله عليه وسلم حينما قال "تنكح المرأة لجمالها". 

المشكلة في انك لا تستطيعين الصبر ولا افهم نساء هذا العصر فيما يفكرن ، ما المشكلة ان تعيشي في بيت اهله وتعيشي مع اخواته باعتبارهم اخوات لكي ، لا مشكلة في هذه ، جميع النساء كن يعشن هذه العيشة منذ خمسون عاما فقط لا اكثر ولا اقل 

زوجك ملزم بما وعد يا اختي الكريمة حيث من الاصل كان هذا رأس اتفاقكما ولا يجب عليه ان يحنث بهذا الوعد فذلك غير مقبول ابدا ، تحدثي اليه وذكريه بوعده واعلميه انه اذا لم ينفذ فإن اي اتفاق اخر بينك وبينه يعتبر اتفاقا لا غيا وغير مفعل يا اختي العزيزة 

طالما ان انتقالك لبيت مستقل امر صعب انصحكي ا عزيزتي ان لا تكوني انفعالية مما يسمح لهم بالسيطرة عليك، وعوضاً عن ذلك استبدلي هذا الانفعال بالثقة بالنفس وستكتشفين بأن آراءهم ليست أفضل من آرائك، فعندما تتصرفين بثقة يمكن أن ينعكس هذا على تصرفاته تجاهك. وإن كنت تريدين أن يعاملوك كإنسانة راشدة فعليك أن تتصرفي كما يتصرف الراشدون.

عزيزتي تأكدي من ان الذي تمرين به الان ما هو الاابتلاء من الله سبحانه وتعالى ليعرف مدى صبرك وتحملك على الحياة القاسية مع زوجك ، اصبري وصدقيني ربنا عمره ما نسى حدا ،رح يعوضك ان شالله بفرح يعوضك عن كل الضيق الذي في قلبك الان فان  الصبر هو مفتاح الفرج ، الله يقدرك على طاعة زوجك ورضاه ،وتعيشي حياة سعيدة بجواره

بيتك او بيته او بيت عائلته كلها بيوت ، اصبري وربي ابنتك ، تقولين انك من بلد وهو من بلد ما ذنب البنت ان تفرق في بلدين لمجرد ان امها تريد بيت اوسع لا اكثر او اقل او تريد الاستقلال عن اهلها ، انت الان مسئولة ويجب عليك التفكير جيدا والا ما كان عليك من الاساس ان تنجبي 

لو لم يكن هذا وعده قبل الزواج لكي، وعلى هذا الاساس تركت عائلتك وسافرت معك لقلت لك اصبري يا ابنتي ، وان جزائك على الله تعالى ، ولكن من من الواضح انه قد ارتاح لهذا الوضع وانتهت القصة ، ويجب ان يكون هناك ما يحرك حالة اللاسلم واللاحرب هذه

ضعية امام الامر الواقع ، اذا لم توفر لي منزل مناسب فانا لن اعود ، اذا اردت ان تطلقني طلقني ولكني لن اعود ، هذه يجب ان تكون طريقتك في الكلام يا اختي الكريمة ، هذا حقك فلا تترددي في طلبه، وهذا من الاساس وعده منذا البداية ويجب عليه تنفيذه

صراحة ان اسوء ما يمكن ان تمر به امرأة هي ان تعيش مع اهل زوجها فبكل اسف لا يمكن ان تتحمل الزوجة اهله ابدا ، وسوف تعيش حياة غير مستقلة وسوف تشعر دائما انها مراقبة وانه لا يوجد من الاساس امكانية لكي تستقل بحياتها 

اذا في هذه الحالة اطلبي الطلاق يا اختي الكريمة طالما لا تشعرين بالراحة معه ، الامر واضح ، الزواج ليس حرب او معركة يا اختي الكريمة ، ولكن كل ما في الامر ان هناك تفاهما يجب ان يكون ، فإما ان تتفاهما او تفترقا ، قال تعالى امساك بمعروف اوتسريح باحسان