أعاني من عدم الإستقرار بحياتي الزوجية بسبب كثرة الخلافات

يا ابنتى اجلسى و تحدثى مع زوجك في هذا الأمر و اشرحى له أن ما يحدث هذا ليس صحيح و يجب عليه أن ينفق على المنزل معك أو يقوم هو بأدوار المنزل و تربية الابنائك مع مشاركتك اذا لم يتفقهم الأمر و وضع كل المسؤولية على عاتقك فيجب عليكى أن تنفصلى عنه فأنت من تفعلى كل شئ في النهايه و لا فائدة منه.

يمكنك أن لا تقومى بالأنفاق على المنزل مرة الأخرى مادام زوجك لا يساعدك في أعمال المنزل أو تربيه الابناء فهذا ليس دورك و انت لست مجبره على أن تقومى بكل الأدوار بمفردك فهذا ليس من العدل و عندما لا تنفقى فسيكون هو مجبر على أن ينفق فأنت من تجعليه لا يكلف نفسه لعمل اى شئ.

و لن تستقرى يا عزيزتى في حياتك لأنك مستسلمه و نتناوله عن حقوقك فأنت المخطئه و يجب عليكى أن تتحملى نتيجة أخطائك و تأقلمى على هذه الحياه مادمتى لا تريدين الأنفصال رغم كل ما حدث فتعايشى مع الواضح و لا تبدى اعتراضك عن ما يحدث لأنك تستحقى ذلك.

انا لا افهم ما فائده زوجك حتى تستمرى معه في هذه العلاقه و ما الفائده الذى يعود عليها لأبنائك حتى لا تريدى الانفصال من أجلهم فهو لا ينفق عليهم و لا يساهم في تربيتهم و ضعى في رأسك انك عندما تنفصلى عن والدهم فسيكون مجبر على أن ينفق عليهم ففكرى في الأمر بجديه.

اختى الفاضلة إلى متى تنتظرى؟ اتنتظرى حتى تنهى عمرك كله و تضيعيه مع هذا الرجل ، الأطفال ليسوا عذر يا عزيزتى حتى تكملى حياتك بهذا الشكل و تذكرى انك ستعيشى حياتك مرة واحده فلست مجبره على تحمل هذه الحياه يا ابنتى و ابنائك من مصلحتهم أن تنفصلى عن زوجك.

الخطأ الاول كان عندما وافقتي علي الزواج من شخص غير مناسب لك و غير متوافق معك ، و الخطأ الثاني عندما تحملتي جميع المسؤليات بمفردك و اخذتي عهد علي نفسك بتحمل المسؤليه و مساعده زوجك لاقصي درجه و هذا بكل اسف السبب الذي جعله يتمادي في افعاله ، فيجب ان تأخذي تجاهه زوجك موقف جاد و حازم و يجب ان يعرف انه شخص مسؤول له واجبات و عليه حقوق يجب ان يتلزم بها ، فتوقفي عن تحمل المسؤوليه بمفردك حتي يشعر بها

الحل هو الصبر علي ما تمرين به .. فالافضل ان تحاولي التعرف علي شخصيه زوجك اكثر من ذلك و تحاولي التعرف علي مفتاح شخصيته حتي تستطيعي التعامل معه بطريقه صحيحه و بدون مشاكل  ، فكل شخصيه و لها بعض المميزات و العيوب و عليك ان تعرفي طريقه التعامل معها حتي تصلحي العيوب و تظهري المميزات اكثر ، فهذا نصيبك و عليك بالرضا و العمل علي اصلاح حياتك معه

انصحك بان تحاولي التقرب من زوجك و تغيير طريقه التعامل و النقاش بينك و بينه ، فاتت و زوجك بكل اسف لم تلاحظوا تواجد الاطفال الصغار بينكما ، و يجب ان تضعي اولادك في المقام الاول لان كل ما يحدث معهم يأثر علي حالتهم النفسيه بشكل كبير ، فانصحك بالتعامل مع والدهم بطريقه جيده و بناء العلاقه علي الاحترام و التوافق حتي يكون مجبر ايضا علي معاملتك بنفس الطريقه و لا تؤثروا علي الاولاد اكثر من ذلك

كوني صريحه تجاهه زوجك و هدديه بالطلاق ، اذا لم يتراجع عن تلك الطريقه التي يتبعها و ذلك النظام سوف تتركيه انت و اولاده وسوف يكون هو الخاسر الوحيد ، عليه ان يعرف قيمتك و يقدرك اكثر و يهتم لامرك ، ايضا ضعي نظام جديد تسيري عليه لا تنفقي راتبك بالكامل بل ضعي جزأ فقط لاحتياجات المنزل و الباقي اجعليه مخصص لك فقط ، حتي يكون زوجك ملزم بباقي المصاريف

ليس أمامك سوي الصبر يا عزيزتي ، الصبر علي تصرفات زوجك و الصبر علي افعاله من اجل اطفالك و خصوصا انك لا ترغبي في الطلاق .. التفتي الي حياتك الشخصيه و ابنائك و الي مستقبلهم و لا تشغلي نفسك بأمره .. كوني لنفسك حياه خاصه اهتمي بعملك و بنفسك و بنشاطاتك و بأصدقائك و باهلك .. لا تصبي تركيزك علي زوجك بل تعاملي معه بعدم اهتمام حتي يعرف قيمه وجودك في حياته و يتمسك بك اكثر و عندما يفقد اهتمامك و مساعدتك سوف يبحث عنها وسوف يتقرب منك من تلقاء نفسه و سوف يعزز من كرامتك .

في رايي ان افضل حل هو ان تقسمي المهام و المسؤوليات بينك و بين زوجك ، حتي يكون ملزم ببعض الواجبات و يكون علي درايه انك ليس لك دخل بتلك المهام و هو الوحيد الملزم بها ، فاذا كانت تلك القاعده واضحه من البدايه سوف يكون مجبر علي الالتزام بواجباته و سوف يكون مجبر علي العمل ايضا 

واضح أن هناتك تراكمات في العلاقة من الباية و أنت في الأصل غير راضية عن جلوسه في البيت بلا عمل و أما عن مساعدتك له فأنت للأسف أعطيتهي الحل الذي يريحه لذا هو في الأصل لن يجتهد في الحصوصل على عمل ان كنت أنت أصلا مصدر دخل البيت ,, لأنه لن يأخذها من باب المساعدة بل يعتبرها واجب عليك 

طالما سلكتي كل الطرق ونسيت اهم و َانجع الطرق.. سهام الليل لا تخطيء الزمي دعاء آخر الليل ان يصلح لك زوجك وسترين مايسرك جربي لا تيأسي َادعي موقنه بالإجابة هذه أسرع واظمن طريقه بعد توفيق الله في صلاح الزوج. الدعاء آخر الليل وأكثري من الذكر والاستغفار والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم. جربي 

أنت من بيدك أن تخلقي الراحة لنفسك وأن تشتريها بأن تنهي الأمر وتوافقي على أن يكون البيت باسمه و لكن اشترطي أن لا تدفعي من الان و صاعدا أي مصروف للبيت و أن عليه هو أن يتولى العمل و أن يجد فرصة لأن يعمل في أقرب وقت ,, اصبري و لا تعطيه من مالك حتى لو رأيتيه يتهاوى المهم أن يعلم أن ليس كل شيء يتم الحصوصل عليه بالسهل 

أنت ترينه أنه مقصر و هو يراك يا عزيزتي متعالية عليه ,, كل منكم شخصيته تفكر في الجانب الاخر لأن الود و الاحترام في الأصل لم يكون موجود ,, ان عليك أن تحاولي أن تكوني أكثر حرص على أن تحافظي على استقرار بيتك ومحاولة التوصل الى اتفاق يضمن حقك وفي نفس الوقت لا يشعر زوجك أنك تريدي أن تدمري البيت بسبب تفكيرك المادي 

العهد الذي أختيه على نفسك في أن تتولي أنت مصروف البيت و اعالة زوجك الذي لا يجد عملاً هو الخطأ كان عليك أن تحاولي أن تعتبري أنه لابد و أن يأتي يوم و يعمل زوجك و أن تحثيه على ذلك ,, ان كثرة عطاء المرأة تعلم الرجل الكسل و الاعتماد عليها وأما عن البيت فان كان كله من مالك لك الحق أن تعترضي ,, اجلسي أنت و هو وتوصلي معه الى اتفاق يجعل الحياة بينكم أقل توتراً

واضح أن العلاقة بينكم في الأصل كانت غير مستقرة و أرى أن عليك أن تحاولي أن تتحملي طيع زوجك و احتفظي بمالك لنفك واشتري به ما تريجي أنت و اترك أمر البيت و السمن للزوج و لا تطالبي أن يكون باسمك ,, أنا أرى أن من الأفضل أن تضعوا مالك على جنب لأنه هو ما يسبب الخلافات اتفقي أنت و هو على ما يقوله الشرع بما يخص راتبك و لا تتجادلوا في الموضوع مجدداً