ماضي زوجي الاجرامي صدمني وبدأت أفكر بالطلاق
أنا امرأة في منتصف الأربعين، تعرفت على زوجي في الجامعة، وأعجبت بشخصيته وعصاميته وسعة معلوماته كان في كلية الهندسة، وكان ملما بالتاريخ والعلوم السياسية أكثر من طلبة هذه الفروع حين تعرفت عليه، كانت الحرب اللبنانية بالكاد قد وضعت أوزارها، وكنت أعلم أن الشاب الذي أصبح فيما بعد زوجي، كان منخرطا في أحد الأحزاب اليسارية وبما أنه كان لكل حزب ميليشيا تابعة له أثناء الحرب، لم يكن زوجي استثناء بل أن زوجي كان ينظر إليه البعض بصفة البطل، لأن حزبه كان أكثر من قاتل الاحتلال الاسرائيلي, وحرر بيروت ومناطق واسعة أخرى لكنها صفحة قد انطوت تزوجنا ورزقنا بثلاثة أولاد كان زوجي أنسانا نموذجيا، وناجح بعمله، وكنت فخورة به، الى أن جاء أخي مرة يسألني ويلح علي بالسؤال عن زوجي وماضيه الحزبي لم أكن أعلم الكثير, لكن أثارني الحاح أخي, حتى سألني عن لقب زوجي الحزبي, وهذا كنت أعرفه، خاصة أن بعض رفاق زوجي الحزبيين لا زالوا على صداقة معنا، خاصة المتزوجون منهم أخبرت أخي بالإسم, فرأيته يصاب بالدهشة فأخي تعرف على شخص كان في ذلك الحزب وأصبح صديقا له، وعندما علم أن زوجي صهره، أخبره عن ماضي زوجي العسكري أشياء مرعبة لم يصدق أخي أن زوجي المتعلم، الهادئ، الراقي، الاجتماعي، ممكن أن يكون نفس الشخص، لكن اسمه الحزبي كان نفسه! راح أخي يسرد لي بعض مما تذكره من أمور مرعبة كان زوجي منخرط بها، وعن قساوته وشراسته، لدرجة أن الشخص الذي أخبره عنها، قال له انه لا زال يشعر بالرعب حين يسمع اسم زوجي أحسست بشعور غريب من الضياع وأنا أستمع الى القصص الدموية، لكن ليس هذا زوجي الذي أعرفه! إنه شخص آخر تمنيت أن يكون الكلام عن شخص آخر، وأنه مجرد تشابه بالأسماء، رغم أن بعضها كان بطولات ضد الاحتلال، لكني لا أريدها عاد زوجي في المساء، كنت قد هدأت قليلا، فسألته عن صديق أخي، وما أخبرنا به قال لي أنه يعرفه، وأن ما أخبرنا به صحيحا لحد ما!! حين سألته، ولماذا لم يخبرني بذلك عند زواجنا، أجابني بكل برود، وهل سألتك عن ماضيك؟! (وكأن لي ماضي يشبه ماضيه, وطلب ان نقفل هذا الموضوع!!) بكل بساطة، أجد أنني تزوجت مجرما، ونقفل الموضوع؟؟؟! ملاحظة أولى: أحداث الحرب اللبنانية صدر بها عفو كلها، أي ان زوجي ليس ملاحقا بأي شيء، ولكنه صار مجرما بنظري ملاحظة ثانية: الحين فهمت سر، لم أكن أعيره أهمية رفاق زوجي القدامى الذين عرفهم في الحزب، كلهم يتعاملون معه بطريقة انقيادية كلمته عندهم أمر, لا يجادلوه بشيء، وتشعر أنهم مستعدون للتضحية بحياتهم لأجله كنت أحب هذا الأمر، لكني لا أفهم سببه ملاحظة ثالثة: حاولت التحدث مع حماتي بالأمر، كان رد فعلها عنيفا ضدي، وكأنني أنا من كنت ارتكب تلك الفظاعات، وليس ابنها! هي تراه بطلا غامر بحياته من أجلنا، وأن أي خطأ كان حتما غير مقصود، وأن اعتراضي ليس إلا دلع وإساءة لزوجي وعائلتي!! أشعر بالضياع كلما أفكر بحقيقة زوجي! صار عندي عدة مشاعر مختلطة من الخوف الى القرف الى الحب لا أعلم ماذا أريد، وأحيانا ينتابني شعوري بأن علي أن أنفصل عنه لا أدري لماذا، لكن أقله أنني أشعر أنه شخص غريب لا أدري كيف أخبر أولادي، وماذا لو سمعوا عن والدهم ما سمعه أخي؟ ماذا ينصحني الخبراء الاجتماعيون أن افعل بهذه المفاجأة؟
شارك في الاجابة على السؤال
يمكنك الآن ارسال إجابة علي سؤال
كيف تود أن يظهر اسمك على الاجابة ؟
- أخصائية علم النفس والتثقيف الصحي ميساء النحلاوي أقدر شعورك وأعرف أن ما تمرين به صعب جدا. الحرب قاسية وقد تخرج أقسى ما عندنا. أنت لا تعلمين تفاصيل تلك المواقف ولماذا فعل ما فعل. أنت تحبينه ولا تشتكين منه كزوج أو والد، تناسي الماضي وركزي في حاضرك ومستقبلك، المهم من هو الآن، لا فائدة من محاسبته على الماضي فأنت لا تعرفين القصة الا من جهة واحدة و قد مضى وقت طويل عليها.
من الواجب عليكي يا ابنتى العزيزه ان لا تحاولى ان ترى الموضع من منظروك انتي فقط بل من منظور رجل دوله يريد ان يحافظ على وطنه باي وسيله وكونه لايضرك ولم تلاحظى شىء فهو انسان محترم لاتظهري له خوفك وعامليه كما كنتى تعامليه فى الماضى من المؤكد ان ما قد مضى اثر عليه وهو يحتاج منكي الى ان تسانديه
شعورك بالخوف من زوجهو امر من الطبيعي ان يحدث لذلك ليس عليكي ان تفكرى فى اىشيء سوى فى حياتك ومستقبلك فحاولى ان لا تهتمى سوي ببناء مستقبلك فالحياة مازالت امامك والمستقبل ايضا فيمكنكى ان تعيشي حياتك فى سعاده بعيدا عن اى ضغوط او مشاكل فلا تهتمى سوي بمستقبلك مع زوجك خاصة وهو لم يتعامل معكى بأى طريقة قد تشعرك بالقلق منه
ان زوجك ليس شخص سيء من المؤكد ان افعاله فى وقت الحرب كانت افعال عدائية وقاسية ولكن كل ما تحتاجين اليه الان هو ان تسيطرى على ما تشعرى به ان شعورك بالمفاجأة والرهبة هو امر طبيعي ولكن حاولى ان تسيطر على غضبك هذا وان تقفى بجانبه وتحاولى ان تجعلى حياتك معه طبيعيه فأنتى لم تجدى منه اى موقف يشعرك بالضيق
ان زوجك ليس شخص مجرم عليكي ان تكونى انسانه صبورة وان لا تفكرى سوي فى بناء مستقبلك ان الحياة مازالت امامك ويمكنكى ان تعيشي حياتك فى سعاده ولكن الشيء المهم فى ذلك ليس امر مهم فحاولى ان تكونى انسانه صامدة وان لا تخافى من زوجك لان زوجك لم يكن مجرم على الاطلاق بل هو كان بطل وانقذ وطنه
ان ما كان به زوجك فى الماضى هو امر ليس اجرامى على الاطلاق بل انه امر من الطبيعي ان يكر به اى شخص خاصة فى فترات الجروب لذلك عليكي ان تسطيرى على خوفك منه وغضبك من كا قام به ان زوجك ليس عليه ان يشعر بالخجل من تلك الافعال لانه شخص قوى واستطاع ان يدافع عن وطنه بشجاعه
ان الحياة مازالت امامك وكل ما انتى به الان هو امر ليس هين على الاطلاق على اى امرأة ان تتقبله او ان تستوعبه ولكن كل ما عليكي ان تقومى به الان هو ان تنظرى الى الامر من وجهة نظر زوجك هو كان عليه ضغط حتى ينقذ وطنه ولم يكن امامه سبيل اخر لذلك عليكي ان تكونى انسانه قوية وان تكونى معه لانه الان شخص جيد وهذا ما سوف يستمر معكى
ان الان لا يوجد سبب لتخافى ان زوجك لم يصدر عنه اى خطأ او مشكله اتجاهك لذلك حاولى ان تكونى انسانه قوية وان لا تهتمى سوي بمستقبلك فى النهايه انتى من حقك ان تشعر بالخوف ولكن اهم ما عليكي القيام به هو ان تقفى بجانب زوجك لانه من المؤكد ان ما مر به قد اثر على نفسيته فحاولى ان تكونى الشخص الذى يسانده لا تكونى عبء عليه
كل ما تحتاجين اليه الان هو ان تسيطرى على افعالك وان لا تهتمى سوي بمستقبلك مع زوجك ليس من الطبيعي والجيد على علاقتك مع زوجك ان تتعاملى معه على انه مجرم خاصة ان تعامله معكى لم يكن به اى نوع من انواع العنف وذلك دليل على انه شخص سوي نفسيا ولكن الحرب وانقاذ الوكن كان الدافع ليفعل كل ذلك
اختى الغالية ان وقت الحروب من الطبيعي ان يتغير من حولك ويصبح كل منهم شخص مختلف لذلك ليس عليكي ان تفكرى فى الامر بتلك الطريقة عليكي ان تحاولى نسيان كل ما قد قاله لكي اخيكي فلا يوجد داعى للتفكير فى الامر بتلك الطريقة بل حاولى ان تكونى انسانه قوية وان تحافظى على علاقتك مع زوجك لانه من المؤكد انه يحتاج اليكي بجانبه
ابنتى الغالية لا يوجد اى سبب خقيقي الى ما انتى به الان ان زوجك ليس مجرم على الاطلاق بل انه يقوم بالدفاع عن وطنه وفى سبيل الدفاع عن الوطن يجب على الانسان ان يفعل اى شيء مهما كان شرسا او قاسيا لذلك ليس عليكي ان تتعاملى معه على انه مجرم بل ما قد قام به هو امر بدافع حبه للوطن
ياعزيزتي. هذا ماضي وانتهي. ولايمكن لك ان تعاتبي جوزك على اشياء قد صارت في الماصي فهذا امره انتهي ولاعاد يجدي الخوض فيه هل انتي تريدي خراب بيتك بنفسك. الراجل معاملته لك منيحة ومش ماقصر معك شو هلا جايه تحاسبيه على امور اصبح لاقيمة لها تفكيرك هذا راح يجلب لك المتاعب مع جوزك واهله انسي كلشي تماما ولعاد تتكلم معو فيه واهتم بجوزك وبيتك واولادك وربي يسترعليكم ويوفقكم ويسعدكم
زوجك اخطأ مثيرا في ما فعله وهذا واضح لكن كان هناك ظروف مختلفه وقتها وكان هناك احتلال وحالة حرب ولا يمكن ان تعاتبيه الان على ححالته النفسيه ووضعه وقتها فهو كان انسان ضعيف وخائف وعندما يخاف الانسان يتحول مثل الحيوان كائن مفتوس وعندما عاد واطمئن وانتهت الحرب اصبح انسان طبيعي
ما فعله زوجك كان في حالة حرب وما حدث كان خطا منه وانجراف من مشاعره وتطرف واضح لكن لا يمكن ان تلوميه عليه الان بعد ان انتهت الحرب فلا يجب ان تتدخلي في هذا الامر ولا ان تدمري حياتك مع زوجك بسبب امى كهذا فانسي الامر واهتمي لنفسك واخرجي من تلك الحالة في اسرع وقت ممكن
لا يمكنك ان تلومي زوجك على اخطاء انتهت فمادام انه انسان طبيعي الان ولا يوجد لديه اخطاء في الوقت الحالي فلا يجب ان تفمري في الامر ولا ان تقلقي منه فمن الافضل لكي ان تخرجي من تلك الحالة وان تبدئي في الاهتمام لنفسك ولحياتك لان هذا هو كل ما يهم الان ولا تهتمي لما فعله زوجك في الماضي
تخيلي أنك في يوم من الايام تعرضت للخطف و التهديد بالاغتصاب و كان أمامك فرصة أن تقتلي من خطفك هل من الممكن أن تترددي !! زوجك بلاده كانت تغتصب و حتى يمكن من حمايتها كان لابد من استخدالم العنف و القوة و الضبط حتى يستطيع أن يسيطر على الوضع و يصل الى النجاه لولا حنكته القياديه لكان الآن في عداد الموتى أو المكسورين لذا انظري الى الجانب الايجابي مم علمت عنه
عندما توضعي في خانة اليك و تكون الحرب بين طرفين أنت ستكوني مضطرة أن تكوني في أحد الصفوف لكن الحرب حرب يا عزيزتي لا يمكن أن تدخلي فيها تفاصيلها الرحمة و التعاطف هذا الأمر صعب و لكن زوجك كان تقريبا مع الصح و ان كانت هناك بعض الأخطاء ,, الأمر يتطلب منك الحكمة و التعقل و أن لا تتسرعي بالحكم عليه
شارك في الاجابة على السؤال
يمكنك الآن ارسال إجابة علي سؤال
أضف إجابتك على السؤال هناكيف تود أن يظهر اسمك على الاجابة ؟
احدث الوصفات
فيديوهات ذات صلة
مقالات ذات صلة
اختبارات ذات صلة
أسئلة ذات صلة
مقالات ذات صلة
احدث مقالات قضايا اسرية
احدث الوصفات
احدث اسئلة قضايا اسرية
اسئلة من بلدك
احجز استشارة اونلاين