غير قادرة على تحمل زوجي بعد سنوات من المعاناة ماذا أفعل

سيدتي الغالية تعاملى مع زوجك علي ان ما تفعليه معه خير تفعليه في حياتك تأخذي منه ثواب لا داعي لأن تستمرى في هذه الحالة من المشاعر السلبية التي تشعرين بها عليكي أن تكونى اقوى من هذا ولا تهتمي بكل ما مضي من حياتك انسيه وحاولى تجاوزه

كان الله في عونك يا اختي الحبيبة من المؤكد أنه ليس من الهين بالنسبة إليك إطلاقًا أن تتعاملي مع هذا الشخص اكثر من هذا وأن تتحمليه فمن الواضح أنك لستي سعيدة معه لذلك عليكي أن تبتعدى عنه ولا تهتمي سوي بمستقبلك وحياتك

ولما لا تتطلقي وتتركيه هو لا يستحق منك أي اهتمام او حب بل علي العكس تماماً هو يستحق أن تتركيه وتهتمي بمستقبلك وبأن تنسي كل ما بينك وبينه فهو لا يستحقك ولا يمكنكي ان تتحملي لأجله كل هذا الألم 

أنت تحملتي كثيراً من افعاله ولم تتطلقي منه وصبرني ولكن الان انت لا تعيشي حياة طبيعية بل هي حياة تعيسة لذلك عليكي أن تتطلقي منه في اسرع وقت وتنقذي نفسك من هذه المسؤلية التي علي عاتقك فهو لم يفعل شيء لتهتمي به في مرضه

واجبك ان تتحملي زوجك يا اختي الفاضلة في نهاية المطاف هو زوجك وواجبك هو الاهتمام به في السراء والضراء طالما أنك لم تتطلقي منه في البداية إذا تخليك عنه الان في مرضه هو قرار غير مقبول اطلاقاً ولا يمكنكي تنفيذه او التفكير به مهما كان السبب

سيدتي حاولى أن تستعيني بمساعدة اخوات زوجك او ممرضة ما تساعدك في الاهتمام به والاهتمام بمنزلك وابنائك فأنت تتحملي مسئولية ليس امر من السهل عليكي فعله لذلك مساعدة شخص ما لك هو الحل المناسب لتخففي من الالم النفسي الذي تشعرين به مع زوجك 

انت لديكي ابناء يا اختي العزيزة يجب عليهم أن يساعدوكي أيضاً في الاعتناء بوالدهم فأنت وحدك لن تستطيعي أن تقدمي له الاهتمام والمساعدة المطلوبين ولهذا يجب أن تطلبي المساعدة من ابنائك فهذا واجبهم

لقد اهتميتي بزوجك جيداً طوال حياتك علي الرغم من افعاله تلك في حقك إلا أنه الان يعاني من مرض خطير ومتعب ولذلك أنت لا يمكنكي أن تقرري التخلي عنه بتلك السهولة بل عليكي أن تتعلمي كيف تحاولى أن تطلبي خادمة لتكون معك في المنزل وانت تعتني بزوجك فقط

انت تحملتي كثيراً من افعال زوجك وهو لم يراعي هذه المشاعر السلبية التي تشعرين بها لهذا فلتنفصلي عنه أنت لستي مضطرة ان تتحمليه وتتحملي عبء مرضه هو ام يقدم لك شيء لتتحملي كل ما يفعله في حقك وتستطيعي الاهتمام به وبمرضه 

انت تحملتي كثيراً من افعال زوجك وهو لم يراعي هذه المشاعر السلبية التي تشعرين بها لهذا فلتنفصلي عنه أنت لستي مضطرة ان تتحمليه وتتحملي عبء مرضه هو ام يقدم لك شيء لتتحملي كل ما يفعله في حقك وتستطيعي الاهتمام به وبمرضه 

يجب أن تحاولى البحث عن ممرضه أو خادمة في المنزل تساعدك علي تنظيف المنزل والاهتمام به فلا يمكنكي الاستمرار في هذه الحالة التعيسة التي تشعرين بها عليكي أن ترفقي بنفسك فتحملك لمسئوليته وحدك امر من الصعب حدوثه

وما الذي يجبرك أن تتحملي ما تفعليه لزوجك واهتمامك به فزوجك  من البداية ما فعله في حقك من اعانك وتعذيب ليس امر يمكن قبوله ولهذا فهو يستحق ان تنفصلي عنه ولا تستمرى في هذا الزواج فهو شخص لا يستحقك ولا يستحق منك أن تهتمي به وتبذلى لأجله أي مجهود

الحياة التي تعيشين بها الان تعيسة فقط تحملتي الالم الذي مررتي به طوال حياتك فيجب أن تعرفي كيف تحرصي علي أن تهتمي بحياتك بعيداً عنه لا تهتمي به هو شخص لا يستحقك لذلك ابتعدى عنه ولا تفكرى به حتي هو لم يقدم لك ما تقدريه لأجله وتساعديه في حالته تلك فتطلقي منه وتهتمي بحياتك

يجب عليكي الصبر والتحمل يا عزيزتي ليس أمامك أن تتخلي عن زوجك فهو حتي وإن لم يكن زوج جيد بالنسبة إليكي فهو في المقابل والد اطفالك ولهذا لا يمكنكي ان تتخلي عنه في اصعب اوقات حياته فهذا سوف يكون ضدك بالنسبة الي ابنائك لذلك عليكي ان تتحملي لأجلهم

لا يمكنكي ان تستمرى في هذه الحالة من المعاناة انت عانيتي طوال حياتك ولم تجدى أي مقابل منه ولهذا يجب ان لا تستمرى في علاجك واهتمامك بزوجك فأنت اهتمامي به ولم يقدرك بل كان يعنفك لذلك فطلاق منه والبعد عن هذا العناء افضل لك

كل ما تعانين منه الان هو قدرك لا يمكنكى التخلي عن قدرك او التهرب منه بل يجب ان ترضي بالحياة كما هى وتتعاملي مع الامر برضا نفس وتتقبلى حياتك الان لاجل ابنائك ولاجل ان تكون علاقتهم بوالديهم سويه ولا يتعذبوا في حياتهم بسبب طلاقك من زوجم

صبرك طوال تلك السنوات ليس هين ، و بالتأكيد أولادك علي دراية بتلك الحالة التي تمري بها وسوف يكونوا العوض بالنسبة لك في حياتك ، فأنتِ يجب عليك التركيز علي نفسك و علي أولادك فقط لا غير ، فالحياة قاسية و اختيارك كان قاس ولكن حياتك مع أولادك سوف تخفف عنك الكثير من الضغوطات.

ليس أمامك حل الآن سوي الصبر علي حالة زوجك ، فبعد كل تلك السنوات من الصعب عليك الإنفصال وخصوصاً في تلك الحالة المرضية التي يمر بها ؛ فأحتسبي عملك و مساعدتك له واهتمامك به عند الله سبحانه وتعالي و لا تتركيه في تلك الفترة الحالية ، حتي لا تشعري بتأنيب الضمير .

لا حول ولا قوة إلا بالله ، ما مررتي به لم يكن هين أو سهل علي العكس من الصعب علي اي امرأه تجاوزه ، وصبرك و تجاوز طوال تلك السنوات لن يضيع هباءً منثوراً ، علي العكس سوف يعوضك الله سبحانه وتعالي في الدنيا و الآخره وسوف يعوضك في أولادك بالخير .