زوجتي تهملني وتهمل بيتها بحجة رعاية أبويها المسنين

طبعا حق الوالدين أعظم من حق الزوج.. أهلها ربوها منذ كانت طفله وانت زوجها من ٣ شهور.. برأيك من أهم بالنسبه لها؟ لا تدخل نفسك بمقارنه خاسره.. الحل ان تجلس معها وتتحدث بهدوء وتنظم حياتك معها 

لا أعلم كيف تفكر؟! هي ترعى والديها و أنت ترعى والدك. لم التذمر؟ لن أقول لك لو كانوا والديك لكنت هنا تشتكي أنها لا ترعى والديك المسنين كما يجب، و أنها و أنها مع أنه واجبك أنت، لكني سأقول لك أن كما انت بشر ولدتك أمك بعد 9 أشهر و ربتك حتى احدب ظهرها، و والدك الذي انفق عليك و حماك و رعاك حتى كبرت و صرت ما صرت، هي كذلك بشر و كل لي صار معك صار معاها، و رب العالمين ما فرض البر بالوالدين على الذكور فقط، بل على الإناث كذلك، مثلا بمثل. دواؤك أن تكف عن حب ذاتك و أنانيتك المفرطة و أن تنزل من برجك العاجي للواقع لأنك لست أفضل منها و والديك ليسوا  بأفضل من والديها، ذاك واجبها فإما أن تعينها عليه او تصمت و اتركها و شأنها تؤدي واحبها نحو الله ثم نحو والديها.

انصحك تطلق و تشوف بنت اخرى

لا تقصر معها فهي لا تخرج من البيت من أجل أن ترفه عن نفسها ، لم لا تستوعب ظروف زوجتك ، عليك أن لا تتركها بهذا الحال هي بأمس الحاجة اليك أن تكون معها في طريقة حياتها ، الزواج لا أن تبجث عن الشريك المناسب فقط لا بل عليك أنت أيضاً أن تمون هذا الشريك ، اتقي الله فيها يا أخي الكريم فما تفعله هي أمر عظيم و ثوابه كبير و أنت لا تريد الا رفاهيتك

اجلس مع زوجتك و تفاهم أنت و هي على هذه الحياة ، لابد و أن يكون هناك توازن بين واجباتها تجاه أبويها و بين واجباتها تجاهك ، عليها أن تراعي أن هذا بيت يُبنى و بيت أبويها لا يحتاج نفس الاهتمام بيتها أولى و أما  عن أبويها فمن الطبيعي أن يكون فيه تقصير من تجاهها لأن لديها أخوة غيرها يجب أن يكون لهم دور في بر والديهم ، تفاهم معها و أطها من عندك بعض الحلول و الاقترحات لتقسم الأيام بين هنا وهناك فأنت أيضا لديك أهل و لهم حقوق عليك

أنا اعلم أنك تعاني وأن الحياة على هذه الصورة متعبة و لكن هذه هي حال الدنيا ، مراحل الحياة ليست كلها على نفس المنوال و من الطبيعي أن يكون هناك تقصير من كل منكما لأن لكل منكم ابتلاءه ، ان عليك أن تتقرب من زوجتك لا أن تجعلها تنفر منك وأنا بالنسبة لسؤال أيهما أعظم حق الزوج أو الوالدين فالجواب أن عليك أن تستفتي نفسك وأن يجاوب على هذا السؤال ضميرك فيوما ما ستكون أب لابناء سيتجاهلونك ويهتمون بأزواجهم ان كنت تتصور أن هذا هو الصحيح

أعن زوجتك على بر والديها وكن معها صابراً على هذه الحياة فما تمر به زوجتك هو ما يجعلها تهملك وتهمل البيت ، الوضع الآن مؤقت و على العكس أنت ترى أن الحل هو طلاقك منها لكن صدقني امرأة كهذه حريصة على أن تبر والديها وتقوم بما تقدر عليه تجاههم، ستربي لك أبناء يبروك اذا أصبحت مسناً عاجزاً عن خدمة نفسك ، فكر جيداً  واجعل الأيام التي تلتقون بها أيام طيبة و هادئة و فيها رحمة بينكم ، و الأيام التي تذهب أنت لتبر أبيك وهي تبر والديها كأنها أيام عمل أو سفر، فجددوا الشوق لبعضكم اذا لالتقيتم لا أن تتهموا بعضكم البعض بالتقصير